أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

إرشادات شرعية لمن أعجب بفتاة ويريد مصارحتها وخطبتها

بقلم | خالد يونس | السبت 27 يناير 2024 - 11:58 ص

أنا شاب عمري 20 سنة وهنالك فتاة أعجبتني وبشدة، ولكني غير قادر على خطبتها أو الزواج منها. وأخاف أن يتقرب إليها أحد غيري و "يصاحبها" ويخطبها بدون أن تكون لدي فرصة للتقدم لها، أو حتى أصارحها. فأنا في حيرة من أمري هل أتقرب وأتعرف إليها، وأكسب ودها وبعد ذلك أخطبها أم أصبر وأحتسب، وأنشغل بتكوين نفسي، وبعد ذلك أتقدم لها؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: اعلم  أولا أنه ليس كل ما يظهر للمرء بادئ ذي بدء، ويدعوه للإعجاب بشخص ما، يكون هو حقيقة ذلك الشخص فعلا.

ولذلك فإن لاختيار الزوجة أسسا ينبغي مراعاتها لمن أراد أن تكون حياته الزوجية سعيدة مستقرة ناجحة، ومن أهمها أن تكون المرأة دينة خيرة، وسبيل معرفة ذلك استشارة من يعرفونها من الموثوق بهم، وبعد الاستشارة تكون الاستخارة، فليس من الحكمة، ولا من الرشد والعقل أن يغتر المرء بما قد ظهر له أول وهلة حتى تتبين حقيقة الأمر. هذا أولا.

ثانيا: على فرض كون هذه الفتاة ذات دين وخلق، إذا لم تكن لك قدرة على مؤنة النكاح، ولا ترجو تحصيلها قريبا، أو تخشى إن تقدمت لها أن لا تجاب، فلا تشغل نفسك بها، بل اصبر حتى يتيسر أمرك.

وإن كنت قادرا على مؤنة النكاح، وترجو أن تجاب إلى خطبتها؛ فتقدم لخطبتها، وأت الأمر من بابه، فاخطبها من وليها. وإن دعت حاجة إلى الحديث إليها ومعرفة رأيها أولا، فلا بأس بحديثك إليها على أن يكون بقدر الحاجة، ومع مراعاة الضوابط الشرعية، ولا يجوز تجاوز الحد في ذلك كما يحدث من كثير من الخطاب؛ فهذا باب للفتنة.

ثالثا: فوض أمرك لله -سبحانه- وتوجه إليه بالدعاء سائلا إياه أن يوفقك للزواج من امرأة صالحة، سواء كانت هذه المرأة أم غيرها، فإن فاتك نكاح هذه الفتاة، فلا يعني ذلك أن يكون قد فاتك ما هو أصلح لك، فالله -تعالى- أعلم بعواقب الأمور، وهو القائل: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

وفي فتوى سابقة مشابهة قال مركز الفتوى :  ومن هنا وضع الشرع سياجا متينا في تعامل الرجل مع المرأة الأجنبية فأمر بالستر والحجاب وغض البصر وعدم الخضوع في القول عند محادثة الرجال، وحرم الخلوة إلى غير ذلك مما يصون المجتمع المسلم ويحفظ له طهره، ومحادثة المسلم للأجنبية لا تجوز إلا لحاجة وبقدر الحاجة مع التزام ضوابط الشرع، وأما أن يحادثها هكذا بإطلاق على زعم الرغبة في الخطبة أو الزواج فهذا لا يجوز شرعا، فمن فعل ذلك ففي الفتنة سقط بمخالفته للشرع، ولأنه لا يؤمن أن يقوده الشيطان إلى ما هو أعظم، ولذا حذر الرحمن من اتباع خطوات الشيطان حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

فإذا أردت السلامة لدينك وعرضك فاقطع كل علاقة لك بهذه الفتاة، فإن تيسر لك فيما بعد الزواج منها فذاك، وإلا فالنساء غيرها كثير، وننبه هنا إلى أن موافقة وليها على المحادثة بينكما لا اعتبار لها شرعا، وتعليقا على قولك: وأنا متق لله ـ نقول: التقوى تستلزم اجتناب معصية الله تعالى، قال طلق ابن حبيب: التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله مخافة عذاب الله.

وقولك: ونيتي صافية.. نقول فيه: إن صفاء النية لا يحسن العمل السيء، وآية سورة البقرة التي ذكرتها لا علاقة لها بما نحن فيه، فإنها متعلقة بالتصريح أو التعريض في خطبة المرأة أثناء عدتها، وهي أيضا مضبوطة بالضوابط الشرعية، وليست الآية في مؤانسة أو محادثة على النحو الذي أنت فيه مع هذه الفتاة.

اقرأ أيضا:

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

اقرأ أيضا:

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟



الكلمات المفتاحية

الاعجاب بفتاة خطبة فتاة ارشادات شرعية اختيار الزوجة الاختلاط

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ليس كل ما يظهر للمرء بادئ ذي بدء، ويدعوه للإعجاب بشخص ما، يكون هو حقيقة ذلك الشخص فعلا.ولذلك فإن لاختيار الزوجة أسسا ينبغي مراعاتها لمن أراد أن تكون