أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

احذر: 3 مخاطر تتعرض لها إن جاهرت بمعصيتك أبرزها سوء الخاتمة

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 10 يونيو 2021 - 06:00 م
لا يمكن تصور نسان غير معصوم بدون معصية كبيرة أو صغيرة، فلا عصمة إلا لمن للأنبياء والملائكة الذي لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون..  لكن هناك ما يميز الإنسان على إنسان حتى في حال المعصية وبهذا تتباين الحسنات والسيئات.

أحول الناس في المعصية:
تتباين أحوال العصاة ودرجاتهم كما تتباين أحوال الطائعين ودرجاتهم أيضا فالعصاة منهم من يعصي وهو يعلم أنه على خطأ لكنه ذليل للمعصية ضعيف أمامها لا يجاهد نفسه وينساق إليها طواعية يتلذذ بها ولا يتصور يوما أنه لا يفعلها ومن ثم فقد حدثت بينه وبين المعصية أفة من نوع معين فقد ألفها واطمأن لها ومن ثم يداوم عليها لا ينقطع أبدا لكنه يعلم أنه على خطأ ومن يذكره يتذكر فهذا فقط يحتاج إلى إرشاد ومعونة ومساعدة.
ومنهم من يرى أنه مضطر لها ويبرر هذا بأمور كثيرة ويلجأ إلى البعد عن كل من ينصحه بالبعد عنها فهو يرى نفسه محقا بقدر ما وأن من يحيط به لا يدرك ما  يدركه، وهناك من يعصي ثم يتوب ثم يعصي ثم يتوب ويستغفر وهكذا دواليك لا ينقطع ولا يمل وهذا يرجى نجاحه ونجاته إن أحسن التوبة ولم يمل منها.
ومنهم من يرى المعصية قدرية وأنه لا مجال للتوبة وأن وقوعه في المعاصي بقدر الله وينسب لله ما لا يصخ ويظل على هذا طوال حياته يعيث في الأرض الفساد ويعزو ما يفعله للقدر وهذا على خطر عظيم و ويحتاج بيانا واضحا وجهدا كبيرا في إفهامه معنى القدر لأنه ينسب للقدر ما ليس له.

المجاهرة بالمعصية:
وباختلاف أحول العصاة تختلف طرف تعاملهم مع المعصية فمنهم من يستتر ومنهم من يجاهر ومنهم من يقنع غيره بها ومنهم من يتوب ومنهم  من لا يتوب ومن التائبين من يرجع لمعصية ثم يتوب ومنهم نم يمل و يتصور أن رجوعه للمعصية ثانية لا توبة لها وهكذا لكن الخطر كل الخطر أن يتعمد العصاة إظهار معصيتهم جهارا نهارا دونما استحياء أو وهذا مكمن الخطورة لأنه بهذا يدعو الناس إليها بفعله  لها فصار كمن يحب أن تشيع  الفحاشة في المجتمع، قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) فالمجاهرة بالمعصية هي من الكبائر التي تميت القلوب وتقضي على الحياء فتنتشر المعصية ويستهان بفعلها بين الأفراد.

معنى المجاهرة بالمعصية:
معنى المجاهر أن يظهر العاصي عصيته كأن يحدث بها تفاخراً أو استهتاراً بستر الله وهو لا يكترث بمن حوله حتى قد يظن أن هذا هو الأصل وينكر على من ينكر عليه، وهذا المجاهر على خطر لأنه يكشف ستر الله عليه ويعرض نفسه لغضب الله قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَل الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ،فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَات َيَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ) فالفحش يوجب سخط الله واستحقاق وعيد الآخرة وهو دليل على سوء الخاتمة، وقد هدد النبي – صلى الله عليه وسلم –  وحذر المجاهرين بارتكاب المعاصي في قوله : (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ) لذا ينبغي على المرء إذا وقعت منه هفوة أن يستر على نفسه ويتوب بينه وبين الله تعالى والستر يكون من أجل أن لا تشيع الفاحشة وأن لا يعم ذكرها في المجتمع لأن نشر أخبارها يجذب إليها.  قال نبي الله – صلى الله عليه وسلم - : (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بها فليستتر بستر الله عز وجل).
صور المجاهرة بالمعصية في العصر الحديث:
ومع تقد التكنولوجيا تقدمت أيضا طرق المعصية ومن ثم طرق المجاهرة بها لدرجة تفوق الخيال فهذا  يصور النساء وتفاخر بهذا وينشره على مواقع التواصل لاجتماعي وهذا يسجل مقاطع صوتية وهذا يتلصص إلكترونيا وهذا يخترق أجهزة هذا ويتفاخر وينشر هذا؛ فمع انتشار الفتن والفواحش في كل مكان مثل تبرج النساء بشكل سافر في الأماكن العامة وخاصة في فصل الصيف وقيامهم بتصوير أنفسهم بملابس البحر العارية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن البعض يقوم بتصوير نفسه في أوضاع الفاحشة ونشرها وجعل هذه الفواحش محور الأحداث في الأفلام والمسلسلات وإدخالها إلى البيوت عبر شاشات التلفاز. قال تعالى : (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ) فالعبد يذنب ويخطئ  ويقع في المعاصي وينسى غلبة الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وليس عيباً أن يخطئ العبد ولكن البلاء في كشفه عن معصيته وفضح نفسه بعد ستر الله عليه  حتى أصبحت المجاهرة بالمعصية مما يتفاخر به بعض الناس.

الكلمات المفتاحية

صور المجاهرة بالمعصية في العصر الحديث معنى المجاهرة بالمعصية المجاهرة بالمعصية أحول الناس في المعصية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن تصور نسان غير معصوم بدون معصية كبيرة أو صغيرة، فلا عصمة إلا لمن للأنبياء والملائكة الذي لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.. لكن هناك م