أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

الإنسان الضعيف.. لماذا تنقلب حياتك رأسًا على عقب عند أول ابتلاء؟

بقلم | عمر نبيل | السبت 23 اكتوبر 2021 - 12:45 م

ابتلاء واحد يقلب حياة الإنسان رأسًا على عقب وحينها تكون أقصى الأماني أن يزول هذا البلاء.. فاللهم احفظ لنا النعم وأبعد عنا النقم.. فترى أن الإنسان الضعيف بمجرد أن يتعرض لابتلاء واحد إلا وتنقلب حياته رأسًا على عقب، وكأنه تزلزل من داخله، ولو كان هناك بصيص من إيمان قليل لعلم أنما يبتليه الله عز وجل ليختبره ويمتحن قوة إيمانه، وليميز الله الخبيث من الطيب، فيصبر فينول النجاة الكاملة في الدنيا والآخرة.

يقول الله تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (البقرة: 155 - 157).


نقص الإيمان


الإيمان يزيد وينقص، والزيادة لاشك تأتي من الوثوق في الله، والالتزام بأوامره ونواهيه، بينما النقص يأتي بالبعد عن طريقه سبحانه، وهنا تكون المشكلة، إذ حينما يتعرض العبد لابتلاء ما، تراه ينزعج جدً، ويغضب ويثور، حتى لو كان هذا الابتلاء تافهًا أو أمرًا يسيرًا.

قال الله تعالى: « وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ » (التوبة: 124، 125)، ومن ثم فإن المشكلة لا تكمن في ارتكاب الخطأ، والوقوع في الخطيئة، فهذا شيء ملازم للبشر، الإنسان خطَّاء، والله تعالى عفو غفور رحيم، لكنها تكمن في استمراء مخالفة أمر الله تعالى ونهيه، وعلى الإنسان أن يقوي إيمانه بربه من خلال زيادة مساحات الثقة في الله والتقرب إليه، وحينها لاشك أي بلاء يتعرض له سيستقبله بصدر أكثر رحابة وسعة.

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟


مواجهة البلاء


لكن كيف يواجه المؤمن البلاء؟.. يواجهه باليقين في أن الله لابد أن يبتلي الناس ليميز الخبيث من الطيب، قال تعالى: « وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ » (الأنبياء: 35)، وفي ذلك يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : «نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة».

إذن الابتلاء إنما هو رحمة وفضل من الله تعالى، لكن لعدل أرحم الراحمين ورحمته بعباده المسلمين أيها الأفاضل أنه يبتليهم على حسب إيمانهم، وقوة يقينهم وصبرهم، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة».

الكلمات المفتاحية

نقص الإيمان مواجهة البلاء . لماذا تنقلب حياتك رأسًا على عقب عند أول ابتلاء؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ابتلاء واحد يقلب حياة الإنسان رأسًا على عقب وحينها تكون أقصى الأماني أن يزول هذا البلاء.. فاللهم احفظ لنا النعم وأبعد عنا النقم.. فترى أن الإنسان الضع