أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

خالتي تعرضني للزواج وتعتذر للعرسان لأنني "سمراء".. أنا حزينة فما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 03 سبتمبر 2021 - 10:00 م

عمري 35 سنة ولم أتزوج بعد، ومن ثم يعرض أقاربي المساعدة على الزواج، فتتحدث خالتي مثلًا عني على جروبات ومواقع طلب العرسان مع سيدات مثلها  لديهن عرسان وهي تعتذر عن كوني سمراء فتقدمني بالقول:" أنا بنت أختي مهندسة عمرها 35 سنة وست بيت ممتازة وحنونة وطيبة بس معلش هيه سمراء شوية"!

"سمراء" هو الوصم الذي ابتليت به منذ صغري، فأهلي ينظرون إلى سماري على أنه عائق من القبول في المجتمع، والعلاقات الناجحة، خاصة الزواج، وعندما مضت العشرينات من عمري ولم أتزوج مثل بنات خالي وعماتي تأكد الأمر لديهم ولديّ أيضًا بكل أسف.

أنا أتضايق من اعتذار خالتي وكلامها عني، لكنني أيضًا مهزوزة الثقة في النفس ومتعبة نفسيًا، فكيف أتصرف؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي ..

أقدر مشاعرك، وقلبي معك.

فنحن عندما نكون أطفالًا نستجيب لما يلقى داخلنا من الكبار من المجتمع المحيط بنا، خاصة الوالدين والأخوات والأقارب،  بالتصديق، كل الصفات التي ينعتوننا بها، "سمراء وقبيحة"، "بليدة"، "وشها يقطع الخميرة من البيت" إلخ، و الأحكام التي يطلقونها علينا "فاشلة"، "نكدية"، "زنانة"، "مش فالحة"،  إلخ، نصدق هذا كله عن أنفسنا ونكون من خلاله صورتنا عن نفسنا، وبعدها إما نحب أنفسنا ونقدرها ونحترمها ونفخر  ونثق بها، أو نكره أنفسنا، ونحط من قدرها، وتهتز صورتها ومن ثم تهتز ثقتنا في أنفسنا.

فما يحدث في الطفولة يا عزيزتي، ينحتنا، ويبقى معنا كظلنا، وعندما نكبر نصبح مسئولين عن هذه النفس، وتصحيح ما حدث لها في طفولتها، والتعافي من هذه الإساءات التي شوهت صورتنا عن أنفسنا لدينا، وهذا هو واجبك يا عزيزتي الآن.

لا ينبغي أن يكون مستوى وعيك هو نفسه مستوى وعي خالتك، مع احترامي لها.

هي مسئولة عما تراه من وجهة نظره، وهو يخصها وحدها، ولا علاقة له بك، هذا الفصل هو أولى خطواتك، تجاهها أو غيرها كائنًا من كان يصفك بشكل يهز ثقتك في نفسك.

أنت مسئولة يا عزيزتي عن منح نفسك الشعور بالاستحقاق، والتقدير، والاحترام، والحب، والقبول غير المشروط الذي لم يتفهمه أهلك ولم يقدموه لك، ومن ثم لن تسمحي لخالتك أن تعرضك للعرسان هكذا من الأساس فضلًا عن الاعتذار عن لون بشرتك.

هذه الحالة لن تصلي إليها بدون التعافي من إساءات الطفولة، واستعادة ثقتك في نفسك، وحبك لنفسك.

يمكنك فعل هذا يا عزيزتي بمفردك، أو طلب المساعدة النفسية المتخصصة من مرشدة أو معالجة نفسية، حتى يمكنك الحصول على نسختك الأفضل وازالة هذا الران الذي تراكم عليها عبر سنوات الطفولة والمراهقة.

وعندها، ستتزوجين ممن يستحقك بدون عروض مهينة من أي نوع، وستجدين الشريك المناسب بحق، وستتمكنين من عمل علاقة زوجية صحية وسوية، وهذا هو المحك يا عزيزتي وليس مجرد الزواج في حد ذاته، الذي يكون من أخطر ما يكون في حالة اهتزاز الثقة في النفس من حيث معايير الاختيار وقبول الاستباحة أو الاهانات.

صدقي في نفسك ياعزيزتي،وحدثي نفسك عن  نفسك إيجابيًا، واقبليها، وطوريها.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

سمراء زواج عرسان عمرو خالد استحقاق تقدير الذات تعافي اساءات نفسية تصديق

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 35 سنة ولم أتزوج بعد، ومن ثم يعرض أقاربي المساعدة على الزواج، فتتحدث خالتي مثلًا عني على جروبات ومواقع طلب العرسان مع سيدات مثلها لديهن عرسان وه