أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

هل نتوقف عن الدعاء إذا لم يُستجَب لما ندعو به؟

بقلم | عاصم إسماعيل | الجمعة 21 يناير 2022 - 09:09 ص

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية: "هل نكف عن الدعاء إذا لم يُستجَب لما ندعو به؟".


وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:


الله سبحانه وتعالى يقول في سورة غافر "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".

أي شخص يدعو الله عز وجل ومطعمه من حلال وملبسه من حلال، والدعاء بإخلاص وليس بإثم أو قطيعة رحم، فإن دعاءه مستجاب.

الإشكالية أن البعض يظن أن الدعاء المستجاب لا يكون إلا بتحقيق ما يدعو به، وهذا غير حقيقي.

استجابة الدعاء له ثلاث صور: إما بتحقيق الحاجة، أو إبعاد ضرر كان مقدرًا، أو معلقة على هذا الدعاء، أو أن يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء للإنسان لينفعه به في الآخرة، وهو أفضل الثلاث منزلة.

متى دعا الإنسان ربه سبحانه وتعالى، وكان ليس بإثم أو بقطيعة رحم ومطعمه حلال وملبسه حلال، فإن دعاءه مستجاب ضمن الصور الثلاث الوارد ذكرها سابقًا.

والمطلوب منا أن نأخذ بالأسباب ونترك النتائج على الله سبحانه وتعالى.



حكم رفع اليد عند الدعاء وجعل ظهر كف اليدين للسماء؟


ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل ورد أنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء؟ وخاصة عند سؤال الله رفعَ البلاء".


ويجيب الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية بأن رفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من هيئة حسب أحوال الدعاء؛ فإذا كان لطلب حاجة أو رزق جَعَلَ باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان لرفع نقمة أو لدفع بلاء أو استعاذة قَلَبَ يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء؛ فالأمر في ذلك واسع ولا مجال للإنكار، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد الإنسان قلبه.

وأضاف المفتي: الدعاء عبادة من أعظم العبادات التي أمر بها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال تعالى: ﴿وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [الأعراف: 29]، وقال سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في "سننهم" والحاكم في "المستدرك" وصححه.

وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه في "سننهم" وابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "المستدرك" وصححه.

والأمر بالدعاء جاء عامًّا مطلقًا؛ فيشمل ذلك كلَّ هيئاته؛ في الصلاة وخارجها، سرًّا وجهرًا، رغبة أو ورهبة؛ فقال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ۞ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: 55-56].

وكما جاء الأمر بالدعاء على كلّ حال، تواترت نصوصُ السنة النبوية الشريفة باستحباب رفع اليدين في الدعاء، حتى خصَّص الأئمة أبوابًا لذلك في مصنفاتهم؛ فبوب الإمام البخاري في "صحيحه": (بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ)، وبوب الإمام الترمذي في "جامعه": (بَاب مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ)، وابن ماجه في "سننه": (بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ).

ومع تواتر الأحاديث على رفع اليدين عند الدعاء إلا أنَّ لها صورًا واردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تختلف باختلاف المدعو به وحال الدعاء عند ذلك؛ فإذا كان الدعاء لطلب حاجة أو عطاء فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوجه باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان الدعاء لرفع نقمة أو دفع بلاء قلب يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم اسْتَسْقَى، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ" أخرجه مسلم في "صحيحه" واللفظ له، والإمام أحمد وعبد بن حميد في "مسنديهما".

قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (6/ 190، ط. دار إحياء التراث): [قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنة في كلّ دعاء لرفع بلاء؛ كالقحط ونحوه، أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفّيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء] اهـ.

وهو ما نص عليه الفقهاء؛ فقد ذكروا أن الدعاء إذا كان رغبة جعل الداعي باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان رهبة جعل ظهر كفيه إلى السماء وباطنهما إلى الأرض.

قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (1/ 166، ط. دار المعرفة): [وعن محمد بن الحنفية رضي الله تعالى عنه قال: الدعاء أربعة: دعاء رغبة، ودعاء رهبة، ودعاء تضرع، ودعاء خفية، ففي دعاء الرغبة يجعل بطون كفيه نحو السماء، وفي دعاء الرهبة يجعل ظهر كفيه إلى وجهه كالمستغيث من الشيء، وفي دعاء التضرع يعقد الخنصر والبنصر ويحلق بالإبهام والوسطى ويشير بالسبابة، ودعاء الخفية ما يفعله المرء في نفسه، وعلى هذا قال أبو يوسف رحمه الله تعالى] اهـ.

وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" (9/ 224، ط. مكتبة الغرباء الأثرية): [النوع الخامس: أن يقلب كفيه ويجعل ظهورهما مما يلي السماء وبطونهما مما يلي الأرض، مع مد اليدين ورفعهما إلى السماء.. وقد تأول بعض المتأخرين حديث أنس رضي الله عنه على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقصد قلب كفيه، إنما حصل لهُ من شدة رفع يديه انحناءُ بطونهما إلى الأرض، وليس الأمر كما ظنه، بل هوَ صفة مقصود لنفسه في رفع اليدين في الدعاء] اهـ.

ومن العلماء من تأول حديث قلب اليدين وجعل باطنهما إلى الأرض بأن ذلك إنما حصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من شدة رفع يديه عند الدعاء، لا أنه قصد قلب كفيه صلى الله عليه وآله وسلم، غير أن التحقيق أن هذه أحوال نبوية شريفة في الدعاء، جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها أكثر من هيئة عند رفع اليدين حسبما تقتضيه طبيعة الدعاء، وبذلك جمع العلماء بين الروايات المختلفة في ذلك؛ لأن الجمع مقدَّم على الترجيح.

وبناءً على ذلك: فرفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تواترًا معنويًّا، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من هيئة في رفع اليدين حسب أحوال الدعاء، فإذا كان لطلب حاجة أو رزق جعل باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان لرفع نقمة أو لدفع بلاء أو استعاذة قلب يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء، ولا موضع للإنكار في ذلك، بل الأمر فيه واسع، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد المسلم قلبه.

الكلمات المفتاحية

هل نتوقف عن الدعاء إذا لم يُستجَب لما ندعو به؟ حكم رفع اليد عند الدعاء وجعل ظهر كف اليدين للسماء؟ شروط إجابة الدعاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية: "هل نكف عن الدعاء إذا لم يُستجَب لما ندعو به؟".