أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

ليس إلحادًا.. لكنها تساؤلات مشروعة

بقلم | عمر نبيل | السبت 25 سبتمبر 2021 - 10:00 ص


يسأل أحد الشباب، أنه ضل الطريق أحيانًا، وأنه بات لا يستمع لكلام الشيوخ، والآن يحاول العودة للإسلام مجددًا، إلا أنه بدا مليئا بالفتن والشكوك، فهل من طريق إلى النجاة؟.

لهذا الشاب نقول: أحيانًا كثيرة يتصور الشباب أن أسئلته عن الدين، إنما هي شكوك أو خروج عن المألوف، وحينها يريد أن يتوب إلى الله عز وجل، والحقيقة قد تكون غير ذلك، فقد يكون مجرد تساؤلات مشروعة، لأنه باختصار طريق الله يبدأ بالتعرف على الله أولا لا على دين الله ، ‎وبعد التعرف على الله الذي هو مصدر كل الأديان يبدأ التعرف على الأديان ، ‎وفي طريق التعرف على الأديان هناك قانون وهو ثبوت هذا الدين من جهة النقل عن رب العالمين ثم فهم ما ثبت على يدي الوارثين العالمِين ، فإذا اختلت هذه المنظومة وقع العقل فى التشكك.


الطريق إلى الله


أما الطريق إلى الله كيف يكون، فهو لاشك يبدأ بالتفكر في الخلق، كما قال تعالى « إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » (آل عمران: 190، 191)، وذلكم لأن هذه المخلوقات براهين ساطعة ودلائل قاطعة على علم خالقها جل وعلا وحكمته وقدرته وعزته وفضله ورحمته ووجوب توحيده والإخلاص له في عبادته.

وأما الطريق الآخر الذي أمر الله تعالى عباده أن يعرفوه به فهو التدبر لآياته الشرعية وأحكامه الدينية، ومن ذلك أن يعي الإنسان كيفية الخوف من الله وأن يعي جيدًا أنه سيحاسب على كل شيء، قال تعالى: «قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ * تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ » (الشعراء: 96، 98).

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟


أسئلة الأنبياء


لو تتبعنا حياة الأنبياء لوجدنا أن كثير منهم سأل الله أسئلة تنم عن حقيقة البحث في الحقيقة، وليس الشك وليعاذ بالله، ومن ذلك، قول نبي الله إبراهيم عليه السلام: «وإذْ قالَ إبْراهِيمُ رَبِّ أرِنِي كَيْفَ تُحْيِ المَوْتى قالَ أوَلَمْ تُؤْمِن قالَ بَلى ولَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي».

وهذا نبي الله موسى عليه السلام: «وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ».

إذن هي أسئلة مشروعة، والهدف منها هو معرفة طريق الله، وليس التشكيك فيه والعياذ بالله، فعلى كل مسلم، أن يسأل طالما كان ذلك في صميم الدين، لكن إياه أن يشك لأنه مفتاح الشيطان للهلوسة والبعد عن طريق الله.

الكلمات المفتاحية

الطريق إلى الله أسئلة الأنبياء التفكر في خلق الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يسأل أحد الشباب، أنه ضل الطريق أحيانًا، وأنه بات لا يستمع لكلام الشيوخ، والآن يحاول العودة للإسلام مجددًا، إلا أنه بدا مليئا بالفتن والشكوك، فهل من طر