كان سبب نزول آدم عليه السلام بسبب أكله من الشجرة التي نهاها الله عنها في الجنة، وصار نزوله إلى الأرض عقوبة له، وفق مشيئة وإرادة الله البالغة لاستخلاف بني آدم في الأرض.
1-يقول ابن عباس،: " لما أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها قال الله تعالى له: ما حملك على أن تعصيني؟ قال: رب، زينته لي حواء، قال: فإني أعقبتها أن لا تحمل إلا كرها، ولا تضع إلا كرها، ودميتها في الشهر مرتين. فلما سمعت حواء ذلك رنت، فقال: عليك الرنة وعلى بناتك ".
2- وقال سفيان بن عيينة : " لما أهبط آدم عليه السلام قال: يا أرض أطعميني، قالت: أما والله دون أن تعمل عملا يعرق فيه جبينك فلا ".
3- وعن قتادة، قال: " لما أهبط آدم قيل له: لن تأكل الخبز بالزيت حتى تعمل عملا مثل الموت ".
4- وقال ابن عباس، أيضا: " كان آدم صلى الله عليه وسلم في مزرعة له، فرجع عند المغرب وقد عرق جبينه، فجعل يمسح العرق عن وجهه وينادي: يا حواء، هذا جزاء من عصى الله.
5- ومرّ أحد العارفين بقصّار، يدبغ الثياب فلوى ثوبا في يوم شديد البرد، فقيل له: ما صنعت بكم الشجرة؟ فقال: يا ليتها لم تخلق. فما رأيت أحدا كان أسرع جوابا منه ".
6- ونظر التابعي طلحة بن مصرف، إلى رجل مضروب - أراه بالسياط - فبكى وقال: هذا من شؤم تلك الأكلة، يعنى أكلة آدم عليه السلام من الشجرة ".
7- وكان أحد التابعين يقول: " رب أكلة أورثت صاحبها جوعا طويلا، ثم قال: ويل أهل النار من ولد آدم.
8- ومرّ سيد التابعين أويس القرني على قصار في يوم شديد البرد وهو قائم إلى أصل فخذيه في الماء، فقال أويس هكذا، وبسط يده وحركها رحمة له من قيامه في الماء، فقال له القصار: يا أويس، ليت تلك الشجرة لم تخلق ".

اقرأ أيضا:

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)