ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الاستغفار يعني الاعتراف بالذنب؛ فأنت حين تقول استغفر الله تعني أنك تعترف بذنبك وتقول أنك مخطئ وأنك جئت نادما وتعاهد الله بعدم العود وتطلب منه العفو وأن يقبلك وأن يعينك على ترك الذنب كل هذه المعاني وغيرها وراء هذه الكلمة.

ويلفت د. عمرو إلى أهمية المحافظة على ورد يومي للاستغفار وليكن 100 مرة في اليوم، مبينًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعد له في الجلسة الواحدة أكثر من 100 استغفار.. بما يعني أنه صلى الله عليه وسلم  كان يستغفر في اليوم نحو 500 استغفار .. وعليه فأقل ما يمكن المحافظة عليه في ورد الاستغفار هو 100 استغفار في اليوم بشرطين: الأول المحافظة عليه، والثاني أن تستشعر هذه المعاني الجميلة للاستغفار وتتذوقها وأنت تستغفر الله.

ويشير إلى أنك ينبغي أن تفرح وأنت تستغفر الله لأنه سيغفر ذنوبك، موضحا أن الله يحب من يستغفره ففي الحديث: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".

ويوضح  أن للاستغفار ثمرات كثيرة ذكرها الله تعالى في كتابه حين قال:" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"، فالآية الكريمة ذكرت بعضا من الثمرات فالاستغفار بنص الآية كما يذكر د. عمور ثمراتها  غفران الذنوب لأنه قال استغفروا إنه كان غفار فهناك ربط بين كونك تستغفر وأنه تعالى يغفر لك لأنه غفار.. ومن ثمراته أيضا نزول المطر بالخير والمطر كلمة جامعة لسعة الأرزاق وعموم الخير لأن المطر سبب في الرخاء والإنبات وغير ذلك،  ومن ثمرات الاستغفار أيضا سعة الرزق والمال والبنين، بالإضافة للجنات والأنهار كل هذا بسبب  قولك استغفر الله صادقا بها قلبك.

ويبين د. عمرو أن هناك علاقة وطيدة بين الاستغفار وسعة الرزق وذلك أن الذنوب تمثل عائقا أمامك وأنت أزلتها بالتوبة والاستغفار فلو أزيلت الحواجز ورضي الله عنك وأعطاك ما تشتهيه.

ويختم الداعية الإسلامي بوصية عملية وهي المداومة على ورد يومي للاستغفار ففي الحديث: "منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ"، موضحا أن  كلمة "لزم"  تعني كل يوم.. نعم هو لم يحدد عددًا معينًا للاستغفار لكن تعنى مداومة الذكر بشكل يومي ساعتها فقط تعطى النتيجة وهي الخروج من الضيق وتفريج الهموم وسعة الأرزاق.