أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

رمضان الذي ضاع في (التفاهات).. كيف تقيم الليل ثم تسخر من الناس نهارً؟!

بقلم | عمر نبيل | الخميس 06 مايو 2021 - 01:37 م

غريب أمر بعض الناس، تراه يحافظ على قيام الليل في هذه الأيام المباركة، إلا أنه يحول نهاره إلى سخرية من الناس، بل وكأنه الوصي على الناس، فتراه يحكم على هذا بأنه من المقربين، وهذا لا.. والحقيقة هو من يحتاج إلى ضابط نفسي لكي يحافظ على ثباته الديني، فإما أن يكون على مستوى قيام الليل، وهو عمل لو يعرف معناه وقيمته ما أفسده بأعمال أخرى تافهة قد تنقص منه، ومن صيام شهر رمضان كله.. فقد كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً، ومن هنا فقد نهانا عليه الصلاة والسلام، عن كل ما ينقص من أجر الصيام في رمضان، من سوء الخلق، وغيره، فقال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «الصيام جُنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم».


صلاتك وسخريتك


بالأساس عزيزي المسلم، من العجب أن يجتمع في شخصيتك، من يدفعك إلى المحافظة على قيام الليل، ثم تضيع هذا الفضل العظيم، في تفاهات غير منطقية، كأن تسخر من أحدهم لأنه لم يقم الليل، يقول أحد الحكماء لابنه بعد أن سمعه يسخر من أناس ناموا ولم يقيموا الليل في رمضان: «يا بني لو نمت لكان خيراً لك من وقوعك في الخلق.. فاستقامتك لا تعطيك الحق في السخرية مِن ضلال غيرك مهما كان، فلا تنظر إلى العاصي نظرة استعلاء ، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كما يشاء ، فحين اختارك اللهُ لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعة منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر باستصغار لمن ضل عن سبيله ، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه.. وإياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية، فاللهُ قال لنبيه خير البشر : «وَلَوْﻵَ أَنْ ثَبَتْنَآكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاً قَلِيْلا».. فكيف بك ؟!! .

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

العبادة الأحق


بالتأكيد لقيام الليل فضل عظيم، ولكل عبادة لها طعم ومذاقها الخاص الجميل الذي لا يشعر به إلا من أداها، لكن كيف نتذكر قيام الليل وننسى عبادة من أهما العبادات وهي احترام الناس وعدم الخوض في أعراضهم، وفي ذلك يقول سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: «أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس ، فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه أفلس يوم القيامة »، بينما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاعَ. فقال: إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فإن فنيَت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار».


الكلمات المفتاحية

شهر رمضان قيام الليل السخرية من الناس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled غريب أمر بعض الناس، تراه يحافظ على قيام الليل في هذه الأيام المباركة، إلا أنه يحول نهاره إلى سخرية من الناس، بل وكأنه الوصي على الناس، فتراه يحكم على