لقد قام أخي بعقد قرانه في شهر 11 الفائت وكان من المنتظر أن تكون الدخلة بعد ذلك بحوالي: 10 أيام ولكن بعد أسبوع من عقد القرآن توفي خال العروسة فذهبت ـ مع أهلها ـ إلى المقابر في تشييع الجنازة ولكن بعض الأقارب أخبرنا أن ذهابها إلى المقابر خطأ فقد تكبس ـ على حد قولهم ـ ولا تنجب، والآن قد مضى عليهما حوالي: 6 أشهر ولم ينجبا مع عدم وجود موانع, فتذكرنا هذا الموضوع، علما بأنه قد نصحنا بعض الأقارب بأن تقوم زوجة أخي بزيارة المقابر في نهاية الشهر العربي، وسؤالي: هل هذا الموضوع له أصل في الدين؟ وإن كان له أصل، فهل هذا هو العلاج؟.
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أن ما قاله بعض الناس من أن ذهاب المرأة إلى المقابر يكون سببا لمنع الإنجاب، كلام باطل لا دليل عليه من الشرع لكن اتباع المرأة للجنازة منهي عنه، لقول أُمِّ عَطِيَّةَ ـ رضي الله عنها: نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا. متفق عليه.
وتضيف: وكذلك ما نصحكم به بعض الأقارب من زيارة زوجتك للمقابر في نهاية الشهر العربي لا أصل له في الشرع، والذي ننصحكم به أن لا تلتفتوا إلى هذه الأقاويل، مع التنبيه على أن تأخر الإنجاب لستة أشهر قد يكون أمرا طبيعياً لا يدعو للقلق، وإذا تأخر الإنجاب فلتأخذوا بالأسباب المشروعة بسؤال الأطباء المختصين، مع التوكل على الله والثقة بأن الأمور كلها بيده.
وتوضح: معلوم أنه لا شك أن شهود المسلم جنازة المسلم والصلاة عليه ودفنه، فيه خير كثير وفضل عظيم لمن فعله، فقد روى
البخاري و مسلم من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من شهد الجنازة حتى يصلى عليها، فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان، قيل: وما القيراط؟ قال: مثل الجبلين العظيمين. واعلم أن اتباع جنازة المسلم حق على المسلم الحي، وهذا الحق قد يكون فرض عين، أو كفاية، أو مندوبا، وفي كل الأحوال، فاتباع الجنازة مطلوب مقصود قصدا مؤكدا، وهو في حق الرحم والقريب والجار والصديق آكد