يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه لماذا يستحيل أن يكون النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو من ألف القرآن الكريم، موضحًا معلومات مشوقة ومشاهد رائعة لم تعرفها من قبل.
يقول "خالد" إنه "من المستحيل بالعلم والعقل أن يكون بشر هو من كتب القرآن الكريم، مستحيل خصوصًا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش من 1400 سنة في الصحراء لا يوجد بها كتب أو علماء، كما أنه أيضًا كان أمي لا يقرأ ولا يكتب، مستحيل لأن القرآن كتاب عدد صفحاته أكثر من 600 صفحة، ومكون من 30 جزء، وأكثر من 77437 كلمة.. فإذا أردت أن تكتب كتاب مثل القرآن وتدعي أنه من عند الله سبحانه وتعالى فممنوع أن يكون به أي كلمة أو معلومة خاطئة، ممنكون أن يناقض الكتاب نفسه {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}".
ويضيف الداعية الإسلامي "لذلك من أجل أن يألف النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل القرآن أو يكون هو من كتبه يحتاج أن يجمع علوم كثيرة جدًا ولا يوجد في زمن النبي المصطفى شخص كان يعرف شيء عن هذه العلوم ولا أيضًا في زماننا الحالي شخص يستطيع أن يجمع كل العلوم"، مردفًا "كان لزم عليه أن يعرف القانون، الحقوق المدنية والجنائي وقانون الأسرة وقانون العمل أيضًا وكذلك القانون العسكري وقانون الميراث.. وكل هذا موجود بالقرآن الكريم".
وتابع الدكتور "خالد" "كان يجب أيضًا أن يكون على علم بالتاريخ والقصص والأحداث وحياة الأنبياء وتاريخ الأمم السابقة والأحكام الدينية اليهودية والمسيحية، وكل هؤلاء حكى عنهم القرآن ولم يستطع أي شخص من الأديان الأخرى أن يكذبه.. وكذلك كلا يجب أن يعرف النبي كيف تتطور الأمم وكيف تنشأ الحضارات وكيف تقوم الدول وتنهار والعلاقات الدولية بين الدول والشعوب وكل هذا موجود في القرآن بطريقة تبهر الفلاسفة المعاصرين.. وكان أيضًا يجب أن يعرف علم النفس وتربية الأطفال وعلم الاقتصاد وأهمية العمل والإنتاج واختيار الكفاءات".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "وكان يجب أيضًا أن يكون على علم بالروحانيات وكيف تتأثر القلوب مثل علم الـ meditation والـ mindfulness الآن.. والحقيقة أن كل التراث الروحي والأخلاقي الموجود في القرآن يعيش به أكثر من مليار مسلم منذ أكثر من 1400 سنة وحتى الآن على نظام الأخلاق الذي ورد في القرآن الكريم.. وأيضًا كان يجب أن يعرف علم الأجنة والمناخ وتشكيل السحب والجبال وعلم البيولوجي والكائنات مثل النمل والنحل والحشرات وغيرها وعلم الفيزياء والإنفجار العظيم وتوسع الكون وعلم الكواكب، وكل هذا تكلم عنه القرآن الكريم واعترف به العلم".
واستكمل الدكتور عمرو خالد "وأيضًا كان يجب أن يكون النبي عنده علم كبير باللغة العربية فلا يمكن أن يكون هناك ولو خطأ واحد في اللغة العربية وذلك لأنها لغة الكتاب، ولم يستطيع أي شخص عبر الزمان أن يخرج خطأ واحد في لغة القرآن الكريم، ومن أجل أن يكتمل القرآن كان يجب أن يكون عنده علم بالمستقبل من أجل أن يستطيع أن يتنبأ بأحداث آخر الزمان وأحداث نهاية العالم ويوم القيامة.. وفوق كل هذا فإن طريقة القرآن متفردة، إبداع جديد عن أي طريقة أخرى، فلا هو شعر ولا نثر، ولا قصة ولا وحكاية، هو نسيج مختص بذاته وأيضًا به سر عجيب في القرآن الكريم فكلما قرأته تشعر أنك تفهم أكثر لوحدك، وكلما قرأته بحب لا تمل أن تقرأه مئات المرات والمرات".
واختتم الداعية الإسلامي مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، بالقول "إذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو من كتب القرآن الكريم فكيف استطاع أن يخفي مشاعره الشخصية عن طريقة القرآن في عرض القرآن عندما ماتت زوجته، وعندما توفى بناته، وكذلك عندما اتهم في عرضه في السيدة عائشة، فكيف استطاع أن يخفي مشاعره.. فظل القرآن مستقل عن حياة النبي الشخصية وهذا أيضًا إعجاز كبير لا يستطيع عليه أي بشر وأن يخفي مشاعره عن اللغة التي يكتب بها القرآن"، مضيفًا "اعتقد الآن أصبح الأمر واضح بنسبة 100% لأي منصف يقرأ القرآن أنه مستحيل أن يكون رجل أمي في الصحراء قبل 1400 سنة يستطيع أن يكتب القرآن بنفسه لأن من كتبه وانزله ليس ببشر بل رب البشر {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}".

اقرأ أيضا:

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

اقرأ أيضا:

عمرو خالد يكشف: ٦ أعمال تفتح لك أبواب الرزق الواسع والبركة