أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

من الصحابي الذي قال للنبي أسألك مرافقتك في الجنة.. وما قصته؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 13 يونيو 2021 - 06:00 م
من يتأمل حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجد ما ينشرح به الصدر وتهدأ به الأفئدة من أخلاق سامية ومعاملات في غاية الرقة والتحضر ونقف في هذه السطور وقفة خاطفة من سيرة أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لنتبين كيف كان يعامل النبي أصحابه.
نق وقفة مع الصحابي الجليل ربيعة بن كعب الأسلمي وهو أحد فقراء الصحابة من أهل الصفة الذين لا مأوى لهم ومال وبرغم هذا فلم يكن يجد من النبي إلا طيب المعاملة وحسن الخلف فالنبي لا يعنيه المال والوجاهة إنما يعامل الناس جميعا بالحسنى قال عنه ربنا: "وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين".
ربيعة يسأل النبي مرافقته في الجنة:
لم يكن ربيعة ينظر إلى الدنيا  فهو وإن كان فقيرا لكنه يعلم جيدا أن رزقه سيأتيه وأن لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ولذا هدأ ت نفسه ولم تعد الدنيا في قلبه ظهر هذا الاقتناع في أقواله وأعماله وظهر جليا في موقف له مع رسول الله حكته السير وجاءت به الأحاديث يقول ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه: (كنت أبيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجته: فقال لي: سلْ، فقلتُ: أسألُك مرافقتَك في الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعنِّي على نفسِك بكثرة السجود) رواه مسلم.
وفي رواية لأحمد والنسائي وحسنها الألباني قال ربيعة: (كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع، حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة، فأجلس ببابه إذا دخل بيته أقول لعلها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فما أزال أسمعه يقول: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله وبحمده، حتى أملَّ فأرجع، أو تغلبني عيني فأرقد، قال: فقال لي يوماً ـ لما يرى من خفتي وخدمتي إياه ـ: سَلْنِي يا ربيعة أُعْطِك، قال: فقلت: أنظر في أمري يا رسول الله ثم أُعْلِمَك ذلك، قال: ففكرت في نفسي، فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة، وأن لي فيها رزقا سيكفيني ويأتيني، قال: فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي، فإنه مِن الله عز وجل بالمنزل الذي هو به، قال: فجئت فقال: ما فعلتَ يا ربيعة؟! قال: فقلت: نعم يا رسول الله، أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار، قال: فقال: من أمرك بهذا يا ربيعة؟ قال: فقلت: لا والله الذي بعثك بالحق، ما أمرني به أحد، ولكنك لما قلت: سلني أعطك، وكنتَ من الله بالمنزل الذي أنت به، نظرت في أمري وعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقا سيأتيني، فقلت: أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي، قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً ثم قال لي: إني فاعل، فأعني على نفسك بكثرة السجود).
وعلى هذا الموقف يعلق ابن القيم قائلا: "وإذا أردت أن تعرف مراتب الهِمم فانظر إلى هِمَّة ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَلْنِي)، فقال: أسألك مرافقتك في الجنة، وكان غيره يسأله ما يملأ بطنه، أو يواري جلده".
زواج ربيعة:
إن قصة زوج ربيعة له وقفة رائعة تحتاج إلى فهم دقيق فهذا الصحابي الجليل صاحب مواقف مع رسول الله وأبرزها أيضا هذا الموقف الذي يدل على حسن تفقد النبي لأحوال صحابته والاطمئنان عليهم ومساعدتهم فيما يحتاجون فعن ربيعة بن كعب الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كنت أخدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال لي: يا ربيعة ألا تزوج؟، قال: قلت: والله، يا رسول الله، ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء، فأعرض عني، فخدمته ما خدمته، ثم قال لي الثانية: يا ربيعة، ألا تزوج؟، فقلت: ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء، فأعرض عني، ثم رجعت إلى نفسي، فقلت: والله، لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني، والله، لئن قال: تزوج، لأقولن: نعم يا رسول الله، مرني بما شئت .
قال: فقال: يا ربيعة، ألا تزوج؟، فقلت: بلى، مرني بما شئت، قال: انطلق إلى آل فلان، حي من الأنصار، وكان فيهم تراخ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقل لهم: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانة، لامرأة منهم، فذهبت، فقلت لهم: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانة، فقالوا: مرحبا برسول الله، وبرسول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والله، لا يرجع رسولُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا بحاجته، فزوجوني وألطفوني، وما سألوني البينة .
فرجعت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حزيناً، فقال لي: ما لك يا ربيعة؟، فقلت: يا رسول الله، أتيت قوما كراما، فزوجوني وأكرموني وألطفوني، وما سألوني بينة، وليس عندي صداق، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا بريدة الأسلمي، اجمعوا له وزن نواة من ذهب، قال: فجمعوا لي وزن نواة من ذهب، فأخذت ما جمعوا لي، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل: هذا صداقها، فأتيتهم، فقلت: هذا صداقها، فرضوه وقبلوه، وقالوا: كثير طيب .
قال: ثم رجعت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حزيناً، فقال: يا ربيعة، ما لك حزين؟، فقلت: يا رسول الله، ما رأيت قوما أكرم منهم، رضوا بما آتيتهم، وأحسنوا، وقالوا: كثيراً طيباً، وليس عندي ما أولم، قال: يا بريدة، اجمعوا له شاة، قال: فجمعوا لي كبشا عظيما سمينا، فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: اذهب إلى عائشة، فقل لها: فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام، قال: فأتيتها، فقلت لها ما أمرني به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقالت: هذا المكتل فيه تسع آصع شعير، لا والله، إن أصبح لنا طعام غيره، خذه، فأخذته، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخبرته بما قالت عائشة، فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل: ليصبح هذا عندكم خبزاً، فذهبت إليهم، وذهبت بالكبش، ومعي أناس من أسلم، فقال: ليصبح هذا عندكم خبزا، وهذا طبيخا، فقالوا: أما الخبز فسنكفيكموه، وأما الكبش فاكفونا أنتم، فأخذنا الكبش، أنا وأناس من أسلم، فذبحناه وسلخناه وطبخناه، فأصبح عندنا خبز ولحم، فأولمت، ودعوت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَأَجَابَنِي  ) رواه أحمد .

الكلمات المفتاحية

ربيعة بن كعب صحابي جليل أسألك مرافقتك في الجنة أهل الصفة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من يتأمل حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجد ما ينشرح به الصدر وتهدأ به الأفئدة من أخلاق سامية ومعاملات في غاية الرقة والتحضر ونقف في هذه السطور