كشف باحثون، أن وسائل منع الحمل داخل الرحم تؤثر على الجسم بأكمله، لكنه لا يوجد سبب يدعو للقلق من استمرار استخدامها.

قالت الدكتورة لويزا هاك، المقيمة في قسم الأشعة التشخيصية والتداخلية في جامعة آر دبليو تي أتش آخن في آخن بألمانيا، في بيان صحفي: "لقد زُعم أن للولب تأثير موضعي بحت على الرحم. نتائج دراستنا تشير إلى أن هذا ليس صحيحًا."

ومن المقرر أن تقدم الدراسة يوم الأحد في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي لأمريكا الشمالية.

وفقًا للدراسة، يتم استخدام اللولب الهرموني الليفونورجيستريل(LNG-IUDs) من قبل عشرات الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم والذي يعمل عن طريق إطلاق كمية صغيرة من الهرمون في الرحم، ونظرًا لأن الهرمون يتم إطلاقه مباشرة في الرحم، فإن الكمية الموجودة في مجرى الدم تكون أقل من الطرق الهرمونية الأخرى.

وقالت الدراسة: "من الناحية النظرية، تعني هذه المساحة المحدودة للإطلاق أن أي آثار جانبية ستقتصر على المنطقة المحيطة باللولب.. ومع ذلك، تشير الأدلة الناشئة إلى أن (LNG-IUDs) يمكن أن تترافق مع آثار جانبية جهازية مماثلة للأدوية الهرمونية الجهازية" .

اقرأ أيضا:

ما الصلة بين الدورة الشهرية للمرأة والقمر؟.. دراسة تكشف تفاصيل مثيرة

ووجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن اللولب في مكانه يظهرن في كثير من الأحيان تحسنًا أعلى في فحوصات الرنين المغناطيسي للثدي.

قالت هاك: "بمقارنة مستوى تعزيز التباين في نفس النساء مع وبدون وجود اللولب، يمكن تتبع التغير في مستويات الهرمونات الجهازية بسبب اللولب".

خضع نصف النساء في الدراسة لفحص الثدي بالرنين المغناطيسي في الأول قبل وضع اللولب، والثاني مع اللولب في مكانه. بينما خضع النصف الآخر للتصوير بالرنين المغناطيسي مع وضع اللولب، ومرة ثانية بعد إزالة اللولب.

أظهر التحليل وفقًا لوكالة "يو بي آي". أن استخدام اللولب أدى إلى زيادة كبيرة في التحسين في 23 من 48 مريضًا، مما يشير إلى أن هناك تأثيرات هرمونية ناجمة عن استخدام اللولب والتي تحدث خارج الرحم.

وأضافت هاك أنه من المعقول أن يكون للولب آثار جانبية مشابهة لتلك الخاصة بالعلاجات الهرمونية الأخرى. وتابعت: "إن استخدام اللولب يؤدي إلى تحفيز هرموني للثدي يمكن اكتشافه بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. التحسين المتزايد له أيضًا آثار على الدقة التشخيصية للتصوير بالرنين المغناطيسي للثدي لدى النساء اللواتي يستخدمن اللولب الهرموني."

وبصرف النظر عن العمل كوسيلة فعالة لتحديد النسل، أظهرت دراسة حديثة أجريت في أستراليا أن اللولب الهرموني قد يكون أيضًا علاجًا فعالًا ضد سرطان بطانة الرحم.