أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

هل يجب على المسلم الانتساب إلى مذهب فقهي معين أو طائفة؟

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 26 اكتوبر 2021 - 08:40 م

أنا مسلمة بدون طائفة، أحب الله، ورسوله، وآل بيته، وأصحابه، وكل المؤمنين، وقد قرأت العديد من فتاوى هذا الموقع، وقد اتفقت معها؛ لذا قررت أن أسألكم، وأرى رأيكم في هذا الموضوع.

هل يجب على المسلم أن يتّبع طائفة معيّنة؟ وما الدليل على ذلك؟ وإن لم يكن يتبع طائفة ما، فهل يستطيع أن يأخذ بأحكام من مراجع مختلفة؟ أو عليه أن يتبع مرجعا واحدا لكل الأحكام؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الانتساب إلى مذهب معين، أو طائفة معينة باسمها ليس بواجب، بل الواجب على المسلم أن يتبع كتاب الله تعالى، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في ضوء فهم الصحابة الكرام، الذين زكاهم الله تعالى، وأثنى على متبعيهم بإحسان، فقال سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التوبة:100}، والذين أثنى عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. رواه البخاري ومسلم.

ثم بعد ذلك يُستضاء بكلام الأئمة، وأهل العلم السائرين على هذا الدرب، ولا يضر المقلِّد الذي لا يستطيع الترجيح بين الأقوال والمذاهب، أن يقلد أيهم شاء، ويأخذ بما تيسر له من مذاهبهم، طالما أنه لا يفعل ذلك اتباعا لهواه وإرضاءً لشهوته.

المركز أوضح في فتوى سابقة مشابهة: حسن القصد، وصدق النية، وتحري الحق، وطلب العلم، وبذل الجهد... هي عدة مريد الهداية، وطالب الإصابة، إذا اختلف الناس وتشعبت بهم الدروب في الفكر والسلوك! فلا يسع المرء أن يُسلم نفسه لهواها، وقد تعددت أمامه المذاهب والملل، واختلفت عنده الآراء والنِّحَل، بل لا بد من طلب العلم الذي يميز به الحق من الباطل، ويعرف به الخطأ من الصواب، وهذا يحتاج إلى صبر ومصابرة وبحث وتحرٍ، طالما كان الأمر مشتبها، وأصل ذلك وأول طريقه ونقطة انطلاقه: القرآن الكريم، درساً وتدبراً، وفكراً وتذكراً، فعند ذلك يستبين الطريق وتلوح معالمه، ويعرف العبد أن الإسلام هو دين الحق الذي لا يقبل من أحد سواه، وراجع الفتوى رقم: 200191.

وأن فهم الإسلام لا يكون إلا بمعرفة حال الرسول الذي أنزل عليه القرآن ليبينه للناس بأفعاله وسلوكه وسنته وسيرته؛ كما قال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {النحل: 44}.

ولذلك قالت أم المؤمنين عائشة لما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان خلقه القرآن. رواه مسلم وأحمد واللفظ له.

ثم بعد ذلك يرى المتدبر للقرآن أن من رحمة الله تعالى أن أخرج للناس أمة هادية مهدية على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، لتكون حجة على من بعدهم، وقدوة وأسوة لهم، يقاس الناس بهم، ويوزنون بحالهم، كما قال سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التوبة: 100}.

وغير ذلك مما في القرآن من نصوص الثناء العطر على حملة هذه الرسالة ومبلغيها الأوائل، الذين كانوا أمة أمية جاهلية فأخرجهم الله تعالى بكتابه المجيد وبرسوله الكريم، من الظلمات إلى النور، وزكَّى بذلك نفوسهم، وآتاهم العلم والحكمة.

وخلاصة الأمر أن الله تعالى أقام حجته على عباده، بأن أنزل كتابا، وأرسل رسولا، وجعل له أصحابا هم خير الناس بعده يأخذون عنه مباشرة، ويهتدون بهديه وينقلون سنته، فمن وافقهم أصاب وأفلح وأنجح، ومن خالفهم أخطأ وخاب وخسر، فلا يمكن أن يهتدي المرء أو يصيب في فهم الإسلام إلا في ضوء السنة النبوية والسيرة العملية، وتطبيقات السابقين الأولين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وخاصة الخلفاء الراشدين، وأما تفصيل ذلك: فلا بد له من طلب العلم بفروعه المتعلقة بهذه القضايا، وهي: مسائل الاعتقاد، والفقه وأصوله، والحديث وعلومه، حتى يقف طالب الحق على الأدلة التفصيلية فيما يتعرض له، ويعرف وجه الاشتباه وجوابه، فمن سلك سبيل العلم عرف ذلك، ومن وجد في نفسه قصورا عن هذه المرتبة فليكتف بالأصل المجمل الذي أشرنا إليه من التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة من الصحابة وتابعيهم بإحسان من الأئمة الأعلام، ولا يعرض نفسه للفتن، ولا يتكلف ما لا يطيق حمله، وليستعذ بالله تعالى من شر شياطين الإنس والجن، وليلجأ إليه سبحانه ويدعوه أن يهديه لأرشد أمره وأن يقيه شر نفسه.



الكلمات المفتاحية

المسلم اتباع مذهب فقهي طائفة مرجعية تحري الحق اتباع السنة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الانتساب إلى مذهب معين، أو طائفة معينة باسمها ليس بواجب، بل الواجب على المسلم أن يتبع كتاب الله تعالى، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في ضوء فهم الصحا