أخبار

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟

ليس مطلوبًا منك أن تعفو وتسامح وأنت غير قادر!

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 - 09:48 ص


عزيزي المسلم، ليس مطلوبًا منك أن تعفو وتسامح وأنت غير قادر .. وليس مطلوبا منك الطاعة لبشر وأنت لا تتحمل ذلك.. وليس مطلوبًا منك العطاء وأنت منتهي تمامًا.. وليس مطلوبًا منك أن تسبر وأنت منهار ..

من الآخِر .. ليس مطلوبًا أن تتعامل بالإحسان وأنت مضغوط!.. لأن الإحسان مرتبة لا يمكن تطبيقها بالغصب .. فإياك أن تستعجل الوصول إليها .. يعني لا يجوز أن يكون مستواك طالب ابتدائي وتريد أن تدرس منهج ثانوي .. لأنك لن تعرف أبدًا.. ستضغط وفقط وتحبط وفقط وتتوجع وفقط .. وهذا الكلام على الفضل وليس الفرض .. الفروض والواجبات مسؤولية بحاجة إلى صبر ومجاهدة، ولذلك فإن الله عز وجل طلب منا الإحسان .. (الصدق ).


الصدق أولاً


عزيزي المسلم، كن صادقًا أولا مع نفسك وقدراتها .. صدقك هذا سيوصلك للإحسان بهدوء وطمأنينة .. لكن إياك أن تفعل أي شيء بعيد عن قدراتك .. الابتلاءات التي ليس لك دخل فيها وغصب عنك لابد أن تصبر عليها ليس اختياريًا.. عليك أن تصبر وأنت مطمئن لأن الله عز وجل هو الذي يعلم قدراتك جيدًا، ولو أنه يعلم أنك لن تستطيع لم يكن ابتلاك من الأساس.. وإنما تعبك وانهيارك وقتها لأنك لم تكتشف قدراتك التي ستسندك في هذا الوقت والتي ستساعدك لترى لطف الله عز وجل معك..


أيضًا إياك أن تدعي الرضا وأنت فقط مجرد صابر .. لأن الرضا درجة عالية جداً من الإحسان .. والصبر منزلة عظيمة إياك أن تستهين بها، لكن لو باختيارك وليس ابتلاء وقع عليك وليس فيه أي اختيار و صبرك سيوصلك للإنهيار فهذا ليس صبر وإنما ضغط !

وهنا الرسول عليه الصلاة والسلام راح للصحابية التي كانت قد خلعت زوجها ، كوسيط لأن الصحابي كان حزين لفراقها .. فقالت له : هل هو أمر فأطيعه ؟، فقال لها الرسول ليس أمر .. فقالت له الكفر أحب إليّ منه .. بمعني أن مشاعرها له مستحيل أن تتغير، ولن تستطيع أن تحبه .. هي كانت صادقة مع نفسها في حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبالتالي لم يلومها ولم يطلب منها أن تجعل له خاطر أو أن يأمرها بالصبر ولها الجنة، ولا مارس عليها أي ضغوط عليها من أي نوع ..

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

أهمية الصدق


فالصدق مهم جدًا مع النفس .. احترامك لقدراتك .. إياك أن تقول كلام لن تستطيع أن تنفذه.. ولو نفذته تنهار بعدها .. إياك أن تعلق نفسك بشماعة الفضل والإحسان .. لأنهما ليسا مطلوبين منك إلا حينما يكونوا متنفذين بصدق حقيقي و واقعية .. فالطريق يحتاج إلى صدق وصبر حقيقي وطمأنينة .. وصلة مستمرة مع الله بالمعرفة والذكر .. حينها ستصل في الوقت المناسب بالقدر المناسب .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ).

الكلمات المفتاحية

أهمية الصدق العفو والتسامح يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، ليس مطلوبًا منك أن تعفو وتسامح وأنت غير قادر .. وليس مطلوبا منك الطاعة لبشر وأنت لا تتحمل ذلك.. وليس مطلوبًا منك العطاء وأنت منتهي تمامً