أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها قبل الله توبته ووسع رزقه..تُطفئ غضب الله وتُكفّر الذنوب والسيئات

بقلم | علي الكومي | السبت 19 يونيو 2021 - 08:20 م

جمهورالفقهاء وعلماء الحديث يعرفون السنة النبوية الشريفة  لغة  بأنها الطريقة المعبدة، والسيرة المتبعة، أو المثال المتبع، وجمعها سُنن، وذكروا أنها مأخوذة من قولهم: سنّ الماء إذا والى صبه. فشبهت العرب الطريقة المستقيمة بالماء المصبوب فإنه لتوالي جريانه على نهج واحد يكون كالشيء الواحد، وفي الأساس: سن سنة حسنة، طرّق طريقة حسنة، واستن بسنته. وفلان متسنّن، عامل بالسنة،

ويجب علي المسلم في هذا السياق أن يحافظ علي سنة الرسول صلي الله عليه وسلم  عبر المحافظة  علـى هذه السنن فمن أحيا سنة كما جاء في الحديث : " مَن أحيا سنَّةً من سنَّتي ، فعملَ بِها النَّاسُ ، كانَ لَهُ مثلُ أجرِ من عَمِلَ بِها ، لا يَنقصُ مِن أجورِهِم شيئًا

هذا ثواب اقتفاء سنة النبي

  العديد من  اعلام التابعين وتابعي التابعين دخلوا علي نفس الخط بالإشارة إلي أن  السنة النبوية الشريفة  هي  الطريق الذي  يتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة أو لا يعدونه عبادة. قال تعالى: «قد خلت سنن من قبلكم فسيروا في الأرض» وقال النبي "لتتبعن سنن من كان قبلكم" والاتباع هو الاقتفاء والاستنان

ومن الثابت أنَّ منزلة المؤمن تقاس بإتِّباعه للرِّسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكلَّما كان تطبيقه للسُّنَّة أكثر, كان عند الله أعلى وأكرم لاسيما أن الألتزام بالسنة يجلب عديدا من الفوائد منها  الوصول الى درجة محبَّة الله تعالى لنا وجبر النَّقص الحاصل في الفرائض والعصمة من الوقوع في البدعةفضلاعن تعظيم شعائر الله.

علماء الحديث أجمعوا  كذلك علي أن السنة النبويّة الشريفة  ثاني مصدرٍ من مَصادر التّشريع في الإسلام؛ فهي "كُلّ ما وَرد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو سيرةٍ، أو صفة خَلقية أو خُلقية"، وقد نُقلت السيرة جيلاً بعد جيل بطرقٍ صَحيحة واضحة، حيث تُعتبر سيرته وسنّته -عليه الصّلاة والسّلام- من أوضح السير بين الأنبياء والرّسل عليهم السّلام؛

وقد تولت السنة النبوية منذ أكثر  1441 عاما نقل كل ما يتعلق  برسول الله صلي عليه وسلم منها الإخبار عن مولده، ونشأته، وصفاته الخَلقية والخُلُقية، وتفاصيل علاقته بأصحابه، وعلاقته اليوميّة مع زوجاته، ومَواقفه مع الآخرين، والحوادث التي حصلت أثناء فترة نبوّته بتفاصيلها، والمَعارك التي خاضها وشارك فيها قبل الإسلام وبعد البعثة، وجميع ما جاء به عن الله من أحكام وأمور شرعيّة، وتطبيقاتها العمليّة في هيئاته وأفعاله وأقواله.

هكذا حفظ الله السنة النبوية الشريفة

ومن الثابت القول أن سنة الرسول صلي الله عليه وسلم"  تضمنت كذلك كل أشكال الهدي النبوي في العادات والمعاملات الدينية والدنيوية بل تضمنت سلوكيات حياتيةللنبي في كل حركته وسكناته  وقد حثنا الله تعالي علي اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في قوله تعالي "ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر الأية السابعة .

ومن البديهي شرعيا إن  المحافظة علي أداء سنة النبي صلي الله عليه وسلم أناء الليل وأطراف النهار فريضة إسلامية غائبة وأمرا يجب علي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الالتزام به في الحركة والسكنة والقول والفعل .. فإتباع سنة النبي يجب أن يشكل أولوية في حياة المسلم من أجل أن تنتظم حياته ويفوز برضا الله وإتباع أوامر حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم.

علماء الحديث والمتخصصون في السنة النبوية اجتهدوا في الوصول  لتعريف محدد للسنة النبوية المهجورة حيث أجمعوا علي  إنها الأفعال والأقوال التي قالها النبي وفعلها وغفل عن فضلها المسلمون فانتشر تركها بينهم.

بل أن المتخصصين  قسموا  السنن المهجورة إلي  مراتب فهي ليست على منزلة واحدة فهي متفاوتة فبعضها لازم النبي فعلها أو قولها وبعضها لم يلازمه ومما لازمه الصلاة الراتبة وصلاة الوتر وترك سنة من السنن أمر غير ثابت، مختلف بحسب الزمان، والمكان، وحال الشخص ومنزلته من العلم والدين، وبيئته؛ فعليه أن يكون حكيما في قوله عن فعل أو قول بأنه سنة مهجورة.

التصدق بعد التوبة

سنة النبي صلي الله عليه وسلم حظت بمقام رفيع وعلو هامة ولكن هذا  لا يخفي أن هناك العديد بل المئات من السنن النبوية قد تم نسيانها أو تجاهل الالتزام  بها رغم ما يحقق العمل بها من فوائد دينية ودنيوية ومن بينها التَّصدُّق عند التَّوبةانصياعا لما جاء في الحديث النبوي الذي أخرجه البخاري ومسلم، في قصَّة كعب رضي الله عنه قوله:"قلت: يا رسول الله!! إنَّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: أمسك عليك بعض مالك، فهو خيرٌ لك".

وفي هذا السياق قال ابن القيم في الزَّاد:"وقول كعب يا رسول الله!! إنَّ من توبتي أن أنخلع من مالي، دليلٌ على استحباب الصَّدقة عند التَّوبة بما قدر عليه من المال" أن مَنْ أنعم عليه بنعمة فإنّ مِن السّنّة أنْ يتصدّق بشيء مِن ماله.


الكلمات المفتاحية

سنة نبوية مهجورة سنة النبي التصدق بعد التوبة ثواب التصدق بعد التوبة الصدقة تطفئ غضب الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من الثابت أنَّ منزلة المؤمن تقاس بإتِّباعه للرِّسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكلَّما كان تطبيقه للسُّنَّة أكثر, كان عند الله أعلى وأكرم لاسيما أن