أخبار

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

عققته قبل أن يعقك.. خمس حقوق لابنك تحفظ بها بره

بقلم | أنس محمد | الجمعة 22 اكتوبر 2021 - 01:25 م


تقول الحكمة العربية إن "فاقد الشيء لا يعطيه"، فإذا كنت تفتقد الأدب مع أولادك وتفتقد الحنان وتفتقد العلم بحقوق الأبناء قبل حقوق الآباء، فلا تنتظر الخير من ابنكن ولعلنا نتذكر قصة الرجل الذي جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق ابنه فأحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنه ووجه إليه اللوم الشديد على عقوقه لأبيه.

 فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب (القرآن). فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زوجة كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (جعراناً)، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً.

 فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل، وقال له: أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.

هذه القصة تكشف لنا أن الأب عليه أن ينتقي أم ابنه، وأن يحسن اسمه، وأن يعلِّمه القرآن، فإذا أهمل الأب هذه الأشياء، يكون قد عَقَّ ابنه قبل أن يعقَّه ابنه، ويكون الأب قد أساء إليه قبل أن يسيء الابن إلى أبيه.

اختيار الأم المناسبة


فأول واجبٍ على الآباء تجاه الأبناء: أن يحسن الأب اختيار الزوجة، إن هذا الواجب يسبق وجود الولد، الواجب الأول بل هو أخطر واجب إنه يسبق وجود الولد، وهو: أن يحسن اختيار أمه.

يقول الإمام الغزالي في رسالة أنجع الوسائل: "الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم؛ شقي وهدك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: [كل مولود يولد على الفطرة، وإنما أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه].


اختيار الاسم المناسب


والواجب الذي يلي هذا الواجب هو :أن يتخيَّر له اسماً حسناً ذكراً كان أو أنثى .

ففي الحديث الشريف:((إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم))[أخرجه أبو داود في سننه].

فبعض الناس يسمي ابناءه اسماءً غريبة، رغم أن هناك أسماء كثيرة جداً؛ أسماء إسلاميَّة، وأسماء أخلاقيَّة.

وسبب تسمية الأب هذه الأسماء القبيحة جهلٌ قائم بالأهل، إن سمَّاه اسماً قبيحاً يعيش ولا يموت كما يزعمون، يسميه فلفل، فجلة، خيشة، جدي، في أسماء أخرى أيضاً، هذه الأسماء يتوهَّم الآباء أنها تقي ابنهم من الأمراض ومن الموت، وهذا كله كلام بعيد عن الإسلام.

وهناك أسماء مستوردة؛ ميمي، وريتال وجين وليزا، فاختيار الاسم شيء مهم جداً، هذا الاسم سوف يكون علماً على هذا الابن, في حلِّه وترحاله، في علاقاته، في حركاته وسكناته، في نشاطاته.

أن يحسن تأديبه:


إن الصبي إذا أهمل من ابتداء نشأته خرج في الأغلب رديء الأخلاق، كذَّاباً، حسوداً، لصا فاسدا، وإنما يُحفظ عن جميع ذلك بحسن التأديب، ثم يُشغل في المكتب؛ فيتعلَّم القرآن، وأحاديث الأخبار، وحكايات الأبرار وأحوالهم، ليغرس في نفسه حب الصالحين ويحفظ من الشعر والنثر الأدبي ما يقوِّم لسانه، ويجعله محباً للغة العربيَّة وعاشقها.

فعن سهل بن سعد رضي الله عه قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشباخ عن يساره، فقال يا غلام: أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله ، فأعطاه إياه".

 قال ابن حجر: (وعن يمينه غلام) هو الفضل بن العباس حكاه ابن بطال، وقيل أخوه عبد الله حكاه ابن التين، وحمله على ذلك حديث ابن عباس الذي أخرجه الترمذي قال: "دخلت أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد على شماله، فقال لي: الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً، فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً".

الثناء على الابن وتشجيعه


بعض الناس لا يقابل ابنه إلا ووبخه على أي شيء سواء كان قبيحا أم جميلا، فينبغي أن يكرَّم الابن ويتم تشجيعه، إذا رأيت منه خُلقاً حميداً؛ أمانةً، وفاءً، ويجازى عليه لما يفرح به، وأن يُمدح بين أظهر الناس، فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرَّةً واحدة فينبغي أن يتغافل عنه.

وليكون الأب حافظاً مع ابنه هيبة الكلام، فلا يوبِّخه إلا أحياناً، والأم تخوِّفه بالأب وتزجره عن القبائح.

العدل


أن يعدل الوالدان بين أولادهم، فلا يفضلون أحدهم على الآخر، بل يساوون بينهم في الحب والعطف والمعاملة. وخاصة بين الذكور والإناث.



الكلمات المفتاحية

الثناء على الابن وتشجيعه اختيار الاسم المناسب للابن اختيار الأم المناسبة للابن عقوق الوالدين كيف يعق الأب ابنه؟

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تقول الحكمة العربية إن "فاقد الشيء لا يعطيه"، فإذا كنت تفتقد الأدب مع أولادك وتفتقد الحنان وتفتقد العلم بحقوق الأبناء قبل حقوق الآباء، فلاتنتظر الخير