أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

صفات لا تظهرها في وجه أخيك.. هذه عواقبها يوم القيامة

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 20 اكتوبر 2021 - 09:41 ص


يقول المثل الشعبي: " لاقيني ولا تغديني"، ويعني هذا المثل أن البشاشة والإخلاص وصدق النوايا من أفضل ما تقابل به غيرك من الناس، فقد يندفع أحدنا إلى بعض السلوكيات التي تحبط بها عمله مع غيره، ويظهر وكأنه يبثق في وجه أخيه، فمن منا قد احمر وجهه خجلا وفقد السيطرة على نفسه في مواجهة بعض الأمور التي يفاجأ بها من أقرانه، ولم يعد لها حسابا، ليس ضعفا منها ولكن ربما حفاظا على أواصر المحبة مع هذا الصديق أو القريب.

فهناك سلوكيات تفقدنا أواصر المحبة، وتجعل الإنسان منبوذا بين خلانه، وربما تظهر صاحبها خسيسا أو بخيلا أو خائنا، خاصة حينما نندفع لهذه السلوكيات دون أن نسيطر عليها، فتنطلق مثل الرصاص إذا خرجت الرصاصة منها من فوهة المسدس لا يمكن أن تعود، ووقتها لا تلومن إلا نفسك.

ومن أبرز هذه السلوكيات:


المن والأذى:


بعض الناس لا يملك نفسه حينما يتصدق بصدقة على غيره، فلا يكاد يخرج من تيسر له من جيبه، حتى يتبعها بأذى السائلين، فتذهب حسناته، فلا هو حصد منها ما يبتغي فيه مرضاة الله، ولا هو ظهر أمام نفسه وأمام الناس بالشكل الذي يليق به كمؤمن يسعى للخير.

فشبه الله سبحانه وتعالى الرجل الذي يبطل صدقته بالمن والأذى بمن ينفق ماله رئاء وسمعة وهو مع ذلك كافر لا يؤمن بالله واليوم الآخر، وبطلان أجر نفقة هذا المرائي الكافر أظهر من بطلان أجر صدقة يتبعها أذى فهو أسوأ حالاً، لأن المشبه به أقوى دائماً من المشبه .

وضرب الله مثلا لصاحب هذه الحالة، فمثله بالحجر الذي علاه التراب والغبار، ثم أصابه المطر الشديد فأزال ذلك الغبار عنه حتى يصير كأنه ما كان عليه تراب ولا غبار أصلاً وبقي صلداً نقياً فلم ينتفع أي نفع بهذا الوابل .

فالجامع بين حال الحجر الذي سقط عليه الوابل والنفقة ابتغاء وجه الله هو عدم الفائدة والانتفاع بما يمكن أن ينتفع به، فصاحب المال ضاع منه ماله من غير فائدة، وهذا الحجر انحدر عنه الماء وهو مظنة النماء والعطاء والخير، ولم يمسك منه شيئاً ولم ينبت عليه نباتاً، لأنه أزال عنه قشرة الخصوبة والنماء .

 الغدر والخيانة


الغدر والخيانة من الأخلاق المذمومة التى نهى عنها الإسلام وحذر منها، فالمسلم لا يغدر ولا يخون أبدًا مهما كان الدوافع والظروف.

فربما يؤمن الخل بخليله، حتى إذا ما ظهرت أخلاقه الحقيقية عرف معدنه، لذلك فالغدر ليس من صفات المؤمنين ولا المسلمين أبدًا، ولا يتصف به إلا اللئيم المنافق، فإذا عجز عن مواجهة خصومه غدر بهم في الخفاء، وطعنهم من الخلف، وخانهم وهم يأمنونه، كما هو فعل المنافقين عبر الأزمان.


وقد حذر الله عز وجل من الغدر والخيانة، قال تعالى: « وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الخَائِنِينَ » (الأنفال:58).

وفي آية أخرى قال سبحانه وتعالى: « إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا » (النساء:107).

وقد حذر النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم من الغدر، ومن يتصف به، حيث قال في صفات المنافقين: « آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك»، وأهل الحكم قديما قالوا: «لا تخن من ائتمنك ولو كنت خائنًا».

فالخائن خصم النبي صلى الله عليه سولم يوم القيامة، تأكيدًا لحديثه الشريف: « ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره».

كما أن الخائن لا يؤتمن على مال ولا على عرض ولا على عمل، ولا على دين، فهو منبوذ من الناس، ملعون من الله تعالى، قال تعالى: إن الله لا يحب الخائنين (الأنفال: 58)، وقال: إن الله لا يحب كل خوان كفور (الحج: 38). وقال: إن الله لا يحب من كان خوانا أثيماً (النساء: 107)، وقال سبحانه: وأن الله لا يهدي كيد الخائنين (يوسف: 52).


القسوة والغلظة في التعامل



القسوة والغلظة في التعامل في أي ميدان من ميادين الحياة سواء في الأسرة، أو المدرسة، أو مع الزملاء والأصدقاء، من أسوء ما يتصف به المؤمن، فبعض الناس لا يستحي من أن يسفر وجه أخيه، ويهينه أمام الناس، إما لإحساسه بالقوة، ومعرفته بأنه لن يجد من صديقه ما يواجه به عنفه تجاهه، وإمام لسوء خلق وقسوة في القلب تنفر منه الناس.

فالإنسان مجموعة من العواطف والمشاعر والأحاسيس، فهو في الغالب الأعم بحاجة إلى الرفق واللين وحسن التعامل، لكي تستمر المحبة، لذلك التوجيهات الشرعية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تؤكد أهمية الرحمة والشفقة والرفق واللين في كل شيء، فَعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ ".

وَعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ ".

وعَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَـالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يُحْرَمُ الرِّفْقَ يُحْرَمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ ".


اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

النظر في طعام أخيك


ليس هناك أسوء من أن تستقبل ضيفا، ثم تعد عليه طعامه، أو تتحدث امامه عن غلاء المعيشة وارتفاع سعر الطعام، أو تتحدث معه ولو مازحا عن كمية الطعام التي أكلها.

فينبغي ألا ينظر صاحب الطعام إلى الضيف أثناء الأكل؛ لأن ذلك يشعره بالخجل، قال الشيخ عبد القادر الجيلاني: [من الأدب أن لا يكثر النظر إلى وجوه الآكلين؛ لأنه مما يحشمهم، ولا يتكلم على الطعام بما يستقذر من الكلام، ولا بما يضحكهم خوفًاعليهم من الشرق، ولا بما يحزنهم لئلا ينغص على الآكلين أكلهم].

فالمؤمن لا ينظر لطعام أخيه، ولا ينظر له كيف يأكل، وإن استطاع أن ينصحه فليكن في موقف مغاير وفي ظروف أخرى.


الكلمات المفتاحية

القسوة والغلظة في التعامل المن والأذى الغدر والخيانة صفات ممقوتة في الإسلام

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يقول المثل الشعبي: " لاقيني ولا تغديني"، ويعني هذا المثل أن البشاشة والإخلاص وصدق النوايا من أفضل ما تقابل به غيرك من الناس، فقد يندفع أحدنا إلى بعض ا