حذرت دراسة حديثة من أن تناول ما بين ثلاث إلى أربع فناجين يوميًا من القهوة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالجلوكوما إذا كان الشخص معرضًا وراثيًا للمرض الذي يؤدي إلى العمى.

شملت الدراسة أكثر من 120 ألف بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 39 و73 عامًا، قدموا معلومات حول استهلاكهم للكافيين ورؤيتهم، وما إذا كان لديهم الجلوكوما، أو تاريخ عائلي للمرض، وهو السبب الرئيسي للعمى في الولايات المتحدة.

بعد ثلاث سنوات، قام الباحثون بتقييم عيون المشاركين، بما في ذلك ارتفاع ضغط العين، وهو عامل خطر للإصابة بالجلوكوما، وفقًا لوكالة "يو بي آي".

لم يكن استهلاك الكافيين المرتفع مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط العين أو الجلوكوما بشكل عام، ولكن في المشاركين الذين لديهم استعداد وراثي أقوى لارتفاع ضغط العين، ارتبط استهلاك الكافيين بشكل أكبر مع ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدلات الجلوكوما.

وأظهرت النتائج أن الذين تناولوا أكبر قدر من الكافيين - حوالي أربعة أكواب من القهوة يوميًا - كان لديهم ضغط أعلى بمقدار 0.35 ملم زئبق.

اظهار أخبار متعلقة

الإصابة بالجلوكوما

وبينت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من ثلاثة فناجين من القهوة يوميًا كان لديهم معدل إصابة بالجلوكوما أعلى بمقدار 3.9 أضعاف من الذين لم يستهلكوا كافيين، أو لم يستهلكوا كمية قليلة من الكافيين، وكانوا في أقل مجموعة درجات المخاطر الوراثية أظهر.

الدراسة التي نشرت في عدد يونيو من مجلة طب العيون، هي الأولى التي تظهر تفاعلًا غذائيًا أو وراثيًا في الجلوكوما، وحذرت من أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي من الجلوكوما يجب أن يحدوا من تناول الكافيين، وفقًا للمؤلفين.

قال قائد الدراسة، والمؤلف المقابل الدكتور لويس باسكوال: "لقد نشرنا سابقًا عملًا يشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يزيد من خطر الإصابة بالزرق مفتوح الزاوية عالي التوتر بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض".

وأضاف باسكوال نائب رئيس أبحاث طب العيون في مستشفيات "ماونت سيناي" بنيويورك في بيان صحفي: "في هذه الدراسة، أظهرنا أن العلاقة العكسية بين تناول كميات كبيرة من الكافيين والزرق كانت واضحة فقط بين أولئك الذين لديهم أعلى درجات المخاطر الجينية لارتفاع ضغط العين".

وفقًا للمؤلف المشارك للدراسة الدكتور أنتوني خواجة، الأستاذ المشارك في طب العيون بجامعة كوليدج لندن: "غالبًا ما يسأل مرضى الجلوكوما عما إذا كان بإمكانهم المساعدة في حماية بصرهم من خلال تغييرات نمط الحياة، ومع ذلك فقد كانت هذه منطقة غير مدروسة نسبيًا حتى الآن. اقترحت الدراسة أن أولئك الذين لديهم أعلى مخاطر وراثية للإصابة بالجلوكوما قد يستفيدون من الاعتدال في تناول الكافيين".

وأضاف: "تجدر الإشارة إلى أن الارتباط بين الكافيين وخطر الجلوكوما لم يُلاحظ إلا مع كمية كبيرة من الكافيين وفي أولئك الذين لديهم أعلى مخاطر وراثية".