أخبار

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

العادات العشر الداعمة للعلاقات .. تعرف عليها

جدد إيمانك.. الأدلة العقلية على وجود الله.. بنظرية رياضية استحالة وجود الكون بالصدفة

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخراك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

بألف رجل.. ادعى النبوة في حياة النبي.. ثم تاب وفعل هذه المعجزة

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 06 ديسمبر 2023 - 10:29 ص

طليحة بن خويلد..رجل، بدأ حياته كاهنا من كهنة بني أسد، حتى أنه ادَّعى النبوَّة في أواخر حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وظهر أمره بعد وفاة النبي فتبعه قومه واستقطبوا حلفاءهم من بعض قبائل الجزيرة العربية مثل طيء والغوث ومن إليهم، وانضمَّت إليه غطفان، والتفَّ حوله عوام طيء والغوث وبني أسد.

إسلامه ثم ردته


قَدِم وفد بني أسدٍ على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- دون أنْ يبعث إليهم رسولًا ضمّ عددًا من كبار القوم ومن بينهم طليحة بن خويلد بن نوفل الأسدي واحدًا من أشهر الشخصيّات في التاريخ الإسلامي، أسلم في السنة التاسعة للهجرة، وقيل أنه شهد غزوة الخندق مع النبي، ثم ارتدّ عن الإسلام بعد وفاة النبي الكريم وادّعى النبوة في قومه بني أسدٍ فكان من أكبر قادة المُرتدين الذين حاربوا المسلمين فيما عُرف تاريخًا باسم حروب الردة التي شنّها أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ثم عاد إلى الإسلام بعد هزيمته على يد خالد بن الوليد، وهذا المقال يُسلط الضوء على سيرة طليحة بن خويلد الأسدي.

وقد حاربه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، حينما ارتد طليحة مع بعض مدعي النبوة عن الإسلام، وادعى طليحة نفسه النبوة، لسبب غير معروف، وربَّما كان للتنافس القبلي، فلم يَدْعُ طليحة العرب إلى العودة لعبادة الأصنام، كما لم يدعُ غيره من المتنبِّئين إلى العودة لعبادتها؛ والراجح أنَّ مردَّ ذلك بأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قضى على الوثنيَّة في الجزيرة العربية قضاءً مبرمًا، واستقرَّت عقيدة التوحيد في النفوس بشكلٍ جعل التفكير في العودة إلى عبادة الأصنام ضربًا من الهذيان.

فدعا طليحة إلى أفكارٍ لم يحفظ لنا التاريخ منها شيئًا يُذكر، وكلُّ ما وصل إلينا أنَّه أنكر الركوع والسجود في الصلاة، وقال: "إنَّ الله لم يأمر أن تُمرِّغوا وجوهكم في التراب، أو أن تُقوِّسوا ظهوركم في الصلاة"، وقال -أيضًا-: "إنَّ الله لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئًا، فاذكروا الله أعفَّةً قيامًا فإنَّ الرغوة فوق الصريح".

حينما توفي النبي عليه الصلاة والسلام، كان له أكبر الأثر في ضعف معنويات المسلمين وزيادة عدد المرتدين عن الإسلام واتباع طليحة بن خويلد خاصةً من ضعفاء الإيمان، ثم تولى زمام الأمور أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الذي قرر مواصلة الحرب على المرتدين فعقد اللواء لخالد بن الوليد -رضي الله عنه- وأمره بالتوجه إلى طليحة بن خويلد ببزاخة الذي لم يصمد طويلًا أمام جيش المسلمين وفرّ بزوجته إلى الشام وأقام في قبيلة الغساسنة.

توبة طليحة بن خويلد الأسدي


عاد طليحة إلى الإسلام بعد ارتداده عنه حين علِم بعودة قبيلتَيْ غطفان وأسد إلى الإسلام ثانية بعد هزيمتهما أمام جيوش المسلمين وحَسُن إسلامه وشهد مع المسلمين باقي المعارك ضد أعداء الإسلام وأبلى فيها بلاءً حسنًا.

اقرأ أيضا:

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

بطل القادسية


في معركة القادسية شارك طليحة بن خويلد إلى جانب سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- وطلب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من سعدٍ أن يستشره دون أن يوليه أمرًا من أمور المسلمين فحُب الزعامة والقيادة كان السبب وراء ارتداده عن الإسلام، ومن بطولته النادرة في تلك المعركة انطلاقه وحيدًا إلى خلف جيوش الفرس الذين اعتقدوا أن جيش المسلمين أتوهم من الخلف فدب الرعب في قلوبهم، وقال ابن سعد في الطبقات: "كان طليحة يعدّ بألف فارسٍ لشجاعته وشدته"، وشهد من المسلمين معركة نهاوند في السنة الحادية والعشرين للهجرة واستشهد فيها بعد أن أبلى بلاء الأبطال الشجعان.

جاء ذلك أرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص سبعة رجال لاستكشاف أخبار الفرس، وأمرهم ان يأسروا رجلا من الفرس إن استطاعوا !!

فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجأوا بجيش الفرس أمامهم.. وكانوا يظنون أنه بعيد عنهم.. فقالوا نعود، إلا طليحة بن خويلد رفض العودة إلا بعد أن يتم المهمة التي كلّفه بها سعد.

وبالفعل عاد الستة رجال إلى جيش المسلمين.. واتجه طليحة ليقتحم جيش الفُرس وحده ، فالتف حول الجيش وتخير الأماكن التي فيها مستنقعات مياه وبدأ يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسي المكونة من 40 الف مقاتل .

ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل إلى خيمة بيضاء كبيرة أمامها خيل من أفضل الخيول فعلم أن هذه خيمة رستم قائد الفرس .

فانتظر في مكانه حتى الليل، وعندما جنّ الليل ذهب إلى الخيمة، وضرب بسيفه حبال الخيمة، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى، وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس، ويلقي الرعب في قلوبهم.

وعندما هرب طليحة بالخيل تبعه الفرسان .. فكان كلما اقتربوا منه أسرع .. وكلما ابتعد عنهم تباطىء حتى يلحقوا به لأنه يريد أن يستدرج أحدهم ويذهب به إلى سعد بن الوقاص كما أمره .

فلم يستطع اللحاق به إلا ثلاثة فرسان.. فقتل اثنان منهم وأسر الثالث، وأمسك بالأسير ووضع الرمح فى ظهره وجعله يجري أمامه حتى وصل به إلى معسكر المسلمين.. وأدخله على سعد بن أبي وقاص .. فقال الفارسي: أمّني على دمي وأصدُقك القول.

فقال له سعد: الأمان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط ألا تكذب علينا، ثم قال سعد:أخبرنا عن جيشك.

فقال الفارسي في ذهول قبل أن أخبركم عن جيشي أخبركم عن رجلكم .

 فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة، قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلا، ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم .













الكلمات المفتاحية

توبة طليحة بن خويلد الأسدي معركة القادسية صحابة النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled طليحة بن خويلد..رجل، بدأ حياته كاهنا من كهنة بني أسد، حتى أنه ادَّعى النبوَّة في أواخر حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وظهر أمره بعد وفاة النبي فتبعه