النقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي نوعان مختلفان من التهاب المفاصل، كلاهما يؤدي إلى التهاب المفاصل ولهما نفس الأعراض إلى حد ما، ومع ذلك فإن الحالتين فريدتان من نواح كثيرة، ويختلفوا في الأسباب والعلاج وحتى بعض أعراض كلتا الحالتين عن بعضها البعض، وفيما يلي سنحاول فهم الفرق بين نوعا التهاب المفاصل، بحسب ما نشره موقع "تايم اوف إنديا".

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) هو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الخلايا السليمة في الأنسجة الزليليّة أو بطانات المفاصل، مما يؤدي إلى التهاب وتيبس وألم وانتفاخ المفاصل.
وتظهر الأعراض عادة في اليدين والمعصمين والكاحلين والركبتين على جانبي الجسم، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي التورم المتكرر ثم إلى تلف المفاصل، والأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب، وعادة ما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على النساء أكثر من الرجال.

اقرأ أيضا:

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

النقرس

النقرس هو نوع آخر من التهاب المفاصل يسبب ألمًا شديدًا في مفصل إصبع القدم الكبير، وفي بعض الحالات، قد يؤثر أيضًا على الجزء العلوي من القدم والكاحل، وعلى عكس التهاب المفاصل الروماتويدي، فإنه يهاجم أحيانًا مفاصل الجسم الأخرى.
ويعاني الشخص من النقرس عندما يصل مستوى حمض البوليك في الدم إلى مستوى خطير، لينتج حمض اليوريك عندما يتم تكسير البيورينات -مادة طبيعية موجودة في بعض الأطعمة- في الجسم، وقد تؤدي بعض الأدوية والأطعمة أيضًا إلى زيادة كمية حمض البوليك في الدم، وهذه الحالة أكثر شيوعًا عند الرجال مقارنة بالنساء.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، تظهر الأعراض في بعض الأحيان ثم تختفي من تلقاء نفسها، وفي البداية قد تسبب الحالة أعراضًا مثل:
- تعب
- حمى
- ألم أو تصلب في مفاصل متعددة
- ضعف
- فقدان الوزن

وعندما تتطور الحالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل:
- مرض القلب المبكر
- ضغط دم مرتفع
- ارتفاع نسبة الدهون بالجسم
- داء السكري من النوع 2
- فقدان التوازن
- مشاكل في الرئتين والعينين والأعضاء الأخرى

أعراض النقرس

تظهر أعراض النقرس وتختفي أيضًا، وعندما تتراكم فائض من بلورات حمض اليوريك في المفصل يعاني المريض من الأعراض بشكل أكثر وضوحًا، وقد تشمل هذه الأعراض:
- محدودية في نطاق الحركة
- تورم
- التهاب واحمرار
- الشعور بعدم الارتياح بعض اختفاء الألم

تشخيص وعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس

قبل البدء في عملية العلاج، من الضروري تحديد أعراض النقرس والالتهاب الرئوي الحاد، لإزالة أي خلط بين الأمراض الثلاث، سيجري الطبيب فحصًا جسديًا ويطرح عليك بعض الأسئلة المتعلقة بحالتك.
ولتشخيص النقرس، عادةً ما يصف الأطباء اختبار الدم لقياس كمية حمض البوليك في الدم، وقد يكون من الصعب تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة مبكرة لأن العلامات تحاكي العديد من الأمراض الأخرى، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للتأكد من الحالة.
بعد التأكد، يتم وصف الأدوية للمرضى الذين يعانون من النقرس ويطلب منهم تغيير نظامهم الغذائي وعادات نمط حياتهم، وفي حالة علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يساعد دواء التهاب المفاصل الروماتويدي في التحكم بالحالة، وبخلاف العلاج والمراقبة المستمرة يمكن أن تكون الجراحة هي بعض خيارات العلاج حسب الحالة.

اقرأ أيضا:

دراسة: الأسبرين يساعد جهاز المناعة على مطاردة وتدمير خلايا سرطان الأمعاء

اقرأ أيضا:

أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة لمن يعانون من السمنة المفرطة