أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

هذا الشيء أحق أن تحزن عليه

بقلم | أنس محمد | الخميس 21 اكتوبر 2021 - 11:35 ص

هل صدقت نفسك يومًا وأنت تحزن على فوات المعصية، هل بكيت لأنك لم تنجح في مقابلة إحدى الفتيات، أو تنال إعجابها، ربما أيضًا كنت حزينًا لأنك لم تملك المال الكافي لكي تركب السيارة التي تشعر وأنت تستقلها بأنك فوق رؤوس الناس، هل كنت مرتاحًا وأنت تسعى مع أصدقائك لقضاء ليلة سعيدة بين لفافات المخدرات، ولكن مع هذا كله هل تجد أن متاع الدنيا هو الأحق بأن تبكي عليه، أم متاع الآخرة؟.

هذا ما نحزن عليه


جميعًا نعيش في غفلة متاع الدنيا، ونحزن عليها، ونغتم لأننا لم ننجح في جمع الأموال اللازمة لكي نعيش أبهة وعظمة رغد الدنيا الزائل، لكن ما أحسن الحزن إذا فاتت العبد طاعة الله.
فمن منَّا من يحزن إذا فاتته الطاعة؟ وخصوصًا صلاة الجماعة في المسجد، وبعض السلف لا يحزن فقط إذا فاتته صلاة الجماعة، بل يبكي؛ قال الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه: (تاريخ الإسلام): "قال محمد المبارك الصوري: رأيت سعيد بن عبدالعزيز إذا فاتته صلاة في جماعة، بكى".
فقد روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ((أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسألهُ الحُملان لهم، إذ هم معه في جيش العسرة، وهي: غزوة تبوك، فقلت: يا نبي الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال: والله لا أحملكم على شيء، ووافقته وهو غضبان، ولا أشعر، ورجعتُ حزينًا من منع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه عليَّ))؛ [أخرجه البخاري].
فأنزال الله سبحانه وتعالى قوله ردا على حزن الصحابة الذين لم يستطيعوا المشاركة في هذه الغزوة، وقال الله عز وجل: ﴿ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92].
 لقد حزن الصحابة رضي الله عنهم لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يكن عنده ما يحملهم عليه.
ودلت الآية على جواز البكاء وإظهار الحزن على فوات الطاعة، وإن كان معذورًا.

اقرأ أيضا:

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

تولوا وأعينهم تفيض من الدمع


يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: "﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾؛ أي: انصرفوا من مجلسك وهم في حال بكاء شديد، هاجه حزن عميق، فكانت أعينهم تمتلئ دمعًا، فيتدفق فائضًا من جوانبها تدفقًا، حتى كأنها ذابت فصارت دمعًا، فسالت همعًا، ﴿ حَزَنًا ﴾ منهم وأسفًا، ﴿ أَلَّا يَجِدوا ما يُنفِقونَ ﴾؛ أي: على عدم وجدانهم عندك، ولا عندهم ما ينفقون، ولا ما يركبون في خروجهم معك جهادًا في سبيل الله وابتغاء مرضاته.
وقال الشيخ محمد بن الطاهر بن عاشور رحمه الله: "الآية نزلت في نفر من الأنصار... لُقِّبوا بالبكَّائيين لأنهم بكوا لما لم يجدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الحملان حزنًا على حرمانهم من الجهاد".
إنَّ حزن المسلم وتألمه على فوات طاعة الله عليه، دليل على أن قلبه حي، وحياة هذا القلب، مع مجاهدة النفس، والاستعانة بالله عز وجل، ستجعله يحرص في قادم أيامه على عدم فوات الطاعات عليه، ومن صدق أعانه الله.

ندم الصالحين على فوات الطاعة


ومن ساعات الندم: ساعات المؤمنين الطائعين الصالحين إذا فاتتهم الطاعة {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة:92].
روي أن حاتم الأصم وهو رجل صالح فاتته صلاة العصر في جماعة، فصلاها في البيت، فجلس يبكي؛ لأن صلاة الجماعة قد فاتته -نقول هذا لكثيرٍ من المؤمنين الذين تفوتهم الصلاة بكليتها حتى يخرج وقتها- فجاءه أصحابه يعزونه على فوات صلاة الجماعة، فنظر إليهم وكانوا قلة فبكى، قالوا: ما يبكيك رحمك الله؟ قال: لو مات ابن من أبنائي لأتى أهل المدينة كلهم يعزونني، أما أن تفوتني صلاة فلا يأتيني إلا بعض أهل المدينة!! ووالله لموت أبنائي جميعاً أهون عندي من فوات صلاة الجماعة: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة:92] ندم لأنه ترك الطاعة، وندم لأنه ارتكب المعصية، فهذه من ساعات الندم.

الكلمات المفتاحية

ندم الصالحين على فوات الطاعة تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ متاع الدنيا

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هل صدقت نفسك يومًا وأنت تحزن على فوات المعصية، هل بكيت لأنك لم تنجح في مقابلة إحدى الفتيات، أو تنال إعجابها، ربما أيضًا كنت حزينًا لأنك لم تملك المال