أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

كيف ربى النبي الصحابة.. هذه بعض النماذج

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 08 سبتمبر 2021 - 07:40 م

لم تكن حياته صلى الله عليه وسلم بمنأى عن الواقع لكنه كان يربي أصحابه ويربي الأطفال وبهذا كان نموذجاً فريداً للأبوة الكريمة في حياة البشرية.
من جانبه، يبين د. عادل هندي المدرس بجامعة الأزهر الشريف كيف كان صلى الله عليه وسلم يربي أطفال الصحابة منذ نعومة أظفارهم فيقول: كان يفرح بقدوم الأبناء، ويشارك في اختيار أسمائهم، ويحنو عليهم فيمازحهم، ويلاعبهم، ويضمهم إلى صدره الكريم، ويقبلهم بفمه، فإن هذا يعطيهم الجوَّ النفسي للحياة الإنسانية السوية، رحمة، وحباً، وإخاء.

ويضيف إن من ثمار هذه التربية الفذَّة أن أنشأت جيلاً مثالياً حقاً في إيمانه، وعبادته، وتفكيره، وأخلاقه، ومعاملته.
ولذا فإني أحببت أن يكون حديثنا هنا خاصًّا عن سيد الدعاة وأشرف المرسلين، وحبيب رب العالمين؛ فلقد كان لنبينا المصطفى ورسولنا المجتبى طريقته المتميزة في الإعداد والتهيئة والتربية للأبناء؛ وقد اختلفت طرقها ووسائلها وأساليبها، على نحو تعجز الألسن عن وصفه، وتعجز الأقلام عن صياغته وكتابته، ولا تستطيع معه الأفكار إلا أن تطأطئ رأسها لرسول المحبة والسلام.

نماذج من تربية النبي للأطفال:

ويذكر "هندي" بعض أمثلة لتربيته صلى الله عليه وسلم للصحابة وأطفالهم فيقول : لم تقتصر التربية على جانب واحد وهذه بعض أنواع الالتربية بنماذجها وشواهدها، على النحو التالي:

التربية العقدية لقد كان رسولنا وحبيبنا محمد -- أفضل الناس عقيدة وشريعة وخلقًا، ومن ثمَّ فقد أثمرت تربيته العقدية شخصيات فذة، قوية، فتية، تتقوَّى بعقيدتها أمام البلايا، وتصبر وتثبت أمام الرزايا، حتى سمعنا عن:
1.جعفر بن أبي طالب وهو يتحدث أمام النجاشي –الملك العادل في أرض الحبشة- وأمام المشركين الوافدين من مكة؛ ويريدون أن يأسروا المسلمين وهم في الحبشة. فوقف –بعقيدته يتحدث، وليس بلسانه- فقال: «كنا وكنا .... حتى أرسل الله إلينا رسوله...» وبلَّغ الإسلام وكان سببًا في إسلام النجاشي فيما بعد.
2.ربعي بن عامر -المتحدث الرسمي باسم المسلمين- وهو أمام رستم قائد الفرس، يرفع رأسه عزة وفخرًا، ويشق الستائر والفُرُش بسيفه الصغير بين يدي رستم؛ وما كان ذلك إلا لعقيدة ثابتة وقوية.

ولا شكَّ أن النماذج كثيرة ومتعددة، بينما أضرب لك هنا الآن نموذجًا على تربية الرسول العقدية للأبناء، ومثالنا في ذلك موقفه مع ابن عباس –رضى الله عنهما- كما يحكي ابن عباس بنفسه -{كما عند الترمذي وقال عنه: حديث حسن صحيح}- فيقول:
«كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: "يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف»

ويوضح "هندي" أن الرسول  بهذا الصنيع كان يبذل للابن النصيحة، ويقعد له حياته القادمة منذ الصغر.
وتلكم تربية عقدية، لم تر الدنيا مثلها مثيل.

ويضيف: ومن تربيته صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأطفالهم التربية التعبديةلا يزال منهجه الحبيب بيننا نترنم بأحداثه وأحاديثه؛ حيث تأتي هذه التربية لاحقة للتربية الإيمانية والعقدية؛ لتبين لنا مهارته في إعداد وتنشئة جيل عابد لله، ومطيع لمولاه، ويخطو خطواته بعبودية خالقه، مرفوع الرأس، عزيز النفس، كريم الفؤاد.

ومن أمثلة هذا نبينا دخل عليه عبدالله بن عمر -رضى الله عنهما- وهو في بيت أخته -حفصة-، فيسأل من بالدار؟ فتقول: ابن عمر!! وأراد النبي  أن يربيه على حب التعبد، وما زال غلامًا، فهذا سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، يحكي عن أبيه ابن عمر، فيقول: قال أبي: كان الرجل في حياة النبي ط، إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله فتمنيت أن أرى رؤيا، فأقصها على رسول الله، وكنت غلاما شابا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله فقال الرسول: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل» يقول سالم: «فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا»، وقد ذكرت القصة بأكملها -كما رواها البخاري في صحيحه.

ويوضح أن من أمثلة التربية ما يعرف بالتربية العلميةالإسلام رسالة: «اقرأ باسم ربك»، ودين: «فاعلم أنه لا إله إلا الله»، ومنهج: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».




الكلمات المفتاحية

الرسول تربية النبي الصحابة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم تكن حياته صلى الله عليه وسلم بمنأى عن الواقع لكنه كان يربي أصحابه ويربي الأطفال وبهذا كام نموذجاً فريداً للأبوة الكريمة في حياة البشرية.