أخبار

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

هل تعاني من نسيانه؟.. أسهل 10 طرق لحفظ القرآن الكريم

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

رحمة الله التي لا نشعر بقيمتها.. متى نستحقها وكيف نضيعها؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 22 سبتمبر 2021 - 12:34 م


لا يشعر العبد بقيمة رحمات الله التي تتنزل عليه، في الشدة قبل الرخاء، فهناك بعض المصائب التي يلطف بنا الله خلالها، ولولا هذا اللطف الرباني والرحمة الإلهية لهلكنا عند استقبال الشدة، فمن فقد عزيز أو مرض ابن من الأبناء أو فقدان وظيفة، إلا ويرفق بنا الله عز وجل، بعوضنا بأفضل منها.

يقول الله عز وجل:﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ﴾[سورة البقرة الآية:218]

فالإنسان الذي يؤمن, ويستقيم, ويجاهد في سبيل الله نفسه وهواه, إنما يرجو رحمة الله؛ المؤمن يرجو رحمة الله, والكافر يرجو الدنيا؛ يرجو مالها, يرجو نساءها, يرجو شهواتها.

ولكن علينا أن نتبصر, فغير المؤمن يبحث عن مصلحته, يبحث عن شهوته, يبحث عن لذته, يبحث عن مكاسب مادية, بينما المؤمن يرجو رحمة الله, هذا هو الفرق الجوهري.

ما هي رحمة الله؟


يقول تعالى ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[سورة آل عمران الآية:107]

 من المعاني الجامعة, المانعة, الواسعة, الشاملة, هي رحمة الله عز وجل, بأنها هي الجنة, الهدف من الإيمان, والعمل الصالح, والمعاملات, والأخلاق, وما إلى ذلك, هو أن المؤمن يرجو رحمة الله, ليصل للجنة, فالجنة هذه رحمة الله عز وجل.

 من أسباب رحمة الله


مكارم الأخلاق سببها رحمة الله :

يقول تعالى ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾[سورة آل عمران الآية:159].

اذا هي السبب, وهي الهدف, وهي المصير, مكارم الأخلاق سببها:﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾[سورة آل عمران الآية:159].

فاللين, واللطف, والرحمة, والشفقة, والعطف, بسبب ما استقر في قلب رسول الله من رحمة, من خلال اتصاله بالله, فهي السبب, هي الهدف:﴿يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ﴾[سورة البقرة الآية:218].


ورحمة الله هي المصير: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[سورة آل عمران الآية:107].


 هي الأمل:﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً﴾[سورة النساء الآية:175].



الرحمة علاج من يبحث عن الشفاء


ما تشاهد في الدنيا؛ من مصائب, ومن كوارث, ومن فيضانات, ومن زلازل, ومن حروب أهلية, الشيء الذي لا يُحتمل, يُفسر برحمة الله:﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾[سورة الأنعام الآية:147].

فالرحمة ثمنها الإحسان ، يقول الله عز وجل:﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾[سورة الأعراف الآية:56].

فإن أردت رحمة الله, هذا العطاء المطلق, ولو دققت بالتفاصيل, لوجدت رحمة الله في كل شيء, الصحة, السلامة, الطمأنينة, الثقة, الراحة, السعادة.

يقول تعالى :﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ﴾[سورة هود الآية:9].

 معنى ذلك أن أمره كله عز وجل رحمة لنا، فالإنسان جاءته رحمة من بعد ضراء, الثانية: أذقنا الإنسان منا رحمة, ثم نزعناها منه, يعني: السلب بعد العطاء, المرض بعد الصحة, الفقر بعد الغنى, ممكن الغنى بعد الفقر, لكن الثاني أصعب: إنسان كان فقيراً فاغتنى, أما كان غنياً فافتقر, كان مريضاً فشفي, لما كان في صحة طيبة ثم وقع في مرض شديد, مؤمن بين أناس شاردين.

﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾[سورة هود الآية:28].

فقد لا تُرى رحمة الله بالعين, شخص مؤمن يشبه أي إنسان, قد يكون شكله أقل مما ينبغي؛ ليس عنده الجمال الزائد في شكله –مثلاً-, في دخله, في بيته, في أولاده, لكن باستقامته, واتصاله بالله عز وجل, في قلبه رحمة, وسعادة, وطمأنينة, لو وزعت على أهل بلد لكفتهم: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾[سورة هود الآية:28].

كما أن الرحمة لا تعني كثرة المال، ولكن تعني البركة: ﴿أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾[سورة هود الآية:73].

فإذا مثلا الله عز وجل أحاط أسرة برحمته, فالأسرة موفقة, متفاهمة, بدخل محدود, الله يبارك لها في دخلها, يبارك لها في وقتها, يبارك لها في حاجاتها, والأمور كلها ميسرة, يبارك لها في عملها الصالح, هذا الذي لا يعبأ برحمة الله, هذا ضال أشد الضلال:﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ﴾[سورة الحجر الآية:56].


من أدعية القرآن بالرحمة


﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾[سورة الكهف الآية:10].

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو((اللهم رحمتك أرجو, فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين))[أخرجه أبو داود في سننه].



الكلمات المفتاحية

أسباب رحمة الله ما هي رحمة الله؟ أدعية الرحمة بالقرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يشعر العبد بقيمة رحمات الله التي تتنزل عليه، في الشدة قبل الرخاء، فهناك بعض المصائب التي يلطف بنا الله خلالها، ولولا هذا اللطف الرباني والرحمة الإل