رصدت دراسة حديثة، مجموعة من الأعراض المختلفة لمرض كوفيد – 19 بين الرجال والنساء.

واكتشف الباحثون في جامعة "كينجز كوليدج لندن" من خلال مراجعة بيانات من 38 ألف بالغ مصاب، أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بضيق في التنفس وإرهاق وقشعريرة وحمى، في حين بدا أن فقدان الرائحة وألم الصدر والسعال المستمر هي الأكثر شيوعًا بين النساء.

تقليديًا، تعتبر الأعراض الثلاثة الرئيسية لـ كوفيد هي الحمى والسعال المستمر وفقدان الرائحة. لكن الباحثين وجدوا أن الحمى لم تكن سمة مبكرة للمرض في أي فئة عمرية، على الرغم من كونها أحد الأعراض المعروفة.

ووجد الباحثون الذين استندوا إلى بيانات من تطبيق "دراسة أعراض مرض كوفيد"، أن أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن الإسهال.

وكان فقدان حاسة الشم - إحدى العلامات المميزة للمرض - أقل شيوعًا بين كبار السن.

واستندت النتائج، التي نُشرت في مجلة "لانسيت ديجيتال هيلث" إلى النمذجة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالعلامات المبكرة لعدوى كوفيد – 19.

وأظهرت بيانات من التطبيق سابقًا أن اللقاحات ساعدت في تحويل كوفيد إلى "نزلة برد سيئة".

اظهار أخبار متعلقة

أصبح البريطانيون الذين أصيبوا بالفيروس أكثر عرضة للإصابة بالصداع وسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق أكثر من الأعراض الثلاثة "التقليدية".

ورفض المسؤولون مرارًا توسيع قائمة أعراض كوفيد لتشمل المزيد من علامات التحذير، على الرغم من الأدلة التي تظهر أن المرض قد تغير، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

قالت المؤلفة الرئيسية كلير ستيفز، من "كينجز كوليدج لندن": "من المهم أن يعرف الناس أن الأعراض المبكرة واسعة النطاق وقد تبدو مختلفة لكل فرد من أفراد الأسرة".

18 من الأعراض المختلفة المرتبطة بـ كوفيد 

بشكل عام، فحص الباحثون 18 من الأعراض المختلفة المرتبطة بـ كوفيد. تضمنت العلامات المبكرة فقدان الرائحة وألم الصدر والسعال المستمر وآلام البطن والبثور على القدمين ووجع العين وألم عضلي غير عادي.

قالوا إن الدراسة استخدمت على السلالة الأصلية للفيروس الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان بالصين، بالإضافة إلى سلالة ألفا "كينت" من فيروس كورونا. ومع ذلك، أضافوا أن النتائج تشير إلى أعراض سلالة دلتا، وأي سلالات جديدة قادمة ستختلف أيضًا عبر المجموعات السكانية.

قال الدكتور مارك مودات، مؤلف مشارك في الدراسة: "كجزء من دراستنا، تمكنا من تحديد أن ملف تعريف الأعراض بسبب كوفيد يختلف من مجموعة إلى أخرى. يشير هذا إلى ضرورة تخصيص معايير تشجيع الأشخاص على إجراء الاختبار باستخدام معلومات مثل العمر".

وتابع: "بدلاً من ذلك، يمكن النظر في مجموعة أكبر من الأعراض، لذلك يتم أخذ المظاهر المختلفة للمرض عبر مجموعات مختلفة في الاعتبار."

وكانت دراسة أعراض كوفيد واحدة من الدراسات الأولى التي رصدت فقدان التذوق والشم كأحد أعراض الفيروس.

ومنذ ذلك الحين دعت مرارًا وتكرارًا إلى توسيع قائمة الأعراض لضمان اكتشاف المزيد من الإصابات في المراحل المبكرة، مما يساعد على الحد من انتشار الفيروس.

ويشيرون إلى دول أخرى تعرفت على أعراض أكثر بكثير للإصابة بالفيروس. على سبيل المثال، حددت السلطات في الولايات المتحدة أكثر من 20 عرضًا كعلامة محتملة لعدوى كوفيد.

قالت جايدنس إن البريطانيين يجب أن يخضعوا لفحص فيروس كوفيد فقط إذا كانوا يعانون من علامات التحذير الرئيسية الثلاث.