الثورة التي شهدتها أجهزة الاتصلالات خلال السنوات الأخيرة بقدر ما جعلت رتم الحياة اكثر سرعة ومتعة كما يعتقد الكثيرون ولكن هذه الثورة كانت لها تداعيات سلبية علي أجهزة الجسم وفي مقدمتها الأذن في ظل الاقبال علي استخدام سماعات الأذن التي يحمل الإكثار من استعمالها سلبيات عديدة علي الجهاز السمعي والقناة السمعية تحديد  

وعلي الرغم  من أن السماعات غدت  جزءًا أساسيًا من مفردات الحياة اليومية لكثير من الأشخاص، بدأت أصوات المختصين تتعالى بالتحذير من أضرارها،.

أضرار التوسع  في استخدام سماعات الأذن

دراسة استرالية تحدثت عن أضرار استخدام السماعات  حيث أوضحت إن الاستخدام المطول لأجهزة السماعات اللاسلكية داخل الأذن يمكن أن يتسبب في مشاكل ويؤثر على شمع الأذن.

الدراسة أشارت إلي أن  إنتاج شمع الأذن، المعروف أيضًا باسم الصِملاخ،تعد عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى، ويجب أن يكون هناك دائمًا طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن، إذ يعد الشمع إفراز مضاد للماء ووقائي يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية كما يعمل على الوقاية من العدوى، ويوفر حاجزًا للحشرات والبكتيريا والماء..

اظهار أخبار متعلقة

ومن المهم الإشارة هنا أن  شمع الأذن يتكون  عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تقوم بدورها بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.

في هذه العملية تشبه قناة الأذن الخارجية نظام السلم المتحرك، حيث يتحرك الشمع دائمًا نحو الخارج، وهي الآلية التي تمنع الأذن من الامتلاء بخلايا الجلد الميتةكما تساعد حركات الفك الطبيعية أيضًا على خروج الشمع من الأذن، وبمجرد أن يصل الشمع إلى نهاية الأذن، فإنه يسقط ببساطة.

سماعات الأذن  وفقدان السمع

الدراسة الاسترالية رصدت أضرار سماعات الأذن بالقول تُعد الأذن ذاتية التنظيف، وتؤدي وظيفتها بشكل أفضل دون انقطاع، لكن أي شيء يُعيق خروج الشمع من الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل

الاستخدام العادي للأجهزة التي توضع داخل الأذن في كثير من الأحيان  لا يقف وراء حدوث مشكلات، لكن استخدام سماعة الأذن لفترات طويلة، مثل تركها طوال اليوم، يمكن أن يتسبب في عديد من الأضرار، من بينها ضغط شمع الأذن، مما يجعله أكثر صلابة، ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي، وقد يتسبب هذا الأمر في حدوث التهابات.

أضرار التوسع في استخدام  تلك السماعات، تتمثل حبس العرق والرطوبة في الأذنين، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية، كما يخلق حاجزًا أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن وتراكمه.

اظهار أخبار متعلقة

العديد من الخبراء والمختصون في أمراض الأذن يرون إن تراكم شمع الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل في السمع، إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم، والدوخة، وطنين الأذن، والحكة، والدوار، إلى جانب تضرر حاسة السمع نفسها، إذا تم ضبط مستوى الصوت على مستوى عالٍ جدًا.

بل ويؤدي  الاستخدام الطويل للسماعات إلى تقليل مستوى النظافة العامة للأذن، خاصة في حالات عدم تنظيف وسادات سماعات الأذن بشكل صحيح، أو إذا كانت ملوثة بالبكتيريا أو العوامل المعدية

وفي أغلب الأحيان يعرض استخدام سماعات الأذن باستمرار ورفع الصوت بشكل مبالغ به إلى الإصابة بفقدان السمع الذي يمكن علاجه أو لا يمكن علاجه في بعض الأحيان.

سماعات الأذن والدوخة والصداع

الدراسة أشارت كذلك أن نسبة 50% من الأشخاص المصابين بطنين الأذن يتطور لديهم الأمر ليصبح لديهم حساسية عالية للأصوات المحيطة فضلا عن أن ارتفاع  الصوت الشديد في سماعات الأذن قد يتسبب في  خلق الضغط داخل الأذن مما يؤدي إلى الإحساس بالصداع أو الدوخة...

في هذا السياق أوصت  الدراسة الاسترالية  بتقليل استخدام سماعات الأذن، كما ينصحون بترك شمع الأذن يسقط بمفرده، مع تجنب استخدام أعواد القطن بشكل متكرر، لأن ذلك قد يدفع شمع الأذن على العودة إلى قناة الأذن.