أخبار

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

مجالسة الفقراء وحالهم في الآخرة

بقلم | عامر عبدالحميد | الجمعة 09 فبراير 2024 - 10:22 ص

دلّ قول الله تعالى: "كلا إن الإنسان ليطغى *أن رآه استغنى"، على ذم الغنى إن كان سبب الطغيان.
وسئل أبو حنيفة رحمه الله تعالى عن الغنى والفقر فقال: " وهل طغى من طغى من خلق الله عز وجل إلا بالغنى"، وتلا هذه الآية المتقدمة.

حقيقة الفقر والغنى:


والمحققون يرون الغنى والفقر من قبل النفس لا في المال. وكان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يرون الفقر فضيلة.
1-وحدث الحسن رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاما».
 فقال جليس للحسن: أمن الأغنياء أنا أو من الفقراء؟ فقال: هل تغديت اليوم؟ قال: نعم، قال: فهل عندك ما تتعشى به؟ قال: نعم. قال: فإذا أنت من الأغنياء.
2- وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت طاويا ليالي ما له ولا لأهله عشاء، وكان عامة طعامه الشعير، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع،وكان صلى الله عليه وسلم يأكل خبز الشعير غير منخول.
هذا وقد عرضت عليه مفاتيح كنوز الأرض، فأبى أن يقبلها صلوات الله وسلامه عليه، وكان يقول: «اللهم توفني فقيرا ولا تتوفني غنيا واحشرني في زمرة المساكين» .
3- وقال جابر رضي الله تعالى عنه: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهي تطحن بالرحى، وعليها كساء من وبر الإبل، فبكى وقال: «تجرعي يا فاطمة مرارة الدنيا لنعيم الآخرة» .
4- وقال صلى الله عليه وسلم: «الفقر موهبة من مواهب الآخرة وهبها الله تعالى لمن اختاره، ولا يختار إلا أولياء الله تعالى» .
5- وفي الخبر إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل لملائكته: أدنوا إلي أحبائي، فتقول الملائكة: ومن أحباؤك يا إله العالمين؟
فيقول: فقراء المؤمنين أحبائي، فيدنونهم منه، فيقول: يا عبادي الصالحين إني ما زويت الدنيا عنكم لهوانكم علي ولكن لكرامتكم تمتعوا بالنظر إلي وتمتعوا ما شئتم.
 فيقولون: وعزتك وجلالك لقد أحسنت إلينا بما زويت عنا منها، ولقد أحسنت بما صرفت عنا، فيأمر بهم، فيكرمون ويجبرون ويزفون إلى أعلى مراتب الجنان.
6- وقال صلى الله عليه وسلم: «هل تنصرون إلا بفقرائكم وضعفائكم، والذي نفسي بيده ليدخلن فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائها بخمسمائة عام، والأغنياء يحاسبون على زكاتهم» .
7- وقال عليه الصلاة والسلام: «رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله تعالى لأبره» ، أي لو قال اللهم إني أسألك الجنة لأعطاه الجنة، ولم يعطه من الدنيا شيئا.
8- وقال عليه الصلاة والسلام: «إن أهل الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به، الذين إذا استأذنوا على الأمير لا يؤذن لهم، وإن خطبوا النساء لم ينكحوا، وإذا قالوا لم ينصت لهم.. حوائج أحدهم تتلجلج في صدره، لو قسم نوره على الناس يوم القيامة لوسعهم» .
9- وقال عون بن عبد الله: صحبت الأغنياء فلم أجد فيهم أحدا أكثر مني هما لأني كنت أرى ثيابا أحسن من ثيابي ودابة أحسن من دابتي، ثم صحبت الفقراء بعد ذلك، فاسترحت.
10- وقال أعرابي: من ولد في الفقر أبطره الغنى، ومن ولد في الغنى لم يزده إلا تواضعا.

اقرأ أيضا:

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

حكاية عجيبة:


1-وروي عن خالد بن عبد العزيز أنه قال: كان حيوة بن شريح من البكائين، وكان ضيق الحال جدا، فجلست إليه ذات يوم وهو جالس وحده يدعو، فقلت له: يرحمك الله لو دعوت الله تعالى ليوسع عليك في معيشتك.
قال: فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض وقال: اللهم اجعلها ذهبا، فإذا هي تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها، قال: فرمى بها إلي وقال: هو أعلم بما يصلح عباده، فقلت: ما أصنع بهذه؟ قال: انفقها على عيالك، فهبته والله أن أردها عليه.
2- وقيل: مكتوب على باب مدينة الرقة: ويل لمن جمع المال من غير حقه، وويلان لمن ورثه لمن لا يحمده وقدم على من لا يعذره.
ولما فتحت بلخ في زمن عمر رضي الله تعالى عنه وجد على بابها صخرة مكتوب فيها: إنما يتبين الفقير من الغني بعد الانصراف من بين يدي الله تعالى أي: بعد العرض.


الكلمات المفتاحية

حقيقة الفقر والغنى مجالسة الفقراء وحالهم في الآخرة حكاية عجيبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled دلّ قول الله تعالى: "كلا إن الإنسان ليطغى *أن رآه استغنى"، على ذم الغنى إن كان سبب الطغيان.