أخبار

طريقة بسيطة تساعدك على التغلب على حرقة المعدة إلى الأبد

عائدون من الموت يكشفون تفاصيل رحلاتهم المؤقتة إلى العالم الآخر

من الشهداء وما أصنافهم.. تعرف على شروط الشهادة في سبيل الله؟

الابتلاء.. ليس اختبارًا لقوتك الذاتية بل لمدى استعانتك بالله

"افعل الخير.. وليقع حيث يقع" (وصفة نبوية لفعل المعروف وإن صادف غير أهله)

لا يبارك لهؤلاء في سعيهم ويبغضهم الله والصالحون.. هذه صفاتهم

ازاي اتحول من إنسان عاصي لـ إنسان صالح؟.. د. عمرو خالد يجيب

لا تغتر بالدنيا.. فتن وشهوات تدخل بك في نفق الوهم

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

يتنمرون عليّ وأشعر باللاقيمة .. هل أنتحر ؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 17 يونيو 2021 - 10:48 م

عمري 22 سنة وأشعر باللاقيمة، وأعاني من التنمر ممن حولي بسبب شكلي، ولا يهتم بي أحد، ولا يلقي لي اعتبار، لذا أشعر بالوحدة، وأكتئب وأفكر كثيرًا في الانتحار.

 أنا حائرة.. أرشدوني.



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

رسالتك مؤلمة تعبر عن غرق في المعاناة يا عزيزتي، وصل ألمها لي شخصيًا، فرفقًا بنفسك.

الانتحار فكرة تقوم على التخلص من الحياة، بالكلية، القضاء على نفسك، إزهاق روحك الغالية، نعم "الغالية" التي خلقها الله سبحانه وبحمده، فهل تجدين سببًا "يستحق" أن تزهق نفسك من أجله؟

"الاستحقاق" يا عزيزتي هو لحياتك، لك!

تدفعك سيطرة الاكتئاب إلى التفكير في إنهاء "الألم" بإنهاء "الحياة"، ويصوره لك عقلك على أنه "الحل الوحيد"، فهل هذا حقيقي؟!

الاجابة هي : لا.

ثم ماذا بعد؟!

تعالي نستعرض معًا "حياتك" ، أرجو أن تنتبهي لسعة الكلمة وما تعبر عنه، فعمرك هو 22 سنة وهو عمر غير قليل في عدد سنواته، أنت غالبًا متخرجة حديثًا من الجامعة، أي شخص لديه نجاحات دراسية، علاقات متنوعة، زملاء دراسة، أصدقاء، جيران، أهل، إلخ، فهل "كل" هؤلاء "متنمرون"، هل "كل" هؤلاء "يرونك بلا قيمة"، هل أنت "بالفعل" بلا قيمة؟!

هذه أسئلة مهمة، إجاباتها ستفتح لك آفاقصا في الحياة الواسعة ضيقها الاكتئاب وجعل الحل هو الخلاص من "كل" الحياة، بسبب "جزء" مؤلم فيها ومنها.

تأملي معي من حولك يا عزيزتي، هل كلهم لا يعانون، هل جميعهم حياتهم طيبة، تحمل السرور لهم "دائمًا"؟!

لا أظن أن إجابتك ستكون "نعم"، فهذا ضد المنطق، وحكمة الله في كونه، وخلقه للدنيا.

لا أدري هل وصلتك الرسالة؟!

هل أصبحت تدركين الآن أنه لا يجب أبدًا النظر لحياتك من خلال الجزء المؤلم منها، وصبغ "كل" حياتك به، ومن ثم التقليل من نفسك، وتكريس نظرة غير سوية للبعض عنك لديك أنت شخصيًا بدلًا من أن تصدقي في نفسك، وتحبيها، وتقبليها بكل ضعفها وقوتها، مميزاتها وعيوبها؟

أرجو أن تضعي المتنمرين والمسيئين إليك يا عزيزتي في حجمهم، الضئيل، الذي لا يعني لك شيئًا.

أرجو أن تفتشي في نفسك، لتجدي المميزات، والقيمة، والنجاحات، والأهمية، وتصدقي في نفسك أنك مهمة ولك قيمة .

لن يمنح لك الاحترام والتقدير والقيمة والاعتبار سوى نفسك لنفسك أولًا، احفظي هذه القاعدة جيدًا!

وأخيرًا، دعك من كلام الناس حول شكلك، واهتمي بنفسك، وقومي بمشئوليتك كفتاة تجاه شكلك، والعناية به، ورعايته، صحيًا، وتغذويًا، ورياضيًا، وتجميليًا، فهذا هو دورك الذي لا يحب أن تغفليه تحدث الناس بخير أو بسوء.

افعلي يا عزيزتي فنفسك تنتظرك، ولو وجدت نفسك بحاجة إلى مساعدة نفسية متخصصة فلا تترددي.

ودمت بكل وعي وخير وسكينة.




اقرأ أيضا:

والدي يغار من حبي لوالدتي .. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

ابنة عمي فقدت أخوها في حادث سير في الغربة منذ 6 شهور ولا زالت منهارة .. كيف أساعدها؟


الكلمات المفتاحية

التنمر اللاقيمة ألم ألم نفسي معاناة نفسية مساعدة نفسية متخصصة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 22 سنة وأشعر باللاقيمة، وأعاني من التنمر ممن حولي بسبب شكلي، ولا يهتم بي أحد، ولا يلقي لي اعتبار، لذا أشعر بالوحدة، وأكتئب وأفكر كثيرًا في الانتح