أخبار

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟

زوجي انطوائي وخجول وهاديء وأنا تعبت بسببه وأصبت بالاكتئاب.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 17 يناير 2024 - 12:20 م

اقرأ أيضا:

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

متزوجة منذ 8 أعوام، وأم لثلاث مرات، آخر أولادي بنت رضيعة، وولدين في مرحلة الطفولة المبكرة.

منذ أنجبت ابنتي أخذت إجازة من عملي لرعاية أطفالي، وأصبت باكتئاب النفاس، وانعزلت فترة، وحزنت وكنت أبكي كثيرًا وأنام كثيرًا أيضًا.

لازلت أعاني من الفراغ العاطفي، فزوجي غير مهتم بي، فهو انطوائي وخجول وهاديء، قليل الكلام، والتعبير، وأنا أشعر بالإنفجار والاحتراق الداخلي بسببه.

ما الحل، هل سأكمل حياتي هكذا؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزتي..

طفل واثنان وثلاثة = قبول للحياة والعلاقة الزوجية، فهل تعني كل مرة قررت فيها أن تصبحين أمًا لعدد أكبر من الأطفال ينتسبون لهذا الزوج،  كراهيتك ورفضك له؟!

الإجابة البديهية، والمنطقية هي : لا. بل العكس هو الصحيح.

إن معنى انجابك واستمرارك يا عزيزتي يعني أنك موافقة، ولديك قبول لهذا الزوج والحياة معه، ولكن طريقة تفكيرك تجاهه ومن ثم مشاعرك الحالية توحي بعكس هذا تمامًا.

لا أعرف كيف قبلت الزواج برجل انطوائي، وخجول، وهاديء، ثم تشعرين بالمشكلة في شخصيته والتعامل معها؟! المؤكد أنه كان هكذا عندما تقدم لخطبتك وأنت قبلت وأتممت الزيجة، والمشكلة أنك لم تتعرفي، وتتعلمي طريقة التعامل مع هذه الشخصية، فتكسبين ودها، ويظهر لك خيرها.

لابد أولًا إذا من قبول "حقيقي" لزوجك وشخصيته يا عزيزتي،  فهذا مفتاح الحل.

الشخصية التي تزوجتها لا تبادر غالبًا، تخشى التعامل أصلًا، لا تنفتح نفسيًا على الآخرين بسهولة، فلابد أن تشعر بطمأنينة وأمان عظيم وثقة حتى تعطي وتبادلك الاهتمام، لابد أن تشعر بالقبول الحقيقي أولًا حتى تمنحه.

مهمتك، ضرورية، ولا غنى عنها أبدًا، وصعبة، لكنها ليست مستحيلة أبدًا.

لابد أن تدركي هذا حتى يمكنك الصبر، والتزام النفس الطويل، والهدوء، والحكمة، والذكاء  في التعامل، للحصول على النتيجة المأمولة.

والسؤال الآن هو كيف تقبلين زوجك وتتحملين ما ترينه عيوبًا، ومشكلات؟، والإجابة هي أن تستحضري دائمًا مميزاته، وما تحبينه فيه، وهي بالتأكيد ليست قليلة، بدليل استمرارك في العلاقة، وقبولك بها منذ البداية، والمطلوب أن تنظري إلى هذه المميزات بالعدسة المكبرة نفسها التي كنت تنظرين له من خلالها أيام الخطوبة.

وثانيًا، تتعلمين عن سمات هذه الشخصية والتعامل الصحيح معها، وبشكل عام امنحي الحب والقبول غير المشروط، وامتنعي تمامًا عن النقد والعتاب والاتهام، فهذه كلها أمور تنفر في العلاقة وتغلق مسارات أي حوار من أي نوع!

أظهري الاحترام بمشورته دائمًا في أمور البيت والأولاد، وأظهري التقدير لما يقوم به من تلبية احتياجاتكم المادية والمعنوية، وحدثيه عن مشاعرك تجاهه، حبك،  وحب الأولاد له، وحدثيه أيضًا عن مميزاته وخصاله التي تعجبك فيه، بهذا كله يا عزيزتي ستحتوي زوجك.

هذا الاحتواء والقرب الصادق سيصل، إنه "الساحر" الذي سيفرش لك الأرض ورودًا وسيكسر حواجز الوهم وقلة الوعي بينك وبين زوجك، وستتطور العلاقة، وتتحسن، وتحصلين على المراد.

عزيزتي..

الرفض، والانعزال، والاتهامات، واطلاق الأحكام، وسوء الظن، والانغلاق على الذات، والاهمال، والتجاهل، هذه كلها طريقة تفكير وسلوكيات تزيد الطين بلة، تهدم العلاقة وتشوه الذات.

هذا هو دورك، في بذل الجهد، والمبادرة لاصلاح العلاقة يا عزيزتي، وهناك دور آخر خاص مع نفسك، بالكف عن التفكير في الزوج والعلاقة الزوجية على أنها محور الكون،  فعن طريقها يتم الاشباع العاطفي وفقط، وهي شغلك الشاغل، فطريقة التفكير هذه ليست صحية.

الزوج، والعلاقة معه، "جزء" من الحياة وليست كل الحياة، فهناك أدوار كثيرة لك، اهتمي واستمتعي بها، وهناك دوائر كثيرة ومتعددة في الحياة، اقتحميها، وتوسعي فيها قدر المستطاع، والتوازن بين هذا كله هو ما سيمنحك الاتزان النفسي، والاشباع العاطفي، والتحقق في الحياة.

ارفقي بنفسك، واعتن بها، حتى يمكنك منح الرعاية والعناية لزوجك وأولادك.

وأخيرًا، تذكري دائمًا يا عزيزتي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، "أنفسهم" وليس غيرهم، فالتغيير هو ما نفعله بأنفسنا لأنفسنا، فنقبل، ونفهم، وندرك، ونتعلم، ونرفع مستوى الوعي لدينا، وبذا ننضج ونتغير إيجابيًا.

التغيير قرار، والإصلاح قرار، والسعادة قرار، فهيا قرري يا عزيزتي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

زوجي انطوائي خجول القبول غير المشروط الامومة الاعتناء بالذات الحب غير المشروط عمرو خالد التغيير إصلاح العلاقة المبادرة هدم العلاقة العتاب النقد

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled متزوجة منذ 8 أعوام، وأم لثلاث مرات، آخر أولادي بنت رضيعة، وولدين في مرحلة الطفولة المبكرة.