دائمًا لدي شعور قاتل بأنني مفتقد للماضي وأحداثه ومشاعره ولياليه، قديمًا كنت نسخة مفضلة لي عكس ما أعيشه الآن حياتي كلها وجع وألم، أحداث مؤلمة وموجعة، وقد تكون طاقتي نفسها انتهت وغير قادر على الاستمرار بالحياة بمشاكلها وأحداثها الجديدة؟
(إ. س)
الجواب
كلما زاد الحمل على عاتقنا، يعطيك المخ الإحساس بأن الماضي كان أفضل وكان أسهل، مع أنه فعليًا نادرًا ما يكون هذا الأمر صحيح، وعادة ما يحدث هذا لأننا عندما نفكر في الماضي، فمن المرجح أننا نفكر في الأشخاص والأحداث والأماكن والأشياء بشكل مجرد.
وعندما نفكر في الأشياء بشكل مجرد، فمن المرجح أننا نركز على العموميات الإيجابية بشكل عام، وليس التفاصيل الجوهرية التي أحيانًا ما تكون قاتمة، فعلى سبيل المثال إذا تذكرت عطلة قضيتها مع أسرتك، فلنقل قبل خمس سنوات، فمن المحتمل أنك سوف تتذكر الحوارات الممتعة والطعام الجيد الذي تناولته.
من المرجح أنك لن تتذكر كم كانت الأريكة التي نمت عليها لخمسة أيام متتالية غير مريحة، ناهيك عن مدى التوتر الناجم عن قضاء الوقت مع أسرتك الممتدة لأسبوع كامل.
وبمعنى آخر، تزول التفاصيل السلبية من الأحداث الماضية من ذاكرتنا مع الوقت بينما تظل الأوجه الإيجابية.
وتشير أبحاث علم النفسي بشكل عام إلى أن أفضل أيامنا أمامنا وليست خلفنا، لذا اخرج خارج إطار الماضي وعش حاضرك واستمتع بحياتك.
اقرأ أيضا:
ما هي الحكمة الدينية والنفسية من صوم رمضان؟