أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

ستينية أصبح عشها فارغًا.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 26 يوليو 2021 - 10:00 م

تزوجت أصغر بناتي منذ 9 أشهر، وأنا امرأة ستينية وأرملة، ومن وقتها وأنا أعاني من الوحدة، والوحشة، والفراغ.

أصبح بيتي صامتًا، كل شيء ساكت ولا أجد من أتكلم معه، وأشاركه الطعام والعيشة، فأجلس حزينة كالسجينة وأبكي كثيرًا.

ما الحل؟



الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

خالص التبريكات لابنتك ودعوات لجميع أولادك بحياة هانئة وطيبة، ولك أيضًا، وهو ممكن يا عزيزتي الأم الطيبة على الرغم من فراق أحبتك وفق سنة الحياة.

ما تعانين منه يسمى بـ "متلازمة العش الفارغ"، وهو ليس مرضًا، وإنما ظاهرة، يتعرض لها الكثير من الآباء والأمهات، مع ترك أصغر الأبناء للبيت.

أتفهم جيدًا كأم قسوة التجربة التي تمرين بها، فنحن الأمهات نشجع أبناءنا على الزواج والاستقلال ثم نستيقظ فجأة فنجد أنهم فعلوها وافتقدنا نحن رفقتهم المستمرة كما السابق لسنوات طويلة.

التجربة مؤلمة، أعرف، خاصة لمن تعلق بدوره الأبوي مثلك، ودارت حياته حوله، بالاضافة لعدم وجود الشريك، ما قد يهون الأمر، لذا فأنت بحاجة لحزمة من الاجراءات حتى لا تقعين فريسة للإكتئاب والأزمات النفسية.

لاشك أنك ربما تمرين بفترة صعبة من عدم التكيف مع الوضع الجديد، وينفع في هذه الحالة التواصل مع الأحباء من الأهل والأصدقاء والمعارف، من تثقين يهم، فهذا رافد مهم للحصول على الدعم النفسي والونس.

حدثي نفسك يا سيدتي أن ابنك قد كبر وأصبح رجلًا، أعرف أننا نحن الأمهات ننظر إليهم على أنهم "أطفالنا" مهما كبروا، ولكن لابد من مواجهة النفس بالحقيقة، أنه رجل بالغ راشد، مسئول عن رعاية نفسه، وإدارة حياته وبيته، وأنه سينجح، فلا داعي للقلق بشأنه، حتى يمكنك أنت أيضًا "التعايش" و"التأقلم".

حدثي نفسك بـ"الفرح" لهذا الإنجاز، وتمام النعمة، فقد ربيت، وتعبت، وذهب جل العمر وفرحت بالإطمئنان عليه في بيته مع شريكة حياته، فهذه نعمة تستحق الشعور بها والامتنان لأجلها.

ولا يعني مفارقة ابنك الصغير البيت، وبقية أبنائك، فقد التواصل، أو "انتظار" تواصلهم، بادري أنت، وابق حريصة على التواصل عبر كل الوسائل المتاحة، تواصلي بالزيارات كلما أمكن،  واستقبالهم يوم في الأسبوع مثلًا، ليكن يومًا لجمع شمل الأسرة، يجتمع فيه معك الأبناء والأحفاد، وعن بعد بواسطة المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني أو المحادثات النصية أو المرئية عبر الفيديو، وقد أصبح كل هذا متاحًا ومتيسرًا.

والآن، ما بقي من العمر غال يا عزيزتي، فكري في تمضية وقتك بإيجابية، عوضي نفسك عما استغنيت عنه من هوايات لضيق وقتك في السابق، جددي حياتك بهوايات واهتمامات جديدة، وعلاقات جديدة، وتطوير لعلاقات قديمة، حان الوقت الآن لتكريس الوقت للعناية بشخصك، تغذيتك، رياضتك، عبادتك، إلخ.

التفكير بطريقة إيجابية، منقذ يا سيدتي، منقذ عظيم، فالتغيير الذي حدث في حياتك هو من نوع التغييرات الكبيرة التي تحتاج إلى إيجابية، ونضج، وصلابة، وما دامت هناك أنفاس ينبض بها قلبك، فانتهزي فرص الحياة وعيشيها.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

عزلة فقد صدمة زواج الأبناء أحفاد جدة مبادرة عش فارغ متلازمة العش الفارغ عمرو خالد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تزوجت أصغر بناتي منذ 9 أشهر، وأنا امرأة ستينية وأرملة، ومن وقتها وأنا أعاني من الوحدة، والوحشة، والفراغ. أصبح بيتي صامتًا، كل شيء ساكت ولا أجد من أتك