أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

"لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم".. كيف دخل "عقبة" النار بسبب صديقه؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 28 يناير 2024 - 05:13 ص


قال الله تعالى:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَوَلَّوۡا۟ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ قَدۡ یَىِٕسُوا۟ مِنَ ٱلۡـَٔاخِرَةِ كَمَا یَىِٕسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡقُبُورِ﴾ [الممتحنة ١٣].

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في قوله تعالى: ﴿ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾: يعني اليهود والنصارى وسائر الكفار ممَّن غضب الله عليه ولعنه، واستحق من الله الطرد والإبعاد، فكيف تُوالونَهم وتتخذونهم أصدقاء وأخلاء؟!.

يفرح الكثير من الناس بصداقة بعض الخائنين لمجرد أنهم في مناصب كبيرة، أو نالوا من الشهرة ما جعلهم تحت الأضواء، دون النظر لما يقدمون بأيديهم من نشر الفساد والعري والكسب الحرام وخيانة الله وروسوله.

فقد نهى الله تعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود وغيرهم من الكفار ولاء ودٍ ومحبة وإخاء ونصرة وأن يتخذونهم بطانة ولو كانوا غير محاربين للمسلمين، قال تعالى: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾[المجادلة: 22].

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ﴾[آل عمران: 119] إلى أن قال سبحانه: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾[آل عمران: 120].

فصحبة الأشرار، بلاء واقع على صاحبه، لأن الأشرار يشجعون على فعل المعاصي والمنكرات، ويرغبون فيها، ويفتحون لمن جالسهم وخالطهم أبواب الشرور، ويسهلون له سبل المعاصي والمنكرات، فقرين السوء إن لم تشاركه في إساءته، أخذت بنصيب وافر من الرضا بما يصنع، والسكوت على شره فهو كنافخ الكير على الفحم الملوث، وأنت جليسه القريب منه، يحرق بدنك وثيابك، ويملأ أنفك بالروائح الكريهة.

وفي مجالس الشر تقع الغيبة والنميمة والكذب والشتم، والكلام الفاحش، ويقع اللهو واللعب، وممالأة الفساق على الخوض في الباطل، فهي ضارة مضرة، من جميع الوجوه لمن صاحبهم، وشر على من خالطهم، فكم هلك بسببهم أقوام، وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.

اقرأ أيضا:

ضحكت السيدة عائشة من دعاء النبي.. فزفّ لها بشرى عظيمة للأمة

عقبة مثال لا يموت


وفي الحديث عن خطورة مصاحبة الأشرار نذكر بالمثل الحي من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما هم عقبة ابن أبي معيط الدخول في الإسلام، حيث كان يجلس مع رسول الله بمكة المكرمة ولا يؤذيه، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه يؤذونه ، وكان لابن أبي معيط خليل وصديق كافر غائب في الشام، يقال إنه كان أمية بن خلف، فظنت قريش أن ابن أبي معيط قد أسلم، فلما قدم أمية بن خلف من الشام وبلغه ذلك، غضب عليه غضبا شديدا، وأبى أن يكلمه حتى يؤذي النبي ، فنفذ ما طلب منه خليله الكافر، وآذى النبي فكانت عاقبته أن قتل يوم بدر كافرا، وأنزل الله فيه قوله تعالى : {يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}.

وهذه الآية الكريمة عامة في كل من صاحب الظلمة، فأضلوه عن سبيل الله، فإنه سيندم يوم القيامة على مصاحبتهم، وعن الإعراض عن طريق الهدى الذي جاء به الرسول .

كما روى البخاري ومسلم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال له يا عم : "قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله" فقال له كل من أبو جهل وبن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي فأعاد فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال النبي "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فأنزل الله {ما كان للنبيء والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى} وأنزل الله في أبي طالب {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}.

ومن هذين المثلين نتبين التحذير الشديد من مصاحبة الأشرار، وجلساء السوء، وفي يوم القيامة يقول القرين لقرينه من هذا الصنف {يا ليت بيْني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}.

الكلمات المفتاحية

لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم عقبة ابن أبي معيط الإسلام أمية بن خلف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال الله تعالى:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَوَلَّوۡا۟ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ قَدۡ یَىِٕسُوا۟ مِنَ ٱلۡـَٔاخِرَةِ كَمَا یَىِٕس