يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، لمشاهديه ومتابعيه فن "شكاية" إلى الله سبحانه وتعالى، قائلا "لو مهموم أو موجوع أو مظلوم.. تعلم فن الشكاية (المناجاة) إلى الله".
يقول "خالد" إن "هناك شيء كبير جدًا في الحياة لا نعلمه ألا وهي مناجاة الله تبارك وتعالى، المناجاة والشكاية إلى الله أو أنك تشتكي إلى الله"، مضيفا أن "معظم الناس تتعلم الدعاء وتفهمه جيدًا ولكن هناك شيء آخر جميل جدًا ويحبها المولى عز وجل منك جدًا وهي أن تناجيه أو تكلمه والمناجاة معناها أن تكلم الله سبحانه وتعالى وتشتكي إليه وتفضفض معه حتى لو بالعامية وبإحساسك.. ولا يشترط الالتزام بشكل معين مثلا حتى لو أنت في سريرك وتضع رأسك على الوسادة وموجوع أن عيونك تذرف الدموع أو سائق سياراتك ومهموم وقلبك وجعك أو لو كنت مديون وحالتك المادية صعبة وموجوع".
ويضيف الداعية الإسلامي "فن المناجاة أو فن الشكاية إلى الله وتتحدث به وتقول (يارب أنا مليش غيرك يا رب أن غلبان.. يا رب الدين ده عليا أوى.. يا رب أنا مليش حد تاني.. أروح لمين يا رب.. أجي لك أنت.. أنا بدعوك وأتوسل إليك أكرمني وأعطيني و.. و   و)"، مؤكدا أن "فن المناجاة موجود في القرآن الكريم عندما قالت أم مريم عليها السلام وجميعنا نعرف الآيات في سورة آل عمران وهي تكلم المولى عز وجل قائلة {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي} فهي لم تكن تدعوا الله ولكن كانت تتحدث معه وتقول يا رب أنا نذرت لك ما في بطني محررًا يعني خالص علشان يا رب فتقول له نيتها، ويبدوا أنها تعودت على الحديث مع الله فعندما ولدت مريم ظلت تكلم الله سبحانه وتعالى وقالت {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
وتابع الدكتور "خالد": "سيدنا يعقوب أيضًا عندما ضاع منه أبنه يوسف عليه السلام وجميعنا نعلم الآية {قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُواْ بَثِّى وَحُزْنِىٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، فالشكاية إلى الله تبارك وتعالى عبادة أن تشتكي إلى ربنا يعني تفضفض معه بدلا من أن تشكو حالك للناس ولم أحد يستطيع مساعدتك ففي البداية والأولى أن تشتكي إلى الله سبحانه وتعالى"، مضيفا "والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا إياها في الحديث عندما قال (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني على الناس.. أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني ) فيقول للمولى عز وجل أن اشكي لك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، وكل هذا في القرآن وفي حديث النبي أيضًا ودعاء النبي فلا يوجد دعاء فيما يقوله النبي ولكن يشتكي".
وأردف الداعية الإسلامي "يجب أن نعلم جيدًا أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت بعدما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الكلام (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي) رغم أنه لا يوجد به دعاء.. ويبدوا أن مناجاة الله والشكوى إليه ترفعك درجات ودرجات ويستجيب لك المولى عز وجل أكثر من لو قلت دعاء منمق وذلك لأنك ذهبت إليه بضعفك وعلمت جيدًا أنه هو الإله العظيم" مضيفا "أذهب إليه بفقرك يمدك بغنى واذهب إليه بضعفك يمدك بقوته.. تحقق بأوصافك كإنسان ضعيف تشتكي له يظهر لك سبحانه وتعالى ويتجلى عليك باسمائه وعطائه وقوته وعظمته".
وخلص الدكتور عمرو خالد، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" بالقول "جربوا فكرة المناجاة وهي من أجمل الأفكار عندما تكون مهموم أو مغلوب أو مظلوم أو مديون.. فتعلم الشكوى إلى الله وتعلم مناجاة الله.. فاللهم إننا نرجوا منك تكرمنا وترضى عنا تجعل لنا فتحًا كبيرًا من عندك وتعلمنا حلاوة القرب منك وحلاوة مناجاتك ونشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس فاكرمنا وأعطنا ووسع علينا وارض عنا.. آمين آمين".

اقرأ أيضا:

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

اقرأ أيضا:

عمرو خالد يكشف: ٦ أعمال تفتح لك أبواب الرزق الواسع والبركة

اقرأ أيضا:

قصة الفاروق (عمربن الخطاب) مع زوجته.. اقبل شريكة حياتك مع اخطائها