تصر والدتي على علاجي مع شيخ بعد طلاقي وأنا في كامل صحتي العقلية.. ما الحل؟
كنت أدرس فى الخارج، تزوجت، وأنجبت ولد وبنت واجتهدت فى تربيتهم على الأخلاق الحميدة، ثم انفصلت عن زوجي.
عدت الى زوجى السابق، بعد ضغط من الأهل والأصدقاء، وعدت للخارج حتى لا أفقد عملي ودراستي، ثم تركني مرة أخرى بعد وقوع لفظ الطلاق منذ أكثر من سنتين ونصف.
أنا أعيش مع والدى ووالدتى حاليًا، التى بدورها جاءت بأكثر من شيخ لزعمها أنني أحتاج علاج، بينما أنا فى كامل قواى العقلية. أريد من ينصحني بشدة، فأنا أريد أن أكسب أولادي وأهلي جميعًا فى صفى مثل السابق .
ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك، ولكنني لم افهم ما تعنيه بـ "صفك" الذي تريدين أولادك وأهلك أن تكسبيهم لصالحه؟!
رسالتك بها تفاصيل كثيرة ناقصة ومهمة يا عزيزتي، فبحسب كلامك طلقك الزوج مرتين وأصبحت تعيشين مع أولادك في بيت والديك، فما الذي دفع والدتك لتوهم وزعم أنك مريضة نفسيًا وتحتاجين إلى علاج؟ وأن هذا العلاج لدى "شيخ"؟!
يمكنك يا عزيزتي طلب المساعدة المتخصصة من متخصصة نفسية في بلدك، ليس لتثبتي لأهلك أنك في كامل قواك العقلية، وإنما لتتعلمي من الاختصاصية كيف تتعاملين مع "ذاتك" أولًا بشكل صحي وسوي ، والتعافي من آثار هذه الصدمات الخاصة بالطلاقات والتنقل من الخارج إلى بلدك والعكس.
تركتيني للأسف للتخمينات يا عزيزتي بسبب رسالتك المبتورة، فهل أنت تعاملين والدتك أو أولادك بشيء من العصبية مثلًا حتى تذهب والدتك لتلتمس لك علاجًا؟!
لو أن الأمر هكذا، فحله كذلك لدى اختصاصية نفسية وليس شيخ لتعديل العلاقة مع الأهل والأولاد، والتعامل بشكل جيد.
أرجو يا عزيزتي أن تستفيدي من هذا الذي عرضته عليك، إذ لا سبيل لك سوى هذا لتستكملي مسيرة حياتك بسلام وأمان.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
10 خطوات تمكن الآباء من تربية أبنائهم وإقامة علاقات قوية معهم على الرغم من الطلاقاقرأ أيضا:
من العاطفة إلى الذكاء.. أبرز 5 خرافات حول المرضى النفسيين
