أخبار

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

حكم الاستعانة بمن يتعامل مع الجن المسلم لتحقيق منفعة

بقلم | خالد يونس | الاحد 24 اكتوبر 2021 - 08:37 م

أنا مريضة بالسحر منذ 13 عامًا، وتبيّن لي ذلك من الرؤى، وجلسات الرقية، واختفاء صور شخصية لي، والمارد الذي يربط السحر لم يتحدث نهائيًّا، وعداؤه قوي جدًّا.

والرؤى تعطيني إشارة أنه في مقبرة في اليمن، لكني لا أعرف أين هي، فلم تكن واضحة، فهل يجوز الاستعانة بالأشخاص الذين يتعاملون مع الجن المسلم؛ لمعرفة مكان السحر، لكن دون فكّه؛ بحيث يرسل العمل إلى شيوخ رقاة معتمدين؟

يقيني بالله عظيم أنه سيفك السحر عاجلًا أم آجلًا، وسألت هذا السؤال من باب العلم فقط، فقد عرض عليّ الكثيرون هذا الحل، ووضعي يتغير للأسوأ رغم كثافة العلاج؛ فقد أصبح يخاطبني في المنام بالتهديد، والقتل، والتعطيل، علمًا أنني في كل أمور حياتي -حتى في عملي- لا أستطيع عمل أي شيء إلا بالرقية، وهذا أرهقني جدًّا، -والحمد لله على كل حال، وعلى كل نعمه علينا.

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الاستعانة بمن يتعامل مع الجن المسلم في تحصيل منفعة مباحة، مع السلامة من شرهم وكيدهم: محل خلاف بين أهل العلم.

المركز كان قد أوضح في فتوى سابقة: إنه لا يجوز الاستعانة بالجن في الأمور المحرمة كالسحر والشعوذة والكهانة وإلحاق الأذى بالناس ظلماً وعدواناً، كما لا تجوز الاستعانة بهم مطلقاً إذا كان ذلك في مقابل تخلي المرء عن شيء من أوامر الشرع أو ارتكابه لشيء من مناهيه كصرف العبادة لهم والاستعانة بهم ونحو ذلك، وهذا محل اتفاق بين أهل العلم.

أما الاستعانة بهم في تحصيل المنافع المباحة مع السلامة من شرهم وضررهم وشركهم، فجواز هذا محل خلاف بين أهل العلم، فمنع ذلك بعضهم باعتبار أن السلامة من ضررهم وتأثيرهم على المستعين بهم في عقيدته وأمور دينه متعذرة، ولأن الاستعانة بهم قد تكون ذريعة للشرك فوجب سدها.

قال ابن مفلح: قال أحمد في الرجل يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم ومنهم من يخدمه: ما أحب لأحد أن يفعله تركه أحب إليّ. انتهى. (الآداب الشرعية).

وسئل العلامة محمد بن إبراهيم عن الاستعانة بالجن فقال: إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات وفيه رائحة من روائح الشرك. اهـ

قال الشيخ ابن باز: وأما اللجوء إلى الجن فلا، لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ولا تعرف أحوالهم، فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون، وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا. ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم، فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخداما لهم، وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم.

ابن تيمية يجيز


وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى جواز استعمال الجن في الأمور المباحة، فقال رحمه الله: ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له، وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له، فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك، وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله، فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي صلى الله عليه وسلم مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى.

وقال رحمه الله: ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم، أو في العدوان عليه بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم، وغير ذلك من الظلم، وإما في فاحشة كجلب من يطلب الفاحشة، فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر، وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص. انتهى الفتاوى بتصرف.

ولكننا نقول للسائل: التعامل مع الجن يقضي في الغالب إلى أمور محرمة قد تصل بصاحبها إلى الشرك والعياذ بالله،

مركز الفتوى بإسلام ويب اختتم اجابته بقوله: فإن أخذت السائلة بقول من يجيز ذلك، فلا نرى حرجًا عليها.

اقرأ أيضا:

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

اقرأ أيضا:

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟


الكلمات المفتاحية

السحر من يتعامل مع الجن المسلم منفعة مباحة أمور محرمة الوقوع في الشرك

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الاستعانة بمن يتعامل مع الجن المسلم في تحصيل منفعة مباحة، مع السلامة من شرهم وكيدهم: محل خلاف بين أهل العلمو لا يجوز الاستعانة بالجن في الأمور المحرمة