أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

زينة المؤمن الحقيقية

بقلم | عمر نبيل | الاحد 11 يونيو 2023 - 06:40 ص

يتزين المرء بالعديد من المساحيق أحيانًا ليبدو جميلاً، وبعضهم يتزين بطيب الكلام أحيانًا، وقلبه مليء بالغضب الدفين، بينما زينة المؤمن الحقيقية في الصمت.

ذ يقول أحد السلف الصالح: «زينة المؤمن طول صمته.. وعزه استغناؤه بربه عن خلقه»، فالله عز وجل خلق الإنسان ورسم له سبيل الهدى والرشاد، وألزم الإنسان بصلاح العمل والقول السديد، لأن اللسان سلاح ذو حدين، فإما يتكلم بالخير أو ينطق بضده، وبالتالي أَولى بالمتكلم توخي المنطق السليم، واجتناب الكلام الذميم، حتى لا يقع في أزمات لا نهاية لها.

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: «لقد سألت عن عظيمٍ، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت»، ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّةٌ، والصدقـة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل» ، ثم تلا: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ» (السجدة: 16)، ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر: الإسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد». ثم قال: « ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟» فقلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: «كف عليك هذا»، قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟، فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم».


الخير كله


العلماء أجمعوا على أن آداب الخير كلها تتفرع من أربعة أحاديث نبوية تتحدث عن فضل الصمت، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، وقوله صلى الله عليه وسلم للذي اختصر له في الوصية: «لا تغضب»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، كأن الصمت والاستغناء بالله عن الناس، وحب الخير للناس، هما أساس راحة البال، ورضا الله عن العبد.. فإذا كان الأمر كذلك، فكيف بنا نتحدث كثيرًا فيما لا يفيد وننسى تحذيرات رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم؟.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

عز المؤمن


الباحث عن العز الحقيقي، عليه أن يعي جيدًا أنه في الاستغناء عن الناس، واليقين في الله عز وجل، وليس في التذلل لأحد مهما كان، ولذلك فقد ربى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أصحابه على الاستغناء عن الناس، وعدم طلب الحوائج من الناس، فكان يبايع بعض أصحابه على الاستغناء عن الناس.

عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة؛ فقال: ألا تبايعون رسول الله؟ وكنا حديث عهد ببيعة فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: ألا تبايعون رسول الله؟ فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: ألا تبايعون رسول الله؟ قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، والصلوات الخمس، وتطيعوا - وأسر كلمة خفية - ولا تسألوا الناس شيئا. فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه.

الكلمات المفتاحية

عز المؤمن أحاديث نبوية تتحدث عن فضل الصمت زينة المؤمن الحقيقية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يتزين المرء بالعديد من المساحيق أحيانًا ليبدو جميلاً، وبعضهم يتزين بطيب الكلام أحيانًا، وقلبه مليء بالغضب الدفين، بينما زينة المؤمن الحقيقية في الصمت،