أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

بقلم | أنس محمد | الاثنين 27 فبراير 2023 - 05:23 ص



قال الله تعالى في سورة النساء: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)".
لعل أكثر ماندعو به الله عز وجل ونتمناه لأنفسنا، هو أن يكون أبناؤنا أفضل منا، فلا يحب الرجل أن يكون أحد أفضل منه في الرزق والصحة إلا أبناؤه، كما أن أكثرنا يعمل ليل نهار من اجل تربية الأبناء، إلا أن البعض قد يصل لماهو أبعد فقد يلجأ للحرام من أجل رفاهية أبنائه، فيسرق ويرتشي ويقبل على الحرام من أجل أن يعيش أبناؤه في رفاهية، غير مكترث بأن الحرم ينزع البركة من تربية الأبناء.

فيفاجأ الأب بفساد أبنائه، ثم يتساءل كيف فسد ابنه وقد انفق عليه كل هذا المال من مأكل ومشرب وتعليم ودورس خصوصية، ولماذا لم ينجح في التعليم رغم هذه الملايين التي أنفقها عليهم.

فالإنسان يخشى على أبنائه لأنهم ضعاف، وحين يترك ذرية ضعيفة يتركها وهو خائف عليهم أن يضيعهم الزمان، قال عمرو بن العاص لمعاوية: يا أمير المؤمنين ماذا بقي لك من حظ الدنيا؟ وكان معاوية قد صار أميرا للمؤمنين ورئيس دولة قوية غنية، فقال معاوية: أما الطعام فقد مللت أطيبه، وأما اللباس فقد سئمت ألينه، وحظي الآن في شربة ماء بارد في ظل شجرة في يوم صائف.

وصمت معاوية قليلا وسأل عمرا: وأنت يا عمرو ماذا بقي لك من متع الدنيا؟.

وكان عمرو بن العاص صاحب عبقرية تجارية فقال: أنا حظي عين خرارة في أرض خوارة تدر عليّ حياتي ولولدي بعد مماتي.

تقوى الله في تربية الأبناء


قال تعالى-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6].

قال ابن عباس: "(قُوا أَنْفُسَكُمْ): بالانتهاء عما نهاكم الله عنه والعمل بطاعته، (وَأَهْلِيكُمْ): يعني مروهم بالخير وانهوهم عن الشر وعلموهم وأدبوهم تقوهم بذلك"، فإن من لم يأمر أولاده بالخير ولم ينههم عن الشر ولم يؤدبوهم... فقد عرضوهم لنار جهنم -والعياذ بالله- والتي لن يدخلوها بدون آبائهم وأمهاتهم الذين قصروا في حقهم.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

كيف تنقذ أبناءك من الفساد؟


1/ تربيتهم وتأديبهم وتعليمهم؛ فالكثير من الناس يهتمون بأجساد أولادهم فيسمنونهم كما يسمنون الأغنام والأبقار! ثم هم يهملون تربية الأرواح وتحصين العقول.

فعن جندب بن عبد الله، يقول: "كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا" (ابن ماجه).

وانظر لما فعله لقمان: (يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [لقمان: 17]، ثم الأخلاق كترك الفخر والكبر وخفض الصوت واحترام الكبير... (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان: 18 - 19]... ثم يُعلَّمون الآداب والسلوكيات واللغة العربية بعد القرآن وتاريخ الإسلام وأبطاله.

2/ منع أسباب الفساد عنهم وتحذيرهم من الشر؛ فالأطفال وعاء فارغ مستعد وقابل لأن يستوعب كل ما يلقى فيه؛ فإن ملأته بخير أنبت خيرًا، أما إن تركتَه وأهملتَه.

فيجب أن نعلم أبناءنا كيف ينقذون أنفسهم من النار، و كيف ينأون بأنفسهم عما يضرهم، ويؤدون ما يصلحهم.
ونصح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته: "يا فاطمة أنقذي نفسك من النار؛ فإني لا أملك لكم من الله شيئًا" (مسلم).

3/متابعتهم ودعوتهم إلى الخير.

فقد كان هَمُ كل صحابي أسلم على يد رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- أن يُسْلم بإسلامه أهله؛ فأبو بكر يسلم على يده أبوه أبو قحافة، وأبو هريرة يسأل النبي -صلى الله عليه وسلـم- أن يدعو لأمه فأسلمت... وفى كتب السيرة: أنه لما أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي، وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام" فلما رجع إلى قومه دعا أباه إلى الإسلام فأسلم، ثم دعا امرأته إلى الإسلام فأسلمت" .

الكلمات المفتاحية

كيف تنقذ أبناءك من الفساد؟ تقوى الله في تربية الأبناء كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال الله تعالى في سورة النساء: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَ