ما حكم من يمنع زوجته من حقها الشرعي لأنها لا تستطيع الإنجاب؟
"لا ضرر ولا ضرار والأصل في الإضرار بالمسلم حرام" يجيب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن امتناع الزوج من مواقعة زوجته مع كون ذلك يضرها ولا عذر عنده في ذلك، ممنوع شرعًا، فهذا فيه إضرار بالمسلمة وإيقاع لها بالفتنة.
واستنكر ممدوح الحجة التي يتخذها الزوج في ذلك قائلًا: "ومن قال ان العلاقة الخاصة تحدث بغرض الإنجاب فقط؟" مؤكدًا أنه مقصد من المقاصد وليس المقصد الوحيد، بحيث إذا كان الرجل عقيمًا أو وصلت المرأة سن اليأس يمتنعا عن ذلك، بل هو أمر لتوطيد أواصر المحبة بينهما، ويروي ممدوح أن أهل الله يقولون ان كل الشهوات تظلم القلوب إلا هذا الأمر، "فهذا فيه ظلم وتعد على حق الزوجة".
هل يجوز للرجل مص ثدي زوجته خلال الجماع؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته: لبن الأنثى طاهر باتفاق الفقهاء، وقد نقل الإمام النووي : عن الشيخ أبي حامد إجماع المسلمين على طهارته.فلا بأس أن يمص الرجل ثدي امرأته تمتعاً وإن سبق شيء من اللبن إلى جوفه وأما تعمد ذلك -أي شرب الزوج من لبن زوجته- فهو سائغ جائز عند الضرورة كالتداوي ونحوه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : أما غسل عينيه بلبن امرأته يجوز ولا تحرم بذلك عليه. انتهى
وأما شربه من غير ضرورة من بالغ فقد اختلف الفقهاء المتأخرون من الأحناف في ذلك كما جاء في كتاب الفتاوى الهندية 5/356 : ولا بأس بأن يسعط الرجل بلبن المرأة ويشربه للدواء، وفي شرب لبن المرأة للبالغ من غير ضرورة اختلاف المتأخرين، كذا في القنية.
وقال في فتح القدير: وهل يباح الإرضاع بعد المدة ؟ قيل: لا، لأنه جزء الآدمي فلا يباح الانتفاع به إلا للضرورة، وقد اندفعت. انتهى
واختتم مركز الفتوى بقوله: الذي نراه هنا -والله أعلم- هو كراهة تعمد ذلك من الزوج، لما فيه من مخالفة الفطرة، وخروجاً من خلاف من قال بالكراهة.
اقرأ أيضا:
ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟
