أخبار

أسماء الله الحسنى.. كنوز من الفضائل من أعظمها دخول الجنة وإجابة الدعاء وتفريج الكروب

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

خطيب أختي تجاوز معها جنسيًا وفسخت الخطوبة لكنها حزينة.. ما الحل؟

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركات

إذا أردت الخلوة بربك تناجيه وتشكو له حالك وتطهر نفسك وتهذبها فعليك بهذه العبادة.. قيام الليل

اجعل الساعتين لله.. هذا هو المقصود الحقيقي من "ساعة وساعة"!

سنة نبوية مهجورة .. داوم عليها بعد تلاوة القرآن يجزل الله لك العطاء الوفير

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

قانون قرآني يحارب شح الإنفاق ويزيد من رصيد مالك (الشعراوي)

"لقمان الحكيم" يخلّص سيده من رهان بهذه الحيلة

خائف من الموت؟!.. ففروا إلى الله

بقلم | عمر نبيل | الاحد 09 مايو 2021 - 11:55 ص

يقول الله تعالى: " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " الأعراف آية:( 34 )

لا تفتح صفحتك الشخصية على موقع "فيس بوك" أو أي من صفحات التواصل الاجتماعي، أو تفتح نافذة بيتك، حتى تجد من يعلن عن موت عزيز علينا أو صديق لنا، حتى أصبح أغلب الناس يشتمون رائحة الموت بشكل غير مسبوق، فتجد الموت يطرق أبوابنا جميعا، الأمر الذي تجد بعضنا يعلن عن أنه يستشعر قرب أجله، ولكن ماذا يفعل وقد وجد نفسه غير مستعد للقاء الله سبحانه وتعالى، لما اقترفه ويقترفه من الذنوب والمعاصي، رغم شدة البلاء الذي نعيش تحت ظلاله، والذي زكم أنوفنا، إلا أننا ما زلنا تحت سيطرة خداع هذه الدنيا.. فماذا نفعل؟.

 ففروا إلى الله


لكل منا أجل محدود ينتهي إليه، فلا الإقدام يُدنيه, ولا الإحجام يُقصيه، فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر، ولكن كل منا يسير نحو نهايته بطريقة ما، وهو يظن أنه يتحاشاها وينجو منها، بينما يركض حثيثا مسرعا نحوها .

و كل منا يعلم أن شدة الحذر والحيطة لا تمنع القدر! فعلام الجزع والخوف؟ و جميعنا على موعد لن يخلفه، في مكان لن يخطئه .

يقول الله تعالى :" إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر " نوح آية:( 4).

وليست الدنيا هي الحياة الحقّة، و إنما الحياة الحقيقية دار الخلود والبقاء، تلك الدار التي يسعى لها الصالحون، والعقلاء، و الحكماء ... لأن فيها الإقامة الأبدية، والنعيم المطلق للمؤمنين .

والحياة الدنيا غرور، والمخدوع بها سخيف الاختيار، ضعيف العقل، هائم فى مكرها بزعم السعي وراء مطالب العيش.

لذلك علينا التأمل و التفكر في الأحداث التي تصيب أمتنا لنشعر بعظمة الله، و نخشى من عقابه، ونفر من المعاصي و نلجأ إلى الله تعالى.

يقول الله تعالى في سورة الذاريات: " ففروا إلى الله".

اقرأ أيضا:

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركات

ولكن كيف نفر إلى الله؟


الحياة لا تستحق أن تخور لأجلها عزيمة المسلم، أو يجبن لحظة إقدام، أو يبخل ساعة عطاء، لأن الآجال قد فرغ منها، و أن الموت لا بد أن يلاقيه كل حي، و أن الأرزاق مكتوبة لا يزيدها البخل و لا ينقصها العطاء .

فعلينا أن نتقي الله عزّ وجلّ، و نفر إليه بضعفنا وافتقارنا، عَلّه يغفر لنا ذنوبنا قبل لقائه، ولا ندري متى يكون اللقاء .

والقول في تأويل قوله تعالى : فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50).

أي يقول : فاهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به, واتباع أمره, والعمل بطاعته ( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ ) يقول: إني لكم من الله نذير أنذركم عقابه, وأخوّفكم عذابه الذي أحله بهؤلاء الأمم الذي قصّ عليكم قصصهم, والذي هو مذيقهم في الآخرة.

فيجب على الإنسان أن يبتعد عن مواطن الفتن، لا يدخل في موقع يشوش عليه قلبه، وقد لا يرجع إلى ما كان عليه، ولا تسافر حيث الفتنة، ولا تسمع لصاحب فتنة، ولا تنظر في كتاب يعرض لك الفتن، والله يقول: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [الإسراء:36] فالسمع والبصر مِيزابان يصبان في وعاء القلب، فيمتلئ بالشهوات، بالصور الإباحية، بالشُّبه، يمتلئ ثم يعتلج بما في داخله، ثم يضطرم الجسد، وقد لا ينام الإنسان إلى الصبح بسبب شبهة، أو بسبب شهوة، يصلي ويسجد وهو ساجد ما بين عينيه إلا الصورة التي رآها، يجلس مع أمه وأخواته وما بين عينيه إلا الصورة.

ينبغي للإنسان أن يتحفظ، وأن يبتعد عن الشر، وأهل الشر، ويدعو ربه مع ذلك كثيراً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو في السجود: يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سُقِل قلبه، وإن عاد ِزيدَ فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}). [ 1 ]

ولا يتمكن العبد من النجاة من ذلك إلا بالفرار إلى الله تعالى، والرجوع إلى ربه، والإنابة إليه، والذل والخضوع والانكسار بين يديه، والاستغفار والتوبة، والاعتماد عليه تعالى في الأمور كلها، فهو ربه ومليكه وخالقه ورازقه، يعطي ويمنع، وهو على كل شيء قدير.

فالفرار منزلةٌ من منازل السالكين إلى الله عزَّ وجل، فرارٌ من الجهل إلى العلم عقداً وسعياً، ومن الكسل إلى التشمير جِدَّاً وعزماً، فرارٌ من الضيق إلى السَعَةِ ثقةً ورجاء، أن تهرب من ضيق الصدر بالهم والغم والحزن والمخاوف التي تعتري الإنسان في هذه الدار، إلى سعة الإيمان وأُفُقِ الإسلام ورحابة طاعة الرحمن.

فرارٌ من الخوف إلى الطمأنينة، من هموم الدنيا إلى التطلع للآخرة.

هذه المرتبة عالية جداً، الفرار إلى الله، فر من الدنيا، فر من حظوظه، فر من شهواته، فر من همومه، فر من مشاغل الدنيا، فر من الأشكال.

بل إن الإنسان حتى إذا خاف من الله يفر إليه، وهذا الأمر لا يكون إلا مع الله سبحانه، فكل شيء إذا خفت منه فررت منه، أما الله سبحانه فإذا خفت منه فررت إليه، فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه سبحانه، لهذا كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عند نومه، وهو ما أمر به أحد أصحابه أن يقوله ويجعله آخر ما يقول قبل نومه: (اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت"، وقال بعد ذلك: "فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة).



الكلمات المفتاحية

كيف نفرإلى الله؟ ففروا إلى الله فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول الله تعالى: " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " الأعراف آية:( 34 )