أخبار

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

6ثمار لما بعد عشر ذي الحجة .. استدامة العمل الصالح والقربات والدعاء أبرزها ..ساحات الطاعة رحبة

بقلم | علي الكومي | الجمعة 23 يوليو 2021 - 06:42 م

ثواب عظيم لعشر ذي الحجة وما بعدها  جناها العبد المؤمن الذي داوم علي التقرب إلي ربه خلال هذه الأيام المباركة عبر الطاعات والكربات انطلاقا من أن من حرم خير هذه الأيام قد حرم الخير الكثير لذا فالعبد المسلم مطالب بالاستمرار في الطاعات ومداومة الاستغفار والتصدق وبر الوالدين وصلة الرحم في مرحلة ما بعد العشر الأوائل من ذي الحجة

الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، تطرق خلال  خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمةً   إلي فضل الأيام العشر التي خلت: لقد تَفَيَّأنا فيما خلا ظِلالَ خيرِ الأيام، أيامِ عشرِ ذي الحجة وأيامِ الحجِّ المباركات.

ثمارما بعد عشرذي الحجة

ومضي الدكتور بلية للقول ، إنها قد لَمْلَمتْ رِحالَها ومَضَتْ، وطوتَ خِيامَها وتوَلَّتْ، بعد أن أتْحَفتْنا بالنعم الكريمة، والرَّحَمَاتِ العظيمة، وحمَّلْناها ما عَمِلْنا فيها من الأعمال، فهنيئًا لِمَن فاز فيها ونُعمى، وتَعْسًا لِمَن حُرم فيها وبُوسى، ألا وإن من أعظم ما ينبغي أن يظفرَ به المسلمُ من ثمارِ تلك الأيام الجليلةِ وآثارِها: استدامةَ الأعمالِ الصالحات.

وتابع:  فما أجمل الطاعةَ تعقُبُها الطاعات، وما أحسنَ الحسنةَ تتلوها الحسنات، وما أروع تَتَابُع أعمالِ البِرِّ منتظمةَ الأطرافِ مُتتابعةَ الحَلْقات؛ إنها الباقياتُ الصالحات ، فقال تعالى: «وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا» الآية 46 من سورة الكهف، وقال تعالى: «وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا» الآية 76 من سورة مريم .

وتحدث عن ثمار عشر ذي الحجة المتمثلة استدامةَ الطاعةِ ومواصلةَ العبادةِ أَمارةُ الخير، ومَئِنَّة التوفيق، ودَلالة القبول، فقال تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾ وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا ﴿67﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿68﴾» من سورة النساء .

وأشار  إلى أن  الهدى لايقتصر بزمان ولا مكان فقال: إن سبيلَ الهُدى لا يتحددُ بزمان، وإن عبادةَ اللهِ ليست قصرًا على بُقعة أو حَصرًا على مكان، قال الحسنُ البصريُّ رحمه الله: «إن الله لم يجعلْ لعملِ المؤمن أجلًا دون الموت» ثم قرأ: « وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ».

ساحات الطاعة فيمابعد عشرذي الحجةرحبة

وأفاد بأن ميادينَ الطاعةِ رَحْبة واسعة، من صلاة وصيام واعتمار، وقراءةِ قُرآنٍ وذكر وصدقة، وما شَرَع اللهُ فريضةً إلا وشَرَع من النافلة مثلَها؛ ليغنَم العبدُ الأجرَ والثواب، ويحسُن له المُنقَلَبُ والمآب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، وإن استعاذني لأعيذنَّه».

وأكد أن المداومةَ على العملِ الصالحِ ولو كان يسيرًا خيرٌ من عملٍ كثيرٍ منقطع، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (أدومها وإن قل) أخرجه البخاري ومسلم، وسأل علقمةُ عائشةَ رضي الله عنها فقال: يا أمَّ المؤمنين: كيف كان عملُ رسول الله؟ هل كان يخُص شيئًا من الأيام؟ قالت: (لا، كان عملُه ديمة، وأيُّكُم يستطيعُ ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع؟) أخرجه البخاري ومسلم.

وتحدث خطيب المسجد الحرام عن دروس الحج  بما قال الحافظُ ابنُ حجرٍ رحمه الله: (الأَوْلى في العبادة القصدُ والملازمة، لا المبالغةُ المفضيةُ إلى التَّرْك؛ كما جاء في الحديث الآخر: المُنْبَت، أي الُمجِدُّ في السير، لا أرضًا قطع، ولا ظهْرًا أبقى) انتهى كلامُه، منوهًا في خطبته الثانية عن دروس الحج فقال: لقد خرجتم مِن مدرسة الحج بأنفع الدروس وأزكاها، ونَهَلْتم من معينِهِ أهنأَ المشارِبِ وأرْواها، لقد رأيتمْ قيامَ هذه الشعيرةِ الجليلةِ على التوحيد، فلا يُعبَد إلا اللهُ وحده، ولا يُدعى غيرُه، ولا يُطافُ ويُنحَرُ إلا له جلَّ جلالُه.

وواصل: لقد ربَّاكُم الحجُّ على الصبرِ على الطاعات، وكبحِ النفسِ عن الوقوعِ في حَمْأةِ الهوى، والانزلاق في مكايدِ الشيطان، إنكم مأمورون إثرَ ذلك بالمداومة على الصالحات، والاستقامةِ على المأمورات، والبُعد عن المحظورات، قال تعالى مُخاطِبًا نبيَّه عليه الصلاةُ والسلام: (فاستقم كما أُمرت).

الدعاء والتضرع  إلي الله

وشدد بلية علي ضرورة مواصلة التضرع إلي الله بالدعاء والمثابرة فيه خلال هذه الأيام المباركة مستشهدا  بما ورد عن سفيانَ بنِ عبداللهِ الثقفيِّ رضي الله عنه قال: (قلتُ يارسولَ الله: قُل لي في الإسلام قولًا لا أسألُ عنه أحدًا بعدك) قال: (قل: آمنتُ بالله فاستقم) وعن ثوبانَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم-: (استقيموا ولن تُحْصُوا) أخرجه الإمام أحمدُ وابنُ ماجه، قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله: (أعظمُ الكَرامة: لزومُ الاستقامة)، وسَلُوا الله الرضا والقبول، وارجُوه الهُدى والسداد؛ قال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: (قُل: اللهم اهْدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتَكَ الطريق، والسدادَ سدادَ السهم) أخرجه مسلم.


الكلمات المفتاحية

عشر ذي الحجة موسم الحج مداومة الطاعات الدعاء والتضرع إلي الله لزوم الاستقامة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نها قد لَمْلَمتْ رِحالَها ومَضَتْ، وطوتَ خِيامَها وتوَلَّتْ، بعد أن أتْحَفتْنا بالنعم الكريمة، والرَّحَمَاتِ العظيمة، وحمَّلْناها ما عَمِلْنا فيها من