أخبار

وصفة رائعة لإزالة أثر السحر باستعمال ورق السدر.. تعرف عليها

من هو النبي الذي أضاعه قومه؟

أصحاب القرية .. جاءتهم ثلاثة رسل وأصروا على الكفر وهذه كانت نهايتهم

هل الملائكة تلعن من يتأخر في الاغتسال من الجنابة؟ (المفتي يجيب)

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

تعلم من النبي كيف تكون حاسمًا ومتى تكون لينًا سهلاً؟

أفضل ما ورد في الدعاء للميت خلال صلاة الجنازة عليه

بكاء الميت في المنام؟!

أسماء الله الحسنى.. كنوز من الفضائل من أعظمها دخول الجنة وإجابة الدعاء وتفريج الكروب

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

ينتشر الإسلام رغم ضعف أتباعه.. تعرف على الأسباب

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 20 يونيو 2021 - 06:00 م
لا يمكن أبدًا تجاهل ضعف المسلمين واختلافهم وأن هذا الاختلاف سبب رئيسي من أسباب الضعف الذي وقعت فيه الأمة قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم"..

الاتحاد قوة والتفرق ضعف:
وقد دعا الله عباده في القرآن الكريم لنبذ كل ما من شأنه إضعافهم مبينا أن الاتحاد قوة والتفرق ضعف قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..."، ومع هذا وقع الاختلاف ومن ثم الضعف وتهاوت كثير من الأخلاق حتى ابتعدت الأمة كثيرا عن منهج الله القويم فأصبحت أضحوكة في يد أعدائها..
وبرغم ما حل بالأمة من نزاع وخلاف فإنها لا تزال تنتشر أفقيا ويكثر عدد من ينتمي إليها يومًا بعد يوم وهو مثار تعجب لدى البعض : لماذا ينتشر الإسلام بهذه السرعة رغم ضعف المسلمين.

علاقة العدد بالقوة:
الحقيقة أنه لا تعارض بين قلة العدد وقوة التأثير أو سرعة الانتشار، ولا يختص هذا بأهل الإيمان أو الصلاح، بل ذلك يشمل المؤمن والكافر، والبر والفاجر، فقد تكون فئة قليلة العدد عظيمة الانتشار والتأثير، ومعلوم أن الحق لا يرتبط بقلة أو كثرة، والغالب أن الحق لا يكون عليه إلا القلة، والضعفاء؛ لأن الحق ثقيل على نفوس المترفين والمتجبرين، وأصحاب المنافع والمصالح الدنيوية، فيأباه كثير منهم، وقد قال تعالى: "وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ"، وقال تعالى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ"، كما بينته الأمانة العلمية لسؤال وجواب.

الوهن داء عضال:
وبينت أن الخوف ليس على المسلمين من قلة عددهم، ولكن الخوف عليهم من ضعفهم، وتعلقهم بالدنيا، وعدم اعتزازهم بدينهم، فعَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".

لماذا ينتشر الإسلام؟
وأضافت أن انتشار الإسلام له أسباب كثيرة منها أن الله تعالى تكفل بحفظه وإظهاره وجعل العاقبة لأهله، فمهما كاده الناس فإنه غالب منصور. قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ،وفي الحديث:" لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ"، ولأن هذا الدين يخاطب سهل موافق للفطرة، إضافة لما شرعه من الأخلاق السامية والقيم الرفيعة العالية، فلا يقف على ذلك أحد إلا علم أنه ليس من صنع البشر، وإنما هو ديني إلهي رباني ولا يمكن إنكار تمسك فئة بهذه الأخلاق وتلك الشراع وبهذا فإن هذا التمسك يمثل دعوة عملية لأخلاق هذا الدين وهو من أقوى وأسرع الأسباب لدخول الناس الإسلام، أيضا من أسباب دخول الإسلام ما تميز به من إعجاز علمي وإعجاز تشريعي سبق به العالم كله فما يثبته العلماء الآن وإلى يوم القيامة في معاملهم وتنتهي إليه جهودهم بما أوتوا من أدوات بالحث والدراسة هو ما ألمح إليه القرآن والسنة الصحيحة منذ حين وبهذا كان إعجازه وسبقه سببا لتسلم الكثير من العلماء والباحثين لعظمة هذا الدين قدسية هذا الكتاب المعجز.

الكلمات المفتاحية

لماذا ينتشر الإسلام؟ الوهن داء عضال علاقة العدد بالقوة الاتحاد قوة والتفرق ضعف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن أبدًا تجاهل ضعف المسلمين واختلافهم وأن هذا الاختلاف سبب رئيسي من أسباب الضعف الذي وقعت فيه الأمة قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم".