إذا كنت تشعر دائمًا بالتعب، فقد يكون النعاس أو التعب - وهناك فرق رئيسي، حيث يساعد النوم الأشخاص الذين يشعرون بالنعاس وغالباً ما يستيقظوا مع مزيد من الطاقة، لكن الإرهاق لا يختفي حتي بعد النوم الجيد، وغالباً ما يشعر الشخص المرهق بعدم الرغبة في فعل أي شئ.
وهناك أسباب عديدة للنعاس والإرهاق، سواء كان ذلك بسبب قلة النوم، أو سوء نوعية النوم، أو نقص المغذيات، أو أي مشكلة طبية، وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعلك تشعر بالتعب، بحسب ما نشره موقع "إنسايدر".

تأكد من أنك تنام كفاية

إذا شعرت بالتعب طوال اليوم، فعليك أولاً تقييم ما إذا كنت تحصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، ووفقًا لمؤسسة النوم الوطنية، يجب أن يحصل معظم البالغين على سبع إلى تسع ساعات من النوم، بينما يحتاج الأطفال إلى المزيد وفقًا لأعمارهم.
ويقول راجكومار داسغوبتا، أستاذ مساعد في الطب السريري في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن جودة النوم لا تقل أهمية عن عدد الساعات، حيث يمكن لانقطاع النفس النومي على سبيل المثال أن يسبب نومًا متقطعًا، مما يمنعك من الدخول في مراحل نوم أعمق وأكثر تعافيًا، مما قد يؤدي إلى النعاس المفرط أثناء النهار.
وتقول ستيفاني ستال، طبيبة طب النوم في جامعة إنديانا الصحية، إذا كنت تعتقد أن سبب إرهاقك هو قلة النوم، فإن الالتزام بروتين قد يكون مفيدًا، حيث تعمل أجسامنا على ساعات داخلية تنظم وظائف الأعضاء، ويمكن أن تحافظ على دورات منتظمة من خلال النوم والاستيقاظ في نفس الوقت، مما يساعد في تنظيم ساعة الجسم الداخلية.
وإذا كان نمط نومك يتغير بشكل متكرر، فإن جسمك لا يعرف متى من المفترض أن يكون مستيقظًا أو نائمًا وقد تتأثر وظائف الجسم الأخرى أيضًا.
وهذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك جدول غير عادي، مثل العمل في نوبة ليلية، حيث وجدت الدراسات الحديثة أن النوبات الليلية يمكن أن تكون ضارة بالصحة العامة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن من خلال الالتزام بالجدول الزمني نفسه كل يوم والحد من التعرض للضوء لخلق بيئة ليلية مظلمة، يمكن للعديد من المشتغلين بالوظائف الليلية إعادة ضبط ساعاتهم الداخلية والتكيف مع جداولهم.

اقرأ أيضا:

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

تحسين النظام الغذائي والتغذية

إذا كنت لا تحصل على العناصر الغذائية الكافية كل يوم، أو لا تشرب كمية كافية من الماء، فقد يكون ذلك جزءًا من سبب شعورك دائمًا بالتعب.
وقد تحتاج إلى الاهتمام بالأطعمة التي تحصل عليها من خلال نظامك الغذائي لزيادة الطاقة وفيما يلي أبرز العناصر الهامة التي يجب أن تحرص علي وجودها:
السعرات الحرارية: يمكن أن يؤدي قلة تناولك للطعام أقل من 1000 سعر حراري في اليوم إلى إبطاء معدل التمثيل الغذائي لديك، ويؤدي إلى الإرهاق بسبب مستويات الطاقة غير الكافية، و توصي وزارة الصحة الأمريكية الذكور البالغين باستهلاك 2000 إلى 3000 سعر حراري يوميًا، وتستهلك الإناث البالغات 1600 إلى 2400 سعر حراري يوميًا، اعتمادًا على العمر ومستوى النشاط.
البروتين: بدون كمية كافية من البروتين، لا يستطيع الجسم بناء العضلات أيضًا، وهذا يمكن أن يجعل الأعمال البسيطة مثل المشي أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى التعب، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن كبار السن الذين لا يستهلكون كميات كافية من البروتين كانوا أكثر عرضة بمرتين لصعوبة صعود السلم أو المشي، والحصة اليومية الموصى به للبروتين هي 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
الكربوهيدرات المكررة: تشمل الدقيق الأبيض والخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض وحبوب الإفطار، وهذه الحبوب والسكريات تفتقر إلى العناصر الغذائية والألياف لبطء الهضم، لذلك حين تتناول وجبة خفيفة من الكربوهيدرات المكررة قد ذلك يمنحك دفعة مؤقتة من الطاقة، لكنه سيجعلك تشعر بالإرهاق لاحقًا، حيث يفرز جسمك الأنسولين لخفض مستويات السكر في الدم عند تناول الكربوهيدرات المكررة، ويتسبب إفراز الأنسولين في انخفاض مفاجئ في نسبة السكر في الدم، مما قد يجعلك تشعر بالتعب.
الجفاف: عندما لا تشرب كمية كافية من الماء، يفقد جسمك السوائل، مما يقلل من كمية الدم، وهذا يضع ضغطًا إضافيًا على قلبك لتوصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى عضلاتك وأعضائك، مما قد يؤدي إلى الإرهاق، وتختلف كمية الماء التي يحتاجها كل شخص يوميًا حسب الفرد، ولكن في المتوسط، يجب أن يشرب الرجال 15 كوب من الماء يوميًا وتحتاج النساء إلى 11 كوب.

ممارسة الرياضة بانتظام

مستوى ونوع النشاط البدني الذي يحتاجه كل شخص ليشعر بالنشاط يعتمد على العديد من العوامل الفردية، وعلى سبيل المثال، وقد وجدت إحدى الدراسات أن التمارين منخفضة الكثافة، مثل المشي، قللت من أعراض التعب بنسبة 65٪ لدى الأشخاص الذين يعانون بانتظام من التعب، وكانت أكثر فعالية من التمارين المعتدلة.
ويمكن لقلة النشاط البدني يجعلك تشعر بالتعب، خاصة بعد تناول الطعام، ويحدث هذا عندما يرتفع سكر الدم، وإذا لم تقم بأي نشاط تظل مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يثبط قدرة الجسم على تحويل الجلوكوز من الدم إلى خلايا للحصول على الطاقة.
وحتى الوقوف لبضع دقائق بعد وجبتك يقلل بشكل جذري من الوقت الذي يكون فيه السكر في الدم في دمك.

استشر طبيبك حول المشاكل الطبية المزمنة

يمكن أن تسبب لك بعض الأمراض المزمنة الشعور بالتعب:ـ
متلازمة التعب المزمن: تتميز هذه المتلازمة بالإرهاق الشديد والنعاس الذي يتعارض مع الحياة اليومية، ويؤثر هذا الاضطراب على النساء أكثر من الرجال وهو أكثر شيوعًا في فترة ما قبل انقطاع الطمث عندما تعاني النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر من انخفاض في الهرمونات الإنجابية.
الحمل: يمكن للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل، وخاصة زيادة مستويات البروجسترون، أن تجعلك تشعر بالنعاس، ويعتبر التعب أثناء الحمل أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، على الرغم من أن بعض النساء يعانين منه طوال فترة الحمل بأكملها.
فقر الدم: هو نقص في خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين، وبدون وجود كمية كافية من الهيموجلوبين في الدم، لا تحصل عضلاتك وأعضائك على مستويات كافية من الأكسجين، مما يحرمها من الطاقة ويجعلك تشعر بالإرهاق.
انقطاع النفس النومي: هو اضطراب في النوم يتسبب في انقطاع التنفس أثناء النوم، وغالبًا ما يستيقظ الأشخاص المصابون بانقطاع النفس النومي ليلًا لأنهم يكافحون من أجل التنفس، مما يؤدي إلى انخفاض جودة النوم والنعاس أثناء النهار.
مشاكل الغدة الدرقية: كل من الغدة الدرقية غير النشطة وفرط النشاط يمكن أن يؤثر على جودة النوم ويساهم في الشعور بالتعب، ويعتبر التعب هو أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية، ولكن فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يزيد أيضًا من معدل ضربات القلب، مما يجعل من الصعب عليك النوم.
السكري: يمكن أن يؤثر مرض السكري الذي يتم التحكم فيه بشكل سيء على جودة النوم لأنه إذا كان مستوى السكر في الدم لديك مرتفعًا، فستحتاج إلى التبول بشكل متكرر، مما قد يجعل من الصعب عليك النوم، والتعب هو أيضًا عرض شائع لارتفاع مستويات السكر في الدم.

لا تهمل صحتك العقلية

إذا لم يكن الأمر جسديًا، فقد يكون عقليًا، حيث يمكن للتوتر أن يعطل النوم في الليل، مما قد يسبب النعاس أثناء النهار، ويمكن أن تساهم فترات التوتر الطويلة أيضًا في الشعور بالتعب والإرهاق.
وعلاوة على ذلك، فإن التعب هو عرض شائع للاكتئاب، ويمكن أن يؤدي كل من الاكتئاب والقلق إلى صعوبة النوم في الليل، ويمكن لهذه الدورة أن تظل متواصلة، لأن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب والقلق، وإذا كنت تعتقد أن التعب مرتبط بالاكتئاب أو القلق، فتحدث مع طبيب مختص.

اقرأ أيضا:

دراسة: الأسبرين يساعد جهاز المناعة على مطاردة وتدمير خلايا سرطان الأمعاء

اقرأ أيضا:

أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة لمن يعانون من السمنة المفرطة