توصلت دراسة حديثة إلى أن الذين يداومون على المشي يوميًا يعيشون حياة أطول مقارنة بغيرهم.

ووفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين قطعوا حوالي 7000 خطوة في اليوم لديهم خطر أقل بنسبة تتراوح ما بين 50 في المائة إلى 70 في المائة للوفاة خلال 11 عامًا من المتابعة مقارنة بالأشخاص الذين ساروا خطوات أقل.

وأظهرت الدراسة التي شملت الرجال والنساء في منتصف العمر، أن الإسراع في المشي لم يعط نتائج أفضل بالضروة، إذ لم يؤثر شدة الخطوة، أو عدد الخطوات في الدقيقة على خطر الموت.

وقالت أماندا بالوش، قائدة الدراسة، والأستاذة المساعدة في قسم علم الحركة بجامعة ماساتشوستس: "يمكن أن تكون أجهزة العد التدريجي أدوات مفيدة لمراقبة وتعزيز النشاط لدى عامة الناس وللتواصل بين المريض والأطباء".

وأضافت وفقًا لوكالة "يو بي آي": "الخطوات في اليوم هي مقياس بسيط وسهل المراقبة وقد يكون الحصول على المزيد من الخطوات في اليوم طريقة جيدة لتعزيز الصحة".

وتابعت: "قد تكون 7000 خطوة في اليوم هدفًا رائعًا للعديد من الأفراد الذين لا يحققون هذا الرقم حاليًا. ووجدنا أيضًا في دراستنا أن تراكم عدد أكبر من الخطوات في اليوم كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة بشكل متزايد حتى التسوية. عند حوالي 10000 خطوة/ يوميًا".

اظهار أخبار متعلقة

ونظر طبيبان لا علاقة لهما بالدراسة التي نشرت في مجلة (JAMA Network Open) بإيجابية إلى النتائج.

قال الدكتور جاي مينتز، مدير صحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى ساندرا أطلس باس للقلب في مانهاست بنيويورك: "هذه دراسة رائعة جدًا برسالة رائعة:" عِش أطول، مشي أكثر". صالة الألعاب الرياضية، لا حاجة لشراء معدات، فقط ابدأ المشي".


وأضاف: "يمكن أن تقلل التمارين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق تحسين ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول، وتحسين ارتفاع السكر في الدم (سكر الدم) في مرض السكري، والمساهمة في إنقاص الوزن".

20 دقيقة من المشي يوميًا

الدكتور مايكل معصومي، وهو أستاذ مساعد إكلينيكي للطب في قسم أمراض القلب بجامعة فلوريدا قال إنه لا يوجد رقم سحري واحد يناسب الجميع.

وأضاف: "بدلاً من التركيز على 10000 خطوة في اليوم، كما تدعو العديد من المجموعات، ركز على القيام بأكثر مما فعلت في اليوم السابق. إذا كنت تقطع أقل من 5000 خطوة في اليوم، فحاول زيادتها إلى 6000 خطوة في الأسابيع القليلة المقبلة."

وأوضح أن هذا يعني إضافة 20 دقيقة من المشي إلى جدولك اليومي. وتابع: "لست بحاجة إلى أي شيء فاخر أو مكلف للمساعدة في حساب الخطوات أيضًا. هناك العديد من التطبيقات المجانية للهواتف الذكية التي تعمل بشكل جيد للغاية".

في افتتاحية مصاحبة للدراسة، أشارت نيكول سبارتانو، أستاذة الأبحاث المساعدة في الطب في طب الغدد الصماء والسكري والتغذية وإدارة الوزن في كلية الطب بجامعة بوسطن، إلى أن عداد الخطوات المستخدم في الدراسة الجديدة غير متوفر تجاريًا.

وكتبت: "من غير الواضح مدى مقارنة الخطوات التي تم قياسها على شاشات النشاط هذه بالخطوات التي تم قياسها بواسطة الأجهزة الاستهلاكية الشائعة، بما في ذلك الساعات الذكية وعداد الخطى وتطبيقات الهواتف الذكية".

نظرت الدراسة الجديدة في خطر الموت، لكن النتائج الأخرى مهمة، مثل جودة الحياة والصحة العقلية.

وكتبت سبارتانو تقول: "آمل أن أشجع الباحثين وممولي الأبحاث على التركيز على هذه الموضوعات التي لم يدرسها أحد والتي ستوفر أدلة لدعم المبادئ التوجيهية الوطنية للمشي".