أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

ما الحكمة من تفاوت الجمال والذكاء بين الناس؟

بقلم | خالد يونس | السبت 16 اكتوبر 2021 - 09:45 م

لماذا خلق الله سكان دوُل الغرب أجمل من العرب؟ ولماذا نحن نلجأ إليهم من حيث الاختراعات والتطور حتى الهاتف الذي بيدي من أعمالهم؟ فلماذا هم أفضل منا؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن الجواب الشافي عن كل ما يتعلق بقضية القدر وأفعال الله تعالى: هو التسليم والإذعان بأن الله -جل وعلا- يفعل ما يشاء، ويفاوت بين عباده في الخلق، والرزق، وغير ذلك كما يشاء، وأنه تبارك وتقدس لا يُسأل عما يفعل، كما قال تعالى:  لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}.

والإيمان مع ذلك بأن ربنا سبحانه حكيم، لا يفعل شيئا، ولا يقضي أمرا إلا وله فيه أتم الحكمة، وله عليه أكمل الحمد، لكن العباد لا يحيطون بحكمته -جل وعلا- فيما يخلق ويقدر، فإن القدر: سر الله الذي لم يحط به علما سواه. .

ثم إن ما ذكرته بأن أولئك أجمل خلقة من هؤلاء أمر ذوقي نسبي، قد لا يُسَّلم لك أصلا، وأما قولك: (ولماذا نحن نلجأ إليهم من حيث الاختراعات والتطور حتى الهاتف الذي بيدي من أعمالهم؟ فلماذا هم أفضل منا): فقد فصلنا سبب تخلف المسلمين العلوم والتكنولوجيا ونحوها وتقدم غيرهم.

المركز أوضح في فتوى سابقة أن التفاوت الحاصل، والذي يؤثر على كسب العباد في الخير والشر، لا ينحصر في أمر الولادة، أو الديانة، بل يتعداه ليتناول كافة المؤثرات في اختيار العباد، كالغنى والفقر، والصحة والمرض، والذكورة والأنوثة، والرفعة والضعة، والقوة والضعف، والذكاء والغباء ... وغير ذلك، فما من أمر من هذه الأمور إلا وله مدخل في اختيار العبد في الخير أو الشر، وعلاقةٌ ما بالأسباب المؤدية إلى كل منهما. وما من وصف من هذه الأوصاف المتقابلة، إلا وقد أثر في بعض الناس هداية أو ضلالًا، توفيقًا أو خذلانًا.

ولا يخفى أن اقتراح المساواة بين الناس في هذه الأمور كلها، إنما هو اقتراح لإعدام الخلق وإفنائهم!! وهذا بيِّن لمن تأمله؛ ولذلك قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ [الأنعام: 165].

قال ابن كثير في تفسيره: قوله: {ورفع بعضكم فوق بعض درجات} أي: فاوت بينكم في الأرزاق، والأخلاق، والمحاسن والمساوئ، والمناظر، والأشكال، والألوان، وله الحكمة في ذلك ... وقوله: {ليبلوكم في ما آتاكم} أي: ليختبركم في الذي أنعم به عليكم، وامتحنكم به. اهـ.

وقال الماوردي في النكت والعيون: {ورفع بعضكم على بعض درجات}: يعني ما خالف بينهم في الغنى بالمال، وشرف الآباء، وقوة الأجسام، وهذا وإن ابتدأه تفضلًا من غير جزاء، ولا استحقاق، لحكمةٍ منه، تضمنت ترغيبًا في الأعلى، وترهيبًا من الأدنى؛ لتدوم له الرغبة والرهبة، وقد نبه على ذلك بقوله: {ليبلوكم فيما آتاكم} .

وقال الخازن في لباب التأويل: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ}: يعني أنه تعالى خالف بين أحوال عباده، فجعل بعضهم فوق بعض في الخلق، والرزق، والشرف، والعقل، والقوة، والفضل، فجعل منهم الحسن والقبيح، والغني والفقير، والشريف والوضيع، والعالم والجاهل، والقوي والضعيف، وهذا التفاوت بين الخلق في الدرجات، ليس لأجل العجز، أو الجهل، أو البخل؛ فإن الله سبحانه وتعالى منزه عن صفات النقص، وإنما هو لأجل الابتلاء والامتحان، وهو قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ}: يعني يعاملكم معاملة المبتلي والمختبر، وهو أعلم بأحوال عباده. اهـ.

وبهذا تظهر حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق، وهي الحكمة نفسها من أصل الخلق على هذه الهيئة، وهي الابتلاء، والامتحان، كما قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [الملك: 2]، وقال: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [هود: 7].

ولو تأمل السائل مقتضى اقتراحه في المثال الذي ذكره فيمن ولد لعائلة مسلمة، وأخرى كافرة؛ لعرف مناقضته لهذه الحكمة، ومنافاته للتخيير نفسه، فإن ذلك يقتضي أن يجتمع الناس كلهم إما على الإيمان، أو على الكفر؛ حتى تحصل التسوية بين الأولاد في النشأة، وليس هذا قاصرًا على الجيل الأول فقط، بل لا بد من تحققه في كل جيل، وهذا هو الجبر والتسيير بعينه!! وقد نص القرآن على خلاف هذا، كما قال تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 118، 119].

قال ابن الجوزي في زاد المسير: قولة تعالى: {وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ}، في المشار إِليه بذلك، أربعة أقوال:

أحدها: أنه يرجع إِلى ما هم عليه. قال ابن عباس: خلقهم فريقين، فريقًا يُرحم فلا يختلف، وفريقًا لا يُرحم يختلف.

والثاني: أنه يرجع إِلى الشقاء والسعادة، قاله ابن عباس أيضًا، واختاره الزجاج، قال: لأن اختلافهم مؤدِّيهم إِلى سعادة وشقاوة. قال ابن جرير: واللام في قوله: {ولذلك} بمعنى: «على».

والثالث: أنه يرجع إِلى الاختلاف، رواه مبارك عن الحسن.

والرابع: أنه يرجع إِلى الرحمة، رواه عكرمة عن ابن عباس، وبه قال عكرمة، ومجاهد، والضحاك، وقتادة.

فعلى هذا يكون المعنى: ولرحمته خلق الذين لا يختلفون في دينهم.

اقرأ أيضا:

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

اقرأ أيضا:

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟


الكلمات المفتاحية

القضاء والقدر التفاوت بين الناس الجمال الذكاء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الجواب الشافي عن كل ما يتعلق بقضية القدر وأفعال الله تعالى: هو التسليم والإذعان بأن الله -جل وعلا- يفعل ما يشاء، ويفاوت بين عباده في الخلق، والرزق، وغ