يعد المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أحد أهم المقدسات الدينية فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وقد  ارتبط تاريخ المسجد بالكثير من الأحداث التاريخية لأنبياء الله عليهم السلام   عاش حوله معظم الأنبياء والمرسلين عليهم السّلام؛ منهم: إبراهيم وسليمان وزكريّا وعيسى وداوود والسّيدة مريم العذراء، وأُسري بالرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- إليه، كما أخبر الله -عزّ وجلّ- أنّ المسجد الأقصى مبارك، وأنّ ما حوله أيضاً مبارك ببركته ومن بركته أن أُسري بالرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- منه وكانت رحلة الإسراء والمعراج.

 ولمكانته العالية وحرمته فضل الله الصلة فيه وزاد اجرها عن غيره سوى حرمين الشريفين فأجر الصّلاة في المسجد الأقصى مُضاعف كما أخبر الرّسول صلّى الله عليه وسلم،  فقد رواه البخاري ومسلم في الصحيحين، صلاة المسلم في مسجد النبي ﷺ خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، أما الصلاة في المسجد الحرام فإنها بمائة ألف الصلاة، وبمائة صلاة في مسجده ﷺ أفضل من مائة صلاة في مسجد النبي ﷺ، وأفضل من مائة ألف في بقية المساجد الأخرى ما عدا الصلاة في المسجد الأقصى، فإن الصلاة بالمسجد الأقصى بخمسمائة أيضًا، ولهذه الأسباب وتلك المكانة الرفيعة للمسجد وجب الدفاع عنه وتأكد وعدم تركه للصهاينة يعبثون فيه محاولين هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم.

وعن الوصف المعماري للمسجد الأقصى فهو قائم داخل اسوار البلدة القديمة بالقدس و له أربع مأذن :مئذنة باب المغاربة و توجد فى الجزء الجنوبى الغربي، مئذنة باب السلسلة و توجد فى الجهة الغربية قريب من باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة و توجد فى الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط و توجد فى الجهة الشمالية، ومساحتة قرابة 144000 متر مربع وهو مستطيل الشكل.

وهناك فرق بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى فقبة الصخرة جزء من المسجد الأقصى وليست هي المسجد كما يشاع؛ فقباب المسجد الأقصى أربع عشرة قبة وهي: قبة الصخرة  وهي قبة الصخرة هي المبنى الذي تعلوه القبة الذهبية وموقعها بالنسبة للمسجد الأقصى كموقع القلب من جسم الإنسان ما يعنى انها موجودة في وسطه ناحية الشمال.

 وقد سميت بهذا الاسم لأنها بُنيت فوق الصخرة التى عرج منها محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وهنا قباب أخرى للمسجد وهي قبة النحوية، قبة الأرواح، قبة السلسلة، قبة سليمان، قبة الخضر، قبة المعراج

قبة الميزان، قبة يوسف اَغا، قبة موسى، قبة النبي، قبة يوسف قبة عشاق النبي، قبة الشيخ الخليلي.

للمسجد الأقصى خمسة عشر باباً ،عشرة منهم فقط مفتوحين وهما:

باب الأسباط، باب حطة، باب العتم، باب الغوانمة، باب الناظر، باب الحديد، باب القطانين، باب المطهرة، باب السلسلة، باب المغاربة، اما باقي الأبواب المقفولة هى: باب المنفرد، باب الثلاثي، باب المزدوج

الباب الدهبي (باب الرحمة)، باب الجنايز.

يذكر أن المسجد واقع تحت الاحتلال الصهيوني وأنه يتعرض بين الحين والحين لمحاولات هدمه من قبل القوات الصهيونية المحتلة لإقامة ما سمى بهيكل سليمان الذ ي أثبت التاريخ عدم وجوده .. وان هذه الاعتداءات تقابل بوابل من الدفاع المستميت من قبل الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.