أخبار

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

خطيب أختي تجاوز معها جنسيًا وفسخت الخطوبة لكنها حزينة.. ما الحل؟

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركات

إذا أردت الخلوة بربك تناجيه وتشكو له حالك وتطهر نفسك وتهذبها فعليك بهذه العبادة.. قيام الليل

اجعل الساعتين لله.. هذا هو المقصود الحقيقي من "ساعة وساعة"!

سنة نبوية مهجورة .. داوم عليها بعد تلاوة القرآن يجزل الله لك العطاء الوفير

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

قانون قرآني يحارب شح الإنفاق ويزيد من رصيد مالك (الشعراوي)

"لقمان الحكيم" يخلّص سيده من رهان بهذه الحيلة

هل يجوز لي الاستمتاع بزوجتي أثناء الحيض؟

منذ طلاق أمي وأنا أعمل وأساعدها وأصبحت مستهلك وأشعر بالذنب خاصة في رمضان لتقصيري في العبادة .. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 04 مايو 2021 - 11:45 م

تحملت المسئولية مبكرًا مع أمي بسبب طلاق والدي لها منذ 20 عامًا وعدم انفاقه علينا، فأنا أعمل منذ أن كنت في المرحلة الاعدادية، واستذكر دروسي وأتفوق وأساعد إخوتي في المذاكرة مع أمي .

ومنذ تخرجت من الجامعة العام الماضي، وأنا أشعر بعدم وجود طاقة لمساعدة أيًا منهم، لا ماديًأ ولا معنويًأ، فامتنع، ونتشاجر أحيانًا بسبب ذلك، ثم أشعر بالذنب فأعود لمساعدتهم ثم امتنع وهكذا، ويداهمني شعور بالحزن بسبب حالنا وما فعله والدي بنا ودفعنا جميعًا ثمنه وخاصة والدتي وأنا.

أشعر أنني مكتئب وحزين ويغمرني الشعور بالذنب، خاصة أنني في رمضان لا أزيد عن الصيام والصلاة المفروضة بسبب ارهاقي النفسي والجسدي .. ماذا أفعل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

أحييك يا ولدي على مشاعرك تجاه أسرتك "والدتك وإخوتك"، فقد كنت رجلًا تجلت  فيه ملامح وسمات الرجولة مبكرًا، وليس في هذا عيب، ولكنك على ما يبدو قسوت على نفسك، وهو ما يجب أن تصلحه، ولكن لا تتخلى عن رجولتك، كل ما تحتاجه هو "التوازن" وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :" سددوا وقاربوا".

أولًا ، لا تفكر في الماضي، " ويداهمني شعور بالحزن بسبب حالنا وما فعله والدي بنا ودفعنا جميعًا ثمنه وخاصة والدتي وأنا"، فهمّ الماضي الذي تحمله هذا بداخلك، لن يجدي سوى حمل لكتلة ألم لا فائدة منها، فلن يتغير الحال، ما حدث قد حدث، تذكر الألم من الماضي وحمل كتلته لن يضيف سوى صراع مع نفسك ومع إخوتك وأمك، وهو ما يحدث بالفعل، الماضي بالنسبة إليك حزن وغضب ينتج عنه شجار، بينما حقيقة الأمر أنك لست مسئولًا عن الحدث ونتائجه.

من حقك أن تحزن، وأن تعبر عن هذا الحزن ولا تنكره ولا تكبته، ولكن من الجيد ومن الممكن أن تحوله إلى "طاقة إصلاحية"، نعم، النتائج غير المرضية التي أنتم بصددها لابد من التعامل معها وفق سبيلين، أحدهما تأقلم وتكيف وتعايش وقبول ورضى وتسليم في الجزء منها أو الجزاء المستحيل تغييرها، والآخر الإصلاح فيها ما استطعت وتحسينها، في الأجزاء التي من الممكن تغييرها وإصلاحها وتحسينها،  وفقط، ليس مطلوب منك ولا من إخوتك ووالدتك سوى هذا.

ثق يا ولدي وبث هذه الثقة في إخوتك ووالدتك، في أنكم قادرون بحول الله وقوته على تحسين مسار حياتكم،  وأغلق صفحة الماضي بكل مىسيه ولا تجعله يغلبك بفتح ملفات للافكار السلبية فتعيش فيها وتغفل عن حاضرك، عش أنت وأسرتك هنا والآن، وهكذا، عيشوا لحظة بلحظة، ويوم بيوم، وشهر بشهر وسنة بسنة، وفي كل مرة أنتم تركزون على عيش طيب، وإنجازات، وأهداف، وعلاقة جيدة بينكم ومع الناس خاصة دوائركم الداعمة، اعمل وتوكل، ولن يضيعك الله، ولتكن هذه هي رسالتكم جميعًا في الحياة تجاه بعضكم البعض، حتى يرسو كلًا منكم على شاطئه الخاص ويستقل ويشق طريقه في الحياة بنجاح.

اجتهد يا ولدي من أجل نفسك، واعتن بها، وقدرها، وأحبها، وساعد أسرتك وادعمهم بقدر استطاعتك، ولا تدع الشيطان ينزغ بينكم، ويفسد علاقتكم، واستعن بذكر الله والدعاء خاصة في هذه الأيام، فلا تحرم نفسك من النفحات، خصص لها دقائق معدودة، وسدد وقارب، ولا تعجز أو تيأس فما تأخر من جاء، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

خطيب أختي تجاوز معها جنسيًا وفسخت الخطوبة لكنها حزينة.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

الأحلام والإيمان بالغيب المطلق.. هل من علاقة؟ ..الطب النفسي يجيبك






الكلمات المفتاحية

طلاق رجولة مسئولية تقدير الذات دوائر داعمة نزغ الشيطان غضب

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تحملت المسئولية مبكرًا مع أمي بسبب طلاق والدي لها منذ 20 عامًا وعدم انفاقه علينا، فأنا أعمل منذ أن كنت في المرحلة الاعدادية، واستذكر دروسي وأتفوق وأسا