في خبر يبدو مطمئنا للملايين في جميع انحاء العالم زفت بيانات صادرة عن جامعة جون هوبكنز الأمريكيية العريقة خبرا سارا مفاده أن فيروس كورونا المستجد، كظاهرة اجتماعية، على وشك الانتهاء.

 بيانات الجامعة الأمريكية جاءت في وقت لازال فيروس كورونا المستجد يصرعلى تقديم مزيد من المفاجآت للعالم، خصوصاً بعد إتمامه عامه الثاني، أتى خبر مطمئن من عالم أميركي وسط سلسلة أخبار مرعبة فجرها الوباء خلال الأسابيع الماضية.

أوميكرون والتفاؤل بنهاية فيروس كورونا

وراهن الأستاذ ياشا مونك الأكاديمي الأمريكي المشارك في إصجار البيانات ، أنه مهما كان مسار أوميكرون، أو سلالات المرض المستقبلية، فإن العالم على وشك تجربة نهاية الوباء كظاهرة اجتماعية، متوقعا أن أوميكرون رغم سرعة انتشاره الكبير إلا أنه “غير قاتل”، إذ إن حصيلة الوفيات بسببه منخفضة.

وكشف وفقا لدراسات جمعها من أصدقاء أصيبوا بالمتحور الجديد، أن أعراضا خفيفة طالتهم، وهو ما يتناسب مع ما تم الكشف عنه في جنوب إفريقيا، البلد الذي ظهر فيه المتحور “أوميكرون” لأول مرة.

بيانات الجامعة الأمريكية عن فيروس كورونا ومتحور أوميكرون  أشارت إلى أن الضيف الجديد أكثر عدوى، إلا أنه يسبب بمضاعفات أقل حدة من المتحورات السابقة، موضحا أن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بأوميكرون والتي لا تلقى بالمقابل استجابة قوية من الدول تمثل نهاية الوباء.

اظهار أخبار متعلقة

إلى ذلك، اعتبر أن قلق الخبراء من المتحور الجديد يأتي لأنه قد يؤدي إلى العديد من الطفرات التي من المحتمل أن تجعله أشد عدوى وربما خاصة أكثر مقاومة للمناعة التي تمنحها اللقاحات، وفق تعبيره.

يشار إلى أن فيروس كورونا تسبب بوفاة ما لا يقل عن 5,368,777 شخصا في العالم منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.

فيروس كوروناوالخصوبةالمنوية

وكانت المنظمة أعلنت عن قلقها الشديد لا سيما مع ظهور متحورات جديدة، وأكدت أن ظهور المتحورَيْن دلتا وأوميكرون في عام 2021 رسالة واضحة بأن كوفيد-19 لم ينتهِ بعد، وأنه يتطور.

ومن جانب أخر توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى المتعافين من "كوفيد-19" الحاد قد تكون لديهم استجابة خلل وظيفي للخلايا البائية أكثر من المرضى المتعافين من "كوفيد-19" الأقل حدة.

دراسة أمريكية تكشف تأثير "كوفيد" على الحيوانات المنوية والخصوب حيث أشارت الدراسة  التي توصل إليها علماء من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، ونُشرت يوم الأربعاء 22 ديسمبر في مجلة PLOS ONE، إلى أن الخلايا البائية المكافحة للعدوى تحتفظ بذاكرة أفضل لبروتين "سبايك" في الفيروس التاجي لدى مرضى المستشفى الجامعي الذين يتعافون من حالات "كوفيد-19" الأقل خطورة مقارنة بأولئك الذين يتعافون من "كوفيد-19" الحاد.

اقرأ أيضا:

مفاجأة مدهشة حول فوائد الموز الأخضر.. أكثر صحة من الأصفر الدكتور إيفلين بونيك، المؤلف المشارك للورقة البحثية، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة وعلم الوراثة الجزيئي في مركز العلوم الصحية، نبهت إلي إن النتائج تشير إلى اختلافات طفيفة في جودة الاستجابة المناعية بناء على شدة "كوفيد-19".

وركزت الدراسة على خلايا الذاكرة البائية التي تتفاعل ضد بروتين "سبايك في  SARS-CoV-2. وحلل الفريق عينات الدم بعد شهر من ظهور الأعراض، ثم بعد خمسة أشهر من ظهورها.وبعد شهر واحد، كانت نسبة كبيرة من الخلايا البائية الخاصة بالصلب نشطة.

وكتب العلماء أن عينات من ثمانية أفراد تعافوا من مرض أقل حدة أظهرت زيادة في التعبير عن العلامات المرتبطة بذاكرة الخلايا البائية الدائمة مقارنة بالأفراد الذين تعافوا من مرض شديد. وتتضمن العلامات T-bet وFcRL5.

المشاركون في الدراسة أشارواإلي  أن الخلايا البائية الإيجابية والخاصة بـ"سبايك" اختفت تقريبا من عينات الدم بعد خمسة أشهر من ظهور الأعراض. وأوضحوا أنه بشكل عام، لوحظت استجابة أكثر خللا للخلايا البائية في حالات المرض الشديدة.

وقال كبير مؤلفي الدراسة توماس باترسون، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في الذي يقود رعاية "كوفيد-19" في الشريك السريري : "إن النسبة المتزايدة من الخلايا البائية المرتبطة بالمناعة طويلة العمر لدى مرضى كوفيد-19غير الحاد قد يكون لها عواقب على المناعة طويلة الأمد ضد إعادة عدوى SARS-CoV-2 أو شدة المرض الناتج".