ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: ما حكم إجهاض الجنين في الشهر الخامس، وبأمر من الأطباء، نظرًا لعدم التمكن من العيش بصورة طبيعية بعد الولادة؟. 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السائل قائلاً: 

الإجهاض بعد الشهر الخامس لا يجوز إلا لو كان فيه خطورة على حياة الأم، وهذا يحتاج إلى تقرير من الطبيب، وتأتي الأم أو زوجها إلى دار الإفتاء المصرية لبحثه واستخراج فتوى في هذه المسـألة.

إذن على الزوجة والزوج إحضار تقرير معتمد حول الحالة مفصلاً، بشأن أثر بقاء الحمل على الجنين، وبعدها يمكن إصدار الفتوى بهذا الشأن.

إسقاط الجنين المشوه في الشهر الخامس؟

 

وورد سؤال مشابه جاء فيه: "امرأةٌ في الشهر الخامس في الحمل أجمع الأطباء على تشوه الطفل، وهذه ثالث حالة تمر بها الأم، فهل يجوز لها أن تُجْهِضَ هذا الحمل المُشَوَّه؟".

ورد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، قائلاً: 

إذا كان الحال كما ورد بالسؤال، وأن الحمل قد نُفِخت فيه الروح فهو إنسانٌ كاملٌ لا يجوز الاعتداء عليه حتى وإن كان به تشوهٌ شريطة ألَّا يترتب على استمرار الحمل ضررٌ محققٌ يلحق الأم، فإذا قرر الأطباء المتخصصون أن هناك ضررًا محققًا يلحق بالأم ففي هذه الحالة لا مانع من إنزاله بعد أخذ رأي الطبيب الثقة، ومما ذكر يعلم الجواب، والله سبحانه وتعالى أعلم.

اظهار أخبار متعلقة

حكم الإجهاض في الأسبوع التاسع

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم الإجهاض في الأسبوع التاسع؟.

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بالدار قائلًا: 

يوجد لجنة مختصة بدار الإفتاء المصرية للفصل في هذه الحالات، وإعطاء الحكم الشرعي.

وبناء عليه تأتي المرأة أو زوجها بالتقارير الطبية التي تثبت وجود ضرر على حباتها أو حياة الطفل إن استمر الحمل، وأقر أهل الطب أنه لابد من الإجهاد، من أجل إطلاع اللجنة المختصة، ومن ثم يتم إصدار الحكم الشرعي.

إجهاض الجنين بعد الشهر الرابع 

في السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إن الفقهاء اتفقوا على أنه إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه 120 يوما، وهي مدة نفخ الروح فيه فإنه لا يجوز إسقاطه، ويحرم الإجهاض قطعا في هذه الحالة؛ لأنه يعتبر قتلاً للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؛ لقول الله تعالى "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم".

حكم الإجهاض في الشهر الأول

وقالت لجنة الفتوى بالأزهر، إن الفقهاء اتفقوا على أنه إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا فلا يجوز إسقاطه ويحرم الإجهاض.

وردت اللجنة في إجابتها عن سؤال: "ما حكم الإجهاض في الشهر الأول؟" بأن إسقاط الجنين بعد بلوغه 12 يومًا في بطن أمه يعتبر قتلًا لنفس حرم الله قتلها إلا بالحق إلا إذا أخبر طبيب ماهر ثقة أن في بقائه ضررًا مؤكدًا الأم يخشى هلاكها، والطبيب مسئول عن قراره أمام الله تعالى.

أما إذا لم يبلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا فقد اختلف الفقهاء في حكم إنزاله والراجح هو حرمة الإجهاض اللهم إلا إذا كان في بقائه خطر محقق على حياة الأم فإسقاطه عندئذٍ جائز.