أنفلونزا المعدة أم عدوي كورونا؟.. إليك طريقة معرفة الفرق بينهم

بقلم | مها محي الدين | الاثنين 10 مايو 2021 - 01:20 ص

بخلاف السعال والحمى المعتادين، يمكن أن يؤثر فيروس كورونا على جسمك بشكل أعمق مما تعتقد، وتظهر مشاكل الجهاز الهضمي كأحدث الأعراض التي شوهدت في الموجة الثانية من الفيروس الجديد.
ووفقاً لتقارير الأطباء بمختلف دول العالم، فإن الكثير من المرضى يشكون الآن من أعراض مثل الإسهال أو التشنجات أو الغثيان، والتي يمكن أن تظهر قبل العلامات الكلاسيكية لفيروس كورونا.
ومن الهام للغاية في الوقت الحالي أن نقوم بالانتباه لأي أعراض وأن نحرص علي تتبعها والتعامل معها في أسرع وقت ممكن، حيث تعد هذه هي الطريقة الوحيدة للسيطرة على العدوى في بدايتها.
ولكن في حين أن هناك تشابه كبير في بعض الأعراض بين التهاب المعدة وعدوي فيروس كورونا، في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الإصابة بالعدوي الفيروسية، أصبح من المهم أن نعرف كيف نفرق بين عدوى كورونا وعدوى أو إنفلونزا المعدة.
وإذا كنت تعاني من أي أعراض معوية، فإليك دليل كامل لمعرفة ما إذا كنت مصاب بفيروس كورونا أم الإنفلونزا، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

ما الذي يسبب إنفلونزا المعدة؟

في حين أنه يشار إليها غالبًا باسم التهاب المعدة، يمكن أن تحدث عدوى المعدة بسبب سلالات فيروسية مختلفة وبكتيريا وعادة ما تسبب أعراضًا عندما تلتهب بطانة الأمعاء.
ويمكن أن ينتشر التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي أو أنفلونزا المعدة عن طريق الطعام و الماء الملوثين.
وتظهر الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى المعدة في شكل تقلصات في البطن، والإسهال، والجفاف، والقيء، والغثيان، ومع ذلك، قد يكون من الشائع أيضًا أن تعاني من أعراض مثل أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك حمى خفيفة أو ضعف أو قشعريرة أو حتى صداع، مما قد يجعل من الصعب التفريق بين عدوى الأنفلونزا الفيروسية أو فيروس كورونا.

كيف يتسبب فيروس كورونا في ظهور أعراض معوية؟

في حين أن الفيروس التاجي هو عدوى تنفسية كلاسيكية تنتشر عن طريق الانتقال المباشر للرذاذ، لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص، وخاصة المصابين خلال الموجة الثانية التي يغذيها الفيروس المتحور، يمكن أن يعانون من أعراض الجهاز الهضمي.
ويمكن الشعور بأعراض مثل الإسهال والتشنجات والغثيان والتعب وفقدان الشهية، إلى جانب العلامات التقليدية للعدوى، كما يمكن أن يؤثر الفيروس أيضًا على عملية الهضم بشكل رئيسي.
ووفقًا للأبحاث الحديثة، يدخل COVID-19 إلى الجهاز الهضمي من خلال مستقبلات الدخول، وهي إنزيمات ACE2، الموجودة بشكل كبير على طول القناة الهضمية، وبالتالي تسبب مستوى مرتفعًا من العدوى في هذه المنطقة.

كيف تعرف الفرق؟

بسبب القواسم المشتركة في الأعراض، قد يكون من الصعب للغاية التفريق بين عدوى كورونا والإنفلونزا، ونظراً لأن هذا الوقت ليس مناسباً لأي مجازفة أو مخاطرة، فإن الحصول على التشخيص والعلاج في الوقت المناسب يمكن أن يساعدك في التمتع بصحة جيدة.
وكل ما يمكن تمييزه أن كلاً من عدوي كورونا والتهاب المعدة الفيروسي يؤثروا على عملية الهضم، ولكن من الواضح أن طريقة تأثير SARS-COV-2 أكثر عمقًا وأطول، ولا يمكن أن تستمر أعراض الجهاز الهضمي أثناء عدوي كورونا لفترة أطول (تصل إلى 14-21 يومًا) فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى فقدان الشهية والتأثير علي حاسة التذوق وإضعاف التمثيل الغذائي وحتى التسبب في فقدان الوزن، حيث أبلغ بعض الأشخاص عن تعرضهم لفقدان شديد في الوزن خلال فترة الإصابة بالعدوي.
ويمكن أن تحدث كل الأعراض السابقة مع التهاب المعدة والأمعاء أو أي عدوى في المعدة، لطن الفرق أن الأعراض في هذه الحالة تكون قصيرة العمر، وعلى عكس فترة التعافي التي تبلغ 14 يومًا مع عدوي كورونا، يمكن لمعظم المصابين بأنفلونزا المعدة التحسن في حوالي 3 أيام.

ابحث عن أعراض الجهاز التنفسي العلوي

يمكن أن تكون الحمى والصداع والضعف والشعور بالضيق من الأعراض الشائعة لعدوي كورونا وأنفلونزا المعدة، لكن يجب أن يظل الناس متيقظين لأعراض الجهاز التنفسي العلوي، والتي تعد علامات واضحة للعدوى مثل السعال والبرد وضيق التنفس وفقدان حاسة الشم، والتي يتطلب ظهورها البدء في العزل المنزلي وإجراء التحاليل اللازمة سريعًا.
كما أن آلام الصدر والحرمان الأكسجين وصعوبة التنفس من غير المألوف بالنسبة لأنفلونزا المعدة، لذا إذا ظهرت لديك أي من هذه الأعراض، فقم بإجراء الاختبار واتبع البروتوكولات.
وهناك شيء آخر يجب مراقبته وهو الطريقة التي تظهر بها الأعراض، حيث يمكن أن تتبع الأعراض المعوية لعدوي كورونا أعراض كلاسيكية أخرى، مثل الحمى والسعال وآلام العضلات وضيق التنفس.