أخبار

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

هل يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة أم يجب الوضوء؟

11ثمرة لتقوي الله ..جنة عرضها السماوات والأرض بانتظارك.. "واتقوا الله ويعلمكم الله"

بقلم | علي الكومي | الاحد 04 يوليو 2021 - 08:24 م

تعرف التقوى بأنها فضيلة وسلوك المسلم  والتزامه تجاه الله مخلوقاته. ويترجم ذلك في آداء واجباته نحو  ربه، ووالديه، ووطنه ومجتمعه. والتقوى هي أيضا ذلك الحب والاحترام الصادقين وهي دعائم الدين والإيمان التي تتجلى في سلوكات الإنسان وتصرفاته.

وكان من الواضح أن الله تعالي أوصي عباده بالتقوي ، كما ورد في  كتابه الكريم في سورة النِّساء، إذ قال -تعالى-: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ غَنِيًّا حَمِيدًا)،بل أن التقوي أيضا هي وصيَّةُ رسوله -صلى الله عليه وسلم- من بعده، إذ لا زال يوصي المسلمين بالتَّقوى حتَّى لقي ربه  فكانَ آخر ما أوصى الناس به في حجَّة الوداع، كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوصي بها كلَّ سريَّةٍ يُرسلها إلى بُقعةٍ من بِقاعِ الأرض، وقد اتَّبعه الخلفاء الرَّاشدون من بعده، فكانوا يوصون النَّاس بتقوى الله -عزَّ وجل- في خُطَبِهم وعلى منابرهم.

التقوي من أصول الإسلام العظيمة

 وتعد التقوي من أصول الإسلامِ العظيمة، حيث تتعلَّقُ بالإيمانِ وتتعلَّقُ بالأعمال، إذ نجدُ القرآن الكريم يُلحِق التَّقوى بشتَّى الأفعالِ الإسلاميَّة قلبيَّةً كانت أم حسيَّةً، ومن أمثلة ذلك قول الله -تعالى-: (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)،[٤٥] إذ تضعُ الآية جملةً من أصنافِ البرِّ ثمَّ تنسبهُ إلى المتَّقين.

وقد حظي تعريف التقوي باهتمام كبير من الصحابة والتابعين وكبار الفقاء حيث عرفها الخليفة الراشد  علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأنها : "" هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل "

فيما تطرق سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : " اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ " "آل عمران :102" قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .

. وسيدنا  أبي الدرداء رضي الله عنه تطرق إلي تعريف التقوي  فقال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه

التقوي بين الصحابةوالفقهاء

وكذلك تطرق طلق بن حبيب رحمه الله الي التقوي فقال  : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

وقد أجمع أهل العلماء علي ان للتقوي فضال وثمار لا تحصي وهو ما ظهر بقوة في يات القرآن الكريم حيث توعد الله سبحانه وتعالي عباده الصالحين بجوائز قيمة متي حرصوتا علي تقوي الله واتباع اوامره وفي مقدمتهازيادة العلم يقول الله تعالى :"واتقوا الله ويعلمكم الله" "البقرة 228".

ومن ثمار التقوي كذلك التمتع بمعية الله يقول الله تعالى :"واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين""البقرة194 " فضلا عن عدم الخوف وعدم الحزن في الدنيا واﻵخرة يقول الله تعالى "فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

-زيادة الرزق  وتوسعة الله علي عباده المتقين من ثمار التقوي كذلك مصداقا لقوله تعالي  : "ومن يتق الله يجعل الله مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب "" الطلاق :3-4" وكذلك الخروج من اﻷزمات يقول تعالى ولو أن أهل القرى آمنوا وتقوا الفتحنا عليهم بركات من السماء وﻷرض) "اﻷعراف:96"

ومن البديهي الإشارة إلي أن من ثمار التقوي -تكفير الذنوب يقول الله تعالى :"ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا "" الطلاق:5" بل أن التقوة بوابة -النجاة من النار كمال قال  تعالى: "وإن منكم إلا واردها  كان على ربك حتما مقصيا *ثم ننجي الذين تقوا"" مريم:71"

تقوي الله والجنة

كما أن تقوي الله تؤمن لك -مرافقة اﻷحباب وﻷصدقاء واﻷخلاء في الجنة يقول الله تعالى " اﻷخلاء يومئذ بعضهم البعض عدو إلا المتقين"" الزخرف:67" ناهيك عن ان المتقين يحظون باستقبال الملائكة يوم القيامة لك أحسن استقبال يقول الله تعالى " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا""الزمر:73 ".

ولا يغيب عنا هنا أن من الثمرة الكبري للتقوي هي  الجنة والتي  أعدت المتقين :أي :خلقت من أجلهم "مصداقا لقوله تعالي " "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات واﻷرض أعدت للمتقين "" آل عمرن:133".

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

بل أنك إذا حرصت علي تقوي الله -تكون في وفد الرحمن يوم القيامة وفي ضيافته يقول الله تعالى:"يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ""مريم:85 "

وبعد استعراض الثمار العشر للتقوي والتي أبرزها الجنة والتمتع بمعية الله وضيافته واستقبال الملائكة يوم القيامة يجب أن تدفع المسلم إلي تقوي الله في حركاته وسكناته وفي حله وترحاله كي يحظي بهذه الثمر العظيمة والتمتع بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .



الكلمات المفتاحية

تقوي الله التقوي ثمار التقوي التقوي وجنة عرضها السماوات والأرض التقوي ومرافقة الانبياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أن التقوي أيضا هي وصيَّةُ رسوله -صلى الله عليه وسلم- من بعده، إذ لا زال يوصي المسلمين بالتَّقوى حتَّى لقي ربه فكانَ آخر ما أوصى الناس به في حجَّة الو